طارق شحاته
"سيفا" الشهيرة بالنجمة الكبيرة يسرا.. صاحبة رحلة فنية.. إنسانية .. وتاريخية طويلة المدىّ في التعامل مع قضايا المجتمع، لتثبت شخصيتها المتميزة.. وتصالحها مع نفسها يجعل لديها رغبة دائمة لخدمة من حولها، فهي دائمًا ما تدعو إلى حب الحياة والاستمتاع بها وعدم الاستسلام أمام مشكلاتها، فهى إنسانة متفائلة وناجحة ومحبوبة.. وتعد يسرا من النجمات القلائل التي لا تتردد في تقديم أعمال خيرية أو إنسانية.
ولما لاّ وهي تولت رسميًا مهام عملها، "سفيرة للنوايا الحسنة في الشرق الأوسط وإفريقيا"، لبرنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس - نقص المناعة - "إيدز"، ليأتي تتويجها "سفيرة" - للمرة الثانية - منذ تقلدها لنفس المنصب منذ عشرسنوات "سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الأنمائي" - يحمل معه رسائل كثيرة أهمها إدراك قيمة الفن، وأن الفنان بوجه عام يكون له دور إيجابي في المجتمع لرفع الوعى وجذب أنظار الناس لقضايا مهمة منها نقص المناعه من خلال مرض "الإيدز" التي سوف تقوم بالعمل عليه خلال العامين المقبلين.
يسرا بتقلدها للمنصب الرفيع الجديد أكدت بشكل غير مباشر بأن مصر الدولة والشعب داعمون للمستقبل، وللفن الجاد الذى ينحاز للإنسانية، وأن مصر بشعبها مستمرة في دعم المرأة والانتصار للأجيال والحياة والمستقبل ولا عودة للوراء، خاصة وسبق لها وقدمت أدوار إنسانية كثيرة قريبة من الناس، تشعر بآلامهم – ولأنني أعرفها عن قرب- أعلم جيدًا مساعيها للخير وأعمالها الخيرية التي لاتفصح عنها والمدارس التي تزورها من حين لآخر لتعرف النواقص فيها وتقوم بإعادة ترتيبها من جديد وتقديم كل الدعم لها بخلاف عدم تأخرها في المشاركة في أية أعمال تهم الإنسانية في الداخل والخارج مثل على سبيل المثال لا الحصر مشاركتها السنوية في القافلة الطبية لمرضى العيون في المغرب، ولذلك فهي تستحق أن تتقلد المنصب الرفيع، الأمرالذي يؤكد دور الفن، والفنانين في خدمة الإنسانية، ويسرا بالفعل لمن يعرفها "إنسانية مفيش أحلى من كده".