توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مظاهر العيد والمصروفات ببزخ للمصريين

  مصر اليوم -

مظاهر العيد والمصروفات ببزخ للمصريين

بقلم : الدكتور عادل عامر

نجد احتفال المصريين بالعيد يبدأ من ليلة العيد "يوم الوقفة"، فتجد مظاهر وطقوسًا وتقاليدَ خاصة، وتجمعات أسرية وشبابية تتسم بالإسراف، وفِعل بعض العادات؛ مثل: صناعة (الكحك، والبسكويت)، وفعل بعض الشباب لمنكرات حُرِموا منها في رمضان، وكأن العيد قد جاء مُفرجًا لهم مما هم فيه، وكأن طاعة لله سجن إن كانوا قد أطاعوه أساسًا. وإلى أن نبلغ مطلع الفجر وصلاة العيد، تتحول معظم ساحات مصر إلى ساحات للصلاة، فتسمع صوت التكبير والتهليل بالعيد من كل جانب، وهو ما يشعرك بإحساس لا يمر إلا مرة واحدة في العالم، وهنا تجد تجمعات كبيره في الصلاة كباقي الدول الإسلامية:

 "الملابس الجديدة، الروائح العطرة، التجمعات الأسرية، والزيارات للتهنئة بالعيد". وبالطبع فالمصريون لا يسهون عن الطعام، فتجد الأكلة المصرية الفتة واللحمة في معظم بيوت المصريين، لكن الأهم أن الناس قد نسوا أننا مطالبون بمتابعة طاعات رمضان في العيد وبعده. ترجع عملية غلاء أسعار "كعك العيد" إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الأولية التي تدخل في صناعته مثل الدقيق والسمن والزيت واللبن والبيض، والتي قفزت أسعارهم إلى الضعف، لأن التكلفة الجديدة لتلك السلع أشعلت السوق وزادت من أسعار جميع الحلويات والكعك والبسكويت والبي تي فور والغريبة.

وإن المحالات تشهد إقبالًا متوسطًا تزامنًا مع بداية العشر الأواخر من رمضان، ولكن عملية الشراء ضعية مقارنة بالعام الماضي، وأن أغلب المتوافدين على المحال يكتفون بالمشاهدة وشراء كميات قليلة أقل من المتعارف عليه في مثل تلك المواسم لان أسعار الكعك ومشتقاته زادت عن العام الماضي، بنسبة 40 % بسبب ارتفاع أسعار السكر والدقيق والمكسرات واللبن والبيض. وإن كيلو الكعك السادة بـ 85 جنيهًا، وكعك العجمية والملبن 85 أيضًا، وكعك عين الجمل 120 جنيهًا، وكعك الفسدق والغريبة 120 جنيهًا، أما البتي فور فالكيلو يصل 90 جنيهًا، أما البيتي فور بالمكسرات بـ110 جنيهات، والبسكويت السادة وبالبرتقال والشكولاته فسجلوا 75 جنيهًا للكيلو. أما عن أسعار العلب الجاهزة المتنوعة.

فلفت إلى أن سعر العلبة المشكلة من "كعك سادة- بيتي فور- بسكويت" وتزن كيلو 85 جنيهًا، أما العلبة التي تزن كيلو ونصف بـ 130 جنيهًا، والعلبة المشكلة الـ3 كيلو وهي عبارة عن "كعك عين جمل- كعك سادة- غريبة-بيتي فور ممتاز-بيتي فور لوكس-بسمويت" بـ290 جنيهًا، والعلبة الـ4 كيلو بـ385 جنيهًا. أن أسعار الكعك أقل من أسعار منطقة وسط القاهرة والأحياء الراقية، قائلًا إن أسعار الكعك السادة يترواح من بين 60 إلى 70 جنيهًا بحسب إضافة المواد الأولية التي يصنع منها، أما البسكويت فيترواح من 30 إلى 45 جنيهًا، كما أن هناك كعك يصل سعره إلى 30 جنيهًا ولكن جودته ضعيفة مقارنة بالكعك الأعلى تكلفة. وأن الإقبال ضعيف رغم زيادة الأسعار بنسبة تصل إلى 25% فقط مقارنة بالمناطق الراقية التي تزيد أسعارها عن الأحياء الشعبية بقيمة 30 جنيهًا في الكيلو الواحد، أن الأهالي خفضوا الكميات التي ييشترونها، فضلا عن أن البعض عزف عن اغتنام كعك العيد هذا العام، أن الأزمة الاقتصادية وزيادة أعباء المعيشة هي السبب الرئيسي في عزوف المواطنين. أن المصريين خفضوا الكميات التي يشترونها عن العام الماضي رغم أن الأسعار ليس مرتفعة للغاية، وهناك البعض لم يشترِ لوازم العيد بعد وهناك تخوف كبير داخل الأسر من الأزمات المالية، بسبب احتفالات العيد، ومع قدوم العيد وزيادة معدلات استهلاك المصريين، اتضح بشكل أكبر انخفاض أهمية الـ200 جنيه، حيث أصبحت بالكاد تكفى لسداد بند واحد من بنود إنفاق الأسر المصرية فى العيد، الملبس أو الكعك أو العيدية أو التنزه.

وأن البعض لجئوا للدين والائتلاف من أجل تغطية الالتزامات قبل العيد، والبعض الآخر قسط تكلفة الكعك على فترات دورية. وأن زيادة أسعار "كعك العيد" ترجع إلي الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعته، مثل الدقيق والسمن والزيت واللبن والبيض، عقب قرار تحرير سعر الصرف، والتي دفعت بتلك السلع إلى زيادة تقترب من ضعف الثمن الأصلي. أن أسعار كعك العيد ومشتقاته، ارتفعت بنسبة تزيد عن 20% عن العام الماضي، مما أدى إلى ضعف الإقبال على محالات الحلوى لشراء لوازم الكعك أو شراء الكعك الجاهز، مشيرًا إلى أن المصريين هجروا عملية تجهيز الكعك في المنزل واتجهوا كليًا لشراء الكعك والبسكويت الجاهز، حتى القرى والأرياف تخلت عن تجهيز الكعك في المنزل مما زاد من تكلفته، لأنه يعد ويجهز ويغلف في أفران مخصصة لذلك مما يصل إلى السعر الجاري.

 وإن زيادة الأسعار ستؤدي بشكل طبيعي إلى تقليل الكميات التي يشتريها المواطنين، حتى أغلب المحال جهزت علب تزن3/4 كيلو للتسهيل على المصريين في مواجهة الغلاء. أن زيادة إقبال المواطنين على الشراء خلال الأيام الأخيرة من الشهر الكريم.

 ولكن الكميات التي يشتريها المواطنين ستقل على الأعوام السابقة، مؤكدة أن الإقبال على الشراء الآن يكون من جانب القطاعات والهيئات المختلفة لتوزيعه على العاملين. أن ضعف الإقبال متوقع بسبب الارتفاع الضخم في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، وزيادة تكلفة المواد والسلع التي تدخل في صناعته، لان السوق سيشهد ترجعًا ملحوظًا في عمليات الشراء وليس ركودًا كما يتوقع البعض بسبب ارتفاع الأسعار، لأن الكعك ومشتقاته من أساسيات العيد. فقد عاني  المصريون فعانوا في عيد الفطر هذا العام من أعلى موجة غلاء في الأسعار، شملت ارتفاع أسعار الملابس وحلوى العيد، بشكل يفوق قدراتهم، وذلك مع بدء تحصيل فواتير استهلاك الكهرباء بالأسعار الجديدة، بدءا من يوليو.

 وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار إلى قرابة ثمانية عشرة جنيهات للدولار لأول مرة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار معظم السلع الغذائية، كما ارتفعت أسعار الملابس هذا العام بنسبة 90%، بسبب ارتفاع أسعار النقل، وأجور العمالة، والجمارك على الملابس المستوردة، كما ارتفعت أسعار حلوى العيد بنسبة قدرت بنحو 80%.

دائما ما يربط المصريون بين وقفة العيد وشراء الملابس المنزلية الجديدة، واعتبروها عادة وطقسا أصبح لا يمكن الاستغناء عنه، لذلك يشهد سوق الملابس المنزلية إقبالا كبيرا في أواخر أيام رمضان من كل سنة، فلم تقتصر القوة الشرائية على الملابس الجاهزة وحسب، إنما كانت للملابس المنزلية أهداف أخرى، فالزوجات دائما ما يفضلن شراء قمصان النوم وأحدث موديلاتها كنوع من التعييد على طريقتهن الخاصة، وكذلك الرجال المقبلين على صلاة العيد يرون في "الترينجات" الجديدة زهوة أخرى، فضلا عن الأطفال وتعيدهم بالوقفة بالملابس المنزلية على سبيل التمهيد لارتدائهم للملابس الجاهزة بالعيد، كما أوضح "محمد سالم" أحد تجار الملابس المنزلية بمنطقة وسط البلد.

على الرغم من تعدد الأزمات الاقتصادية التي يمر بها المجتمع المصري خلال هذه الأيام، إلا أن الحفاظ على هذه العادات من جانب المصريين والالتزام بموعد عملها وتجهيزها، لا يعد جزءاً من الرفاهيات خلال تلك الفترة، بل أصبحت إحدى العادات المهمة، التي لا يمكن أن تمر على المصريين بدون الاحتفال بهذه المناسبة.

GMT 10:30 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

من يطفئ لهيب الأسعار؟

GMT 02:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل الزيادة السكانية عائق للتنمية أم السياسات الخاطئة

GMT 20:20 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

الشمول المالي وموقف مصر الاقتصادي

GMT 06:46 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

قانون الضريبة صنع للفقراء

GMT 08:51 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

هل تستفيد مصر من قمة "البريكس"؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظاهر العيد والمصروفات ببزخ للمصريين مظاهر العيد والمصروفات ببزخ للمصريين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon