توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"هرمز" يقود إلى حرب الخلاص

  مصر اليوم -

هرمز يقود إلى حرب الخلاص

أحمد البلشي

في كثير من الأحيان نحتاج إلى مراجعة أحداث الماضي فنعود لكتب التاريخ كي نستطيع تقييم كل الأزمات والمواقف التي نعيشها في الحاضر، لكن نادرًا ما نستخلص حلاً مثاليًا يتطابق مع الحل الذي تم استخدامه من قبل لمواجهة الأزمة نفسه، فلكل زمن أبعاده، ولكل تاريخ معادلاته ومعطياته. الأزمة هذه المرة على الأبواب، أزمة اقتصادية طاحنة أظنها تحدث قريبًا، بعدها ربما نضطر آسفين للاستعداد كي نعيش سيناريو الحرب العالمية الثانية مجددًا. وهذا الزخم الذي نراه في قلب العالم "الشرق الأوسط"، خلال هذه الفترة العصيبة من تاريخ الأرض يترجم ما سيحدث في المستقبل القريب، فالصراع المحتدم على شريان الحياة بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي "مضيق هرمز"، والذي كان نتيجته إعادة انتشار قطع من الأسطول الإيراني في مدخل الخليج العربي في تحد سافر للقوات الأميركية، الموجودة بالفعل منذ عقدين، وهو ما ينبئ بتطورات سيئة، ربما بتصاعد وتيرتها تؤدي إلى صراع مسلح بين الولايات المتحدة، وهي أكبر الخاسرين في حالة فقد السيطرة على المضيق، حاملة التأييد والدعم المطلق من دول الخليج العربي من جهة ، وعلى الجانب الآخر إيران صاحبة النفوذ القوي في منطقة الخليج العربي، والتي نجحت في إفراز مد شيعي وصل إلى مشارف مصر، والتي أيضًا تعتبر عدوًا دينيًا لدودًا للأنظمة ذات المرجعية السنية في شبه الجزيرة العربية؛ وهنا جدير أن أذكر أن مضيق هرمز يتحكم في حوالي خُمس صادرات النفط في العالم. الصراع الأميركي ـ الإيراني أخذ بعدًا آخر هو التدخل لوقف حلم إيران النووي بمساعدة الكيان الصهيوني، حيث قد تستخدم الولايات المتحدة هذا الكيان في عمل عسكري يستهدف منشآت نووية إيرانية في وقت ما، ربما يكون هذا العمل العسكري وسيلة ضغط وتشتيت انتباه، أو مخطط لانتزاع مخالب الأسد الإيراني الشرس، وفي حالة نجاحه يتم فرض الشروط الأميركية "المعتادة" بشأن صادرات النفط الإيرانية، و من ثم السيطرة الكاملة على مضيق الحياة. وتعتبر الولايات المتحدة، هذا المضيق شريانًا إستراتيجيًا لا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عنه، على الرغم من ضمان النصيب الأكبر من صادرات النفط الليبية كفاتورة لتدخلها العسكري بشراكة "الناتو" لمساندة ثورة 17 شباط/فبراير حتى سقوط نظام القذافي؛ فصناع القرار في أميركا يعلمون جيدًا ماهية الأزمة التي هم مقبلون عليها بسرعة، ويعلمون أن سقف الدين العام قد تخطى حاجز الـ 15 تريليون دولار، ويعلمون أنه كلما رفع سقف هذا الدين تتعقد الأمور وتتشابك أكثر، حتى تأتي لحظة "قريبة" لا تستطيع فيها الولايات المتحدة الوفاء بجزء من التزاماتها، فتسقط "ومعها العالم" في الفخ التي نصبته بسياساتها الرأسمالية على المدى الطويل .. الفخ الناجم هو كساد عظيم يفوق كساد العام 1929، و لا يستطيع أحد التنبؤ بكيفية الخلاص منه إطلاقًا.  وكما حدث بعد الأزمة الاقتصادية السابقة، أتوقع أن تحدث حرب كبرى تغير موازين القوى على سطح الأرض، فتصعد قوة جديدة تتقلد زمام الأمور، وتسقط معها الرأسمالية المستبدة إلى الأبد. 

GMT 10:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاهمية الاقتصادية لطريق الحرير

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

العلاقة بين رأس المال البشرى والنمو الاقتصادي

GMT 10:37 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

تنظيم مصر لكأس الأمم وتداعياته الاقتصادية

GMT 16:26 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

كيفية اصلاح منظومة الاجور في مصر

GMT 13:37 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

مظاهر الغش والخداع في المنتجات الغذائية

GMT 12:44 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

مظاهر الغش والخداع في المنتجات الغذائية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هرمز يقود إلى حرب الخلاص هرمز يقود إلى حرب الخلاص



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon