توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستثمار العقارى والفارق بين «إحداث» النمو و«ديمومته»!!!

  مصر اليوم -

الاستثمار العقارى والفارق بين «إحداث» النمو و«ديمومته»

بقلم - هانى توفيق

عند أصحاب الفنادق، الغرفة التى لا تشغل فى إحدى الليالى فقد ضاع ايرادها العمر كله ولا يمكن تعويضها بالطبع. ونفس الشىء بالنسبة لأصحاب ملايين الغرف من البيوت والمنتجعات المغلقة معظم العام.

والخلاصة: هناك إهدار فى الإنفاق، وذلك على المستوى الشخصى لكل أصحاب هذه الوحدات، وعلى الاقتصاد الوطنى الذى كان سيستفيد من كل هذه الأموال المجمدة فى طوب وأسمنت دون استخدام، ودورانها فى شرايين البنوك لتمويل الأنشطة التجارية والصناعية ذات صفة الاستدامة.

يأتى القطاع العقارى فى المرتبة الثانية بعد البترول والغاز من حيث حجم الاستثمارات السنوية، وفى المرتبة الأولى من حيث مساهمته فى الناتج القومى ( ١٣٪؜ و١٦٪؜، على الترتيب). تأتى خطورة هذا التركز إذا ماعلمنا أن هذه النسبة أقل من ذلك بكثير فى معظم دول العالم الثالث، وهو ما يشير إلى وجود «فقاعة عقارية» محتملة، بل بدأت ملامحها فى فرض نفسها على واقعنا المصرى.

وسنعرض باختصار شديد هنا إلى الآثار السلبية المتعلقة بالفرق بين «إحداث» نمو، وبين «ديمومة» هذا النمو، أو باختصار هو الفرق بين إنشاء عقار وإنشاء مصنع.

1. أثر مضاعف التوظف والنمو: القطاع العقارى يشغل عناصر الإنتاج مرة واحدة أثناء عملية الإنشاء بينما الصناعة لها صفة الاستمرار فى التشغيل.

3. الأثر التصديرى: الإنشاءات غير قابلة للاتجار دوليا، بإستثناء المبيعات للأجانب، والمصريين بالخارج، والمنشآت السياحية، بينما الصناعة بالطبع يمكن تصدير منتجاتها.

4. الأثر التضخمى، حيث إن العقارات هى الآلية الوحيدة للهروب من الأثر التضخمى للتعويم، فأثرت زيادة الطلب على الاستثمار على إحداث المزيد من الركود والتضخم. أى كانت سببا ونتيجة فى نفس الوقت للركود التضخمى (سبب فيه، ثم زيادته!!!).

5. الأثر الضريبى، فالنمو فى الناتج العقارى لا يصاحبه نمو فى الايرادات الضريبية وذلك لعدم تفعيل منظومة الضرائب العقارية حتى الآن لأسباب سياسية واجتماعية.

التمويل العقارى: كالمقولة سابقة التجهيز عن أن ما حدث فى امريكا عام ٢٠٠٨ لا يمكن ان يتكرر فى مصر لعدم تفعيل نشاط الرهن العقارى، أصبحت تحتاج للتصحيح. فإذا لم يكن البيع بـ٥٪؜ مقدم والباقى على ١٠ سنين ليس رهنا عقاريا، فماذا يكون إذا!!!.

ومن ناحية أخرى، فإذا أفلس مصنع فقد أفلس وانتهت القصة، أما انهيار أسعار العقارات، فلها آثار سلبية على سلسلة المقترضين والمقرضين والشركات والبنوك ذات الصلة من بنوك ومطورين وشركات التخصيم والمسوقين العقاريين، الذين يدخلون جميعا فى سلسلة لاتنتهى من الإفلاسات المتتالية لكل المشاركين فى هذا القطاع.

والسؤال هو: هل حان الوقت لترتيب أولويات الإنفاق الحكومى وتشجيع الاستثمار فى الصناعات التحويلية والتصديرية والتشغيلية ذات صفة الاستدامة على حساب الانفاق على قطاعى المقاولات وإنشاء المدن!!!

وهل حان الوقت لتطبيق منظومة الشمول المالى، وايقاف هذا الطلب على العقارات كملاذ آمن لغسيل الأموال!!!

ملحوظة: تم للأمانة الاستعانة ببعض الأفكار التى وردت فى مقال منشور بجريدة الشروق من. اكثر من عام للاستاذ محمد يوسف (الذى لا أعرفه شخصيا والا كنت استأذنته).

(نقلاً عن جريدة الشروق)

 

GMT 11:27 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مفهوم الفساد الاقتصادي

GMT 18:50 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ازمة القطن وتسويقه

GMT 14:51 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

السياحة ومقوماتها الاقتصادية

GMT 14:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

السلامة الانشائية وقانون هدم المباني

GMT 12:34 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أهمية الكوميسا للاقتصاد المصري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار العقارى والفارق بين «إحداث» النمو و«ديمومته» الاستثمار العقارى والفارق بين «إحداث» النمو و«ديمومته»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon