توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موجات الصوت و موجات الحياة

  مصر اليوم -

موجات الصوت و موجات الحياة

أسماء الجنزوري

تنقل موجات الصوت النغمات التي لُحنت لأجل صوت فيروز ، لكن فى حضرة صوت آخر سرسوع . تأبى النغمات أن تنصاع لصوت هذه الفتاة حديثة السن و الموهبة. يغير المحطة الإذاعية فى مذياع السيارة، فيجد إذاعة صوت العرب تذيع أخبار الهجمات البوذية الشرسة على مسلمى الروهينجا فى إقليم أراكان غرب ميانمار (بورما سابقا). يغلق المذياع و هو يفادى الميكروباص الأهوج دون أن يسب سائقه أو حتى يقطب جبينه ؛ فعقله مدفون فى غياهب الإدارة و ملفات العمل و متابعة الموظفين و كيفية تحفيزهم و آلية حسابهم إلى آخره من سخافات الإدارة لاسيما إدارة البشر. يعشق قيادة كل شىء: الدراجة الهوائية، الدراجة النارية، السيارات بموديلاتها، و سيارات السباق، ويتمنى لو يسمح له سائق السوبر جت (السوبر زفت حقيقة) أن يقوده و يجرب الفتيس الرفيع الطويل و بدّالات الفرامل والبنزين و الدبرياج تلك الشبيهة بنعول الاحذية ، حتي أنه يبدو كطفل لاه عندما يقفز فى عربات الملاهى المتصادمة. أما قيادة البشر فحبهان بين الأسنان ! غاب عما حوله و غاص فى فكرة أن الإدارة اللعينة تخرج له لسانها، فهي تدفن مواهبه التي يعلم جيدًا أنها ليست فائقة أو مكتملة. يؤمن كالنساك، أن كل بصيص موهبة من تمثيل و إلقاء و كتابة، قيادة سيارات السباق، يشع منه ، يمكن أن يستحيل يوما مشكاة، شريطة أن يحقن قلبه بالإرادة و ينفى من عقله الإدارة. وشريطة أن يزرع التنظيم فى وقته و ألا يبيعه رخيصا للحاسوب و دهاليز اللسان الملولوة بالثرثرة. آفته هى شعوره بتفوقه العقلى و البصرى ، حيث يدرك عقله ما لا يدركه زملاؤه فى الشركة، تري عيناه ما لا يراه المارة فى سوق الفاكهة. حين يحدث حدثاً....أية حدث ، يبدو له محزنا، فتخترق معنوياته الأرض السابعة و يتضاءل حجم جسده البشرى فيصبح كالسنفور* فى هذا الكرتون الشهير. هو الآن الأقل ذكاءا..الأفقر جمالا....الأعوز كاريزما....إلى آخره من بغيض الصفات التي يذهب البشر إلى خلعها على أنفسهم دفعةً واحدة عندما يقابلون مكروها. أكثر من أسبوع أو أقل ثم يبدأ فى الصعود من الأرض السابعة إلى السادسة ثم إلى الخامسة وهكذا حتى يصل للسماء بعدد طبقاتها و يهبط ثانية كأنه فى لعبة على الحاسوب ، كلما أنهاها و فاز أو خسر فيها بدأ من جديد. وهكذا تمر حياة كل منا بظاهرة التضاغطات والتخلخلات المميزة لموجات الصوت و هنا اسمها موجات حياة البشر! الأجدر بالاعتبار هو أن يدرس كل بشرى نفسه و يعرف متى تتضاغط معنوياته و متى تتخلخل، فيصبح أكثر قدرة و مهارة على إدارة ذاته و وقته ...... آه رجعنا ثانية للإدارة ...... صاحبنا معه الحق كله فى بغضه لهذا الشىء المسمى "الإدارة". فلينعمنا المُنعِم بحسنها و يقينا سوءها. هكذا دعى الله و هو ينهى كتابة تقريره الأسبوعى عن موظفي القسم الذى يرأسه. * السنافر هو كارتون أميركي شهير

GMT 20:50 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 10:58 2018 الأحد ,29 تموز / يوليو

في نسف الثّقافة..

GMT 13:22 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

بناء الانسان المصري

GMT 15:26 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

الموت كتكتيك أيدولوجيّ

GMT 02:04 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

زيارة للبلد متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات

GMT 11:58 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

تغريدة آذار

GMT 11:23 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 18:47 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فلسفة الموت

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجات الصوت و موجات الحياة موجات الصوت و موجات الحياة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon