توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلمات رشيقة تتمرّد على الواقع بالضحك

  مصر اليوم -

كلمات رشيقة تتمرّد على الواقع بالضحك

ياسمين بشارة

تلفت الكتابة الساخرة القرّاء الى موهبة صاحبها، اللهم إذا أتت عن الموهبة وامتلاك مفاتيح أبجدية هذه الكتابة الكاريكاتورية, إذا صحّ التعبير، غير المعفاة من الإلتزام الأخلاقي بأدبيات الكلمة المسؤولة.

يُعطي الناس المقال الساخر الحظ الأوفر لكاتبه أكثر من غيره من الكتّاب لأنه الأقرب إليهم من حيث خفّة الدم وإشفاء الغليل والتنفيس عن الهموم.

لكن يختلف أثر الكتابة الساخرة على القارئ إعتمادا على أسلوب ونيّة الكاتب. أما المفارقة فبأن يلعب هذا الأسلوب من الكتابة، على الرغم من أنه قديم قِدَمْ الكتابة وفنونها وطرائقها، دورًا أساسياً في فهم القصة مهما كان نوعها و مدى صعوبتها بطريقة سلسة لا تخلو من البسمة، الطريقة الأسهل والأسرع الى قلب أيّ قارئ.

قد يكتب الصحافي مقالا جافاً لن يفهمه إلا القلائل المتخصّصين بفحوه، أما في حال كتب صحافي صاحب قلم ساخر متمكّن، المقال نفسه بأسلوبه الناقد الحرّيف والملمّح فسيفهمه الملايين ويتأثرون به مهما اختلفت مستوياتهم الثقافية.

ليس صحيحاً أن الكتابة الساخرة سهلة, لا تملك ضوابط ولا حتى قواعد, بل على العكس، فهي من أصعب الكتابات ولا يملك مفاتيحها إلا من وضع يده على الخطأ وعرّاه بشكل موضوعي وأسلوب مصقول بالعلم وضبط القواعد.  ليس هذا فحسب, فالموهبة في هذا الإطار تنبع من شخصية الكاتب كما أنها تتفاوت من شخص الى آخر ومن كاتب يجهل أبجديات الكتابة الساخرة وآخر على عكسه متمكّن منها لا تهمّه المنزلقات كخطورة أن يضحكوا منه بدل أن يضحكوا معه!

أما وصف الكاتب الساخر فهو ناقد, متمرّد، ثورجيّ الفكر, متألم من أمور الحياة, يرفض الواقع, لا يشفي غليله إلا أمرين: سقف عالٍ من الحرية وقارئ صحيح وساخر مثله لأنه من دون حرية وقراءة ساخرة ليس هناك من كتابة هادفة.

 وكم نحن بحاجة الى هذه الكتابة في أزماتنا الحالية، لنعبِّر عما يجيش في صدرنا، وننفّس عنه بدعابة وضحكة علنا نفرج عن مآسينا .


 

GMT 20:50 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 10:58 2018 الأحد ,29 تموز / يوليو

في نسف الثّقافة..

GMT 13:22 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

بناء الانسان المصري

GMT 02:04 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

زيارة للبلد متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات

GMT 11:58 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

تغريدة آذار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمات رشيقة تتمرّد على الواقع بالضحك كلمات رشيقة تتمرّد على الواقع بالضحك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon