محمد عادل فتحي
ما يحدث في الوسط الرياضي حاليا امور مثيرة للحزن والحيرة والغضب وينطبق عليها مقولة ضجيج بلا طحين او "الهيصة الكدابة" التي تعلو فيها الاصوات دون وجود موضوع مفيد او يستحق النقاش من الاساس فنجد الخناقات والاتهامات المتبادلة في وسائل الاعلام بسبب الحكام تارة ونجد انفسنا تائهين حول مصير اتحاد الكرة تارة اخرى ونتفرغ على مدار اليوم لمتابعة ازمات لاعبين وتصريحات مسئولين وتوتر وقلق في امور بعيدة عن حلاوة المنافسة او القضايا الجوهرية سواء الاهتمام بالمنتخب واعداده او الترتيب لنهايات مسابقة الدوري والتفكير في الموسم المقبل وكيفية استعادة الجماهير.
ما نشاهده من استقالات بسبب الحكام والخناقات على فأول او ضربة جزاء لتكون هذه الاستقالة حديث الوسط الرياضي امر محزن خاصة اذا وجدنا اتحاد الكرة مشاهدا مثلنا ويتم ترك جمال الغندور رئيس لجنة الحكام وحيدا في الرد وكأنها امور شخصية بين مدرب وجمال الغندور ويتلقف بعض الاعلاميين الامر ويتم التسخين لهذا الجانب او ذاك وهو ما يجعلنا نتساءل لمصلحة من يحدث هذا واين دور القيادات في فرض التهدئة واستعادتها حتى يمر الموسم بصورة جيدة ولا يحدث مالا يحمد عقباه مستقبلا خاصة ان هذه الامور تزيد الاحتقان الجماهيري.
الازمات اصبحت العناوين الرئيسية وغابت اهدافنا وخططنا المستقبلية وهو ما يدق ناقوس الخطر حول مستقبل الدوري ومنتخب مصر في الارتباطات المقبلة. هيصة اخرى نبحث لها عن حل او مخرج حتى الان وهو حكم حل اتحاد الكرة خاصة ان الجميع يتساءل هل يرحل الاتحاد ام يتم تعيينه ام يستمر وهل سيقدم طعن ام لا كل هذه اسئلة دون اجابات وهو شيء مثير للحيرة والغريب ان المتسبب في التزوير غير معلوم وللصدفة فقد كنت رئيسا للجنة انتخابات مجلس الجبلاية الحالي وكانت اوراق الاندية ومراكز الشباب تأتي مختومة وموقعة من مجالس الادارات وهنا لابد من الوقوف على المتسبب وان يتم معاقبته هل هي الجهة الادارية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة ام ان الاندية نفسها ومراكز الشباب يتم التلاعب من خلالها قبل وصول بطاقات الاقتراع الى الاتحاد فأثناء العملية الانتخابية في الاتحاد تمت الانتخابات بصورة جيدة وكانت تأتي الاوراق مستوفية كل الشروط بوجود توقيع المندوب وختم النادي. لابد ان يتصدى الجميع وخاصة المسئولية سواء في الوزارة او الاتحاد لحالة الهيصة الحالية خاصة اننا في المراحل الحاسة لبطولة الدوري سواء على القمة او القاع.