بقلم - محمد نبيه
لماذا تتبخر أحلامنا سريعًا مع معشوقة الجماهير كرة القدم؟ هل السبب في الإعلام الرياضي سواء المرئي أو المسموع أو المقروء؟ هل جعل من لاعبين لا يستحقون شرف قميص الفراعنة نجومًا فوق المنتخب؟ هذه الأسئلة تتبادر إلى ذهني وذهن جميع المصريين إزاء النتيجة الصادمة والخروج المذل للمنتخب الأوليمبي من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى أولمبياد 2016.
كلنا يعلم أن الروح الرياضة تتمثل في قبول الخسارة بشرف، ولكن ما حدث من لاعبي المنتخب الوطني والجهاز الفني أصابنا جميعًا بصدمة فهؤلاء اللاعبون ظل الجميع يتفاخر بهم، وأنهم قادرون على حصد اللقب بسهولة بل وتحقيق نتيجة ومركز في الأولمبياد لما يمتلكه المنتخب من نجوم لقبهم البعض بميسي مصر ومارادونا أفريقيا ولكن الحقيقة أن هذه الأسماء شعرت بأنها أكبر من المنتخب الأوليمبي ومكانها الطبيعي المنتخب الأول ونسوا جميعا أنهم يلعبون باسم المنتخب الوطني وينشدون السلام الوطني قبل بداية أية مباراة.
ما حدث في هذه البطولة يؤكد فساد المنظومة الكروية في مصر، فنحن نعطى أرقامًا وألقابًا لشخصيات لا تستحق ونساعد جميعًا في تدميرهم دون أن ندري، في حين أن هناك أبطالًا ونجومًا حقيقيين في رياضيات أخرى يحققون لمصر ما لم يحققه نجوم الكرة، وللأسف لا يتقاضون ربع ما يتقاضاه هؤلاء مما يطلق عليهم نجوم الفراعنة.
على اتحاد الكرة المصري أن يتحمل مسؤولياته جيدًا، وكفى توزيع التركة بين أعضاء الجبلاية والنظر إلى مصلحة الكرة المصرية، خصوصًا أن هذا الاتحاد أضاع على نفسه فرصة ذهبية كبيرة وكان بإمكانهم كتابة أسمائهم في كتب التاريخ إذا نجحوا في الصعود إلى مونديال البرازيل 2014 أو الأولمبياد 2018، ولكن حقيقة الأمر ذهبت أدراج الرياح نتيجة السياسة الخاطئة والمجاملات التي اتبعت في تعيين الأجهزة الفنية، فهذا الاتحاد أضاع الكرة المصرية في مقابل حصول أفراده على منافع شخصية مترشح بعضهم لعضوية مجلس النواب واستغلال اسم الجبلاية أو تقلد مناصب في الإعلام فالمهم لديهم مصالحهم ولا أهمية للكرة المصرية، لك الله يا شعب مصر في هذه الإدارة الفاسدة للكرة في مصر.