حسن المستكاوي
** اذبح الفدو، واذبح من أجل الفقراء. واذبح التزاما بما ندرت به لله سبحانه وتعالى. واذبح فى عيد الأضحى. لكن لماذا تذبح كى تفوز بمباراة كرة قدم. كيف تظن أنك لو ذبحت عجلاً سوف تفك نحسا؟ كيف ترسخون تلك المفاهيم فى أذهان ملايين الشباب الذين يقتربون من حد اليأس من سلوك وتصرفات جيل..؟!
** أتحدث عن صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعى.. لمشهد عجل مذبوح فى تدريب المنتخب قبل مواجهة نيجيريا. وكان الكثير من لاعبى المنتخب والأهلى والزمالك والأندية الأخرى مارسوا رياضة ذبح العجول، وأظن أن لاعبى المنتخب الوطنى كانوا يوزعون لحوم الذبائح على فقراء فى الدول التى لعبوا فيها بطولات الأمم الأفريقية، وهو تقليد طيب. لكن الذبح لفك النحس أو للفوز ليس له أى سند، وأذكر أن فريق الترسانة مثلاً ظل يذبح العجول ليفوز فى مبارياته فى الدورى الممتاز فهبط للدرجة الثانية، ويعجز عن الصعود لأن «مشروع البتلو تعثر»..!
** بالذمة ده كلام؟ هل هذه عقول؟ إذا كان الفوز أو فك النحس بذبح العجول ترى كم عدد القطعان، التى ذبحها فريق برشلونة الإسبانى؟ هل يصطادون الثيران من الكوريدا، حلبات المصارعة، فيكون ميسى مثل الماتادور، الذى يساعده 6 مصارعين فى كل مباراة؟
** هذه الأفكار وتلك المشاهد يجب أن تتغير حتى لو كانت من باب الخير للغير، وحتى لو كانت من باب التفاؤل. فلا تصدروا للأجيال الجديدة أن الإنتصار يتحقق بالخوارق، وبالمعجزات، وبالقوى الخارجية.. ومن يرغب فى فعل الخير والذبح من أجل الله سبحانه وتعالى فإن عليه أن يفعل ذلك دون إعلان.. لماذا الإعلان؟ لماذا يتباهى البعض بفعل الخير..؟
** سنهزم نيجيريا إذا كنا أفضل وإذا لعبنا أحسن، وإذا بذل كل لاعب أقصى جهد له حتى الدقيقة الأخيرة. سنفوز لو أخلصنا فى العمل، وفى التدريب، وفى اللعب.. ولا أرى الفوز معلقا بقرن ثور، أو مرتبطا بسكين جزار..!
**************
** كنت ضيفا على برنامج «فى الاستاد» الذى يقدمه كريم خطاب بنجوم إف إم.. وتحدثت عن الدورى المصرى، وعن تأثير إنضمام مالودا لوادى دجلة، وكيف أن الدورى فى مصر يستحق أن يكون الأفضل إقليميا. وأشرت إلى مفاوضات جرت مع نجوم جدد لعبوا فى أوروبا ولم أكن أعرف الأسماء. والمفاوضات لم تنتهِ إلى شىء محدد.. ومازحت (هزرت) كريم خطاب، قائلاً: سيتم التعاقد مع كريستيانو رونالدو.
** تركت بعض الصحف وبعض المواقع الحوار وأمسكت فى تعاقد وادى دجلة مع كريستيانو رونالدو، وقال بعضها إنها مزحة، وترك البعض الآخر المزحة وجعل الأمر يبدو كأنه حقيقة.. وبالطبع وبالقطع لم أكن جادا، والهزار يحتاج أحيانا مذكرة تفسيرية، وأعتذر على المزحة، وأشفق على من صدق أن وادى دجلة سيتعاقد مع كريستيانو رونالدو.. وأخشى أن يسارع منافس ويسافر إلى إسبانيا للتفاوض مع كريستيانو رونالدو، وإقناعه بقوة وأهمية الدورى المصرى.. ومن يفعل ذلك أرجوه وأتوسل إليه «ميقولش للراجل شيئا عن مزحتى ويخاطبه قائلاً ما إنت كنت رايح تلعب فى وادى دجلة يا كريستيانو؟!».