عادل عطية
أفرزت منافسات الدورى الممتاز لكرة القدم العديد من الظواهر الأيجابية وأزاحت الستار عن معادن أصيلة من العناصر المختلفة التى شاركت فى المسابقة حتى الأن .. فهناك بعض المجتهدين من العاملين فى الحقل التدريبى والذين صنعوا لأنفسهم وللأعبيهم مكانة متميزة بين النجوم بل وتفوقوا علي أقرانهم فى الأندية القطبية.. ويأتى فى مقدمة هؤلاء المدربين التؤام حسام وأبراهيم حسن اللذين صنعا من لاعبى النادى المصرى البورسعيدى توليفة طيبة ومتجانسة وغرسوا فيهم عزائم قوية ومعنويات عالية أضافة لتحفيظهم بعض الطرق الخططية والمهارات الفنية .. وتمكنا من الأرتقاء بأمكاناتهم وتنمية قدراتهم وأصبحت محافظة بورسعيد وجماهيرها تفتخر بأن لديها فريقا متجانسا قويا بل و مخيفا يعمل له الجميع ألف حساب كما أنه لأول مره يقترب منذ سنوات بعيدة من أهل القمة ويحتل المكانة الثالثة فى ترتيب جدول مسابقة الدورى .. ونرى الكابتن أيهاب جلال المدير الفنى لنادى المقاصة يأتى فى مصاف هؤلاء المجتهدين و يخطو على دربهم لديه دأب كبير لتثقيف وتأهيل نفسه علميا من خلال مدارس تديبية أوروبية ساهمت بقدر كبير فى تطوير ونمو أداءه التدريبى ومن ثم الأرتقاء بمكانة ناديه الذى دخل دورى الشهرة والأضواء منذ سنوات قليلة ليضعة فى مصاف الكبار ويعد شبحا مخيفا لهم كما أن بدايتة القوية وتأهله للدور ال32 على حساب فريق الدفاع الأثيوبى ذهابا و أيابا فى البطولة الكونفدرالية الأفريقة التى يشارك فيها للمره الأولى فى تاريخ النادى لخير برهان على مدى النضج و التفوق الذى يعيشة الفريق وبلاشك أصبحت الأندية الأخرى تتحسب عند ملاقاته.. ومن بين هؤلاء المدربين الكابتن طلعت يوسف مدرب بيتروجيت الذى أستلم المهمة الفنية والفريق فى مؤخرة الجدول وأستطاع بفكره المتطور وخبرته التدريبية أعادة التوازن وتصحيح من أوضاع الفريق البترولى وظل 11 أسبوعا بلاهزيمة وأرتقى الى وسط الجدول ، ويدخل فى سلسلة المجتهدين الكابتن علاء عبد العال المدير الفنى لفريق الداخلية الذى كان يصارع على الهبوط فى الموسم المنقضى لتوفر له القيادات الشرطية المناخ الهادئ و المستقر ليتمكن من عمل توليفة جيدة من اللاعبين وأستطاع بفكره التدريبى المتطور من أخراج كل ما فى طاقاتهم من لياقة و مهاره وكفاءه مما نتج عنه الأداء الجماعى المنظم فتنامت المحصلة الأنتاجية لهم وياتوا يقدمون عروضا جيدة ويحققون نتائج مميزة جعلهم يناطحون الأندية القطبية فى بعض الأحيان . وهناك مدربون أخرون بيذلوا جهدا كبيرا رغم قلة وندرة الأمكانات المادية و الفنية أمثال عماد النحاس الذى يقود أسوان و صنع منه فريقا جيدا وكذلك سمير كونة المدرب السابع لغزل المحله هذا الموسم برغم الموقف المتأخر للفريق فى البطولة المحلية ألا أنه طور من أداء اللاعبين وحقق نتائج جيدة الى حد بعيد .. لاشك أن النماذج السابقة التى سقتها بشأن الأستدلال على الأجتهاد فى المجال التدريبى نجحوا كثيرا فى قيادتهم للمباريات وأخفقوا قليلا والأيام المقبلة قد تفسح عن خروج بعضهم وظهور أخرين ..