عادل عطية
كلما شاهدت تنظيم المؤتمرات الصحافية لمباريات الدوري الممتاز أشعر بالخجل وخيبة الأمل في السادة سكان "الجبلاية" والشركة الراعية، للصورة غير اللائقة والمسيئة للكرة المصرية ويبدو أننا لم نتعلم شيئا من التنظيم الرائع الذي شاهدناه في الإمارات العربية المتحدة لمباراة "السوبر".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فالمتابع لما يجري داخل مبنى "الجبلاية" وهو ليس خافيا على الكثيرين بعد فضيحة مباراة السنغال الودية الملغية وما دار حولها من شبهات وأخطاء جسيمة مما دفع وزير الشباب و الرياضة إلى إجراء تحقيق موسع لتحديد المسؤولين عنها، وكالعادة جاءت الطبخة، وجهت الاتهامات لمن هم خارج المجلس من الذين قرروا الإطاحة بهم وللأسف من بينهم قامات وخبرات قدمت لكرة القدم المصرية الكثير على مدار أعوام عدة أمثال مدير المنتخبات الوطنية، سمير عدلي، والمدير المالي للاتحاد، أنور صالح. لذلك أطالب الهندس خالد عبد العزيز بفتح تحقيق مستقل في هذه القضية، حتى نعرف موقف الرجلين والتأكد من بعدهما عن الاتفاق المشبوه وعدم الاستسهال بالتضحية بهما واكتشاف أن بعض أعضاء "الجبلاية" على علم مسبق بتلك المباراة قبل السفر.
والنهاية المثيرة التي اهتدى بها السادة أعضاء الاتحاد لإسدال الستار على الفضيحة الكبرى والتي لن تصبح الأخيرة، فالشارع الكروي يئن غضبا ومن كثرة فصولها الباردة يتذكر جيدا أن المنتخب تعرض لمثل هذه الفضائح أيام المدرب الأميركي بوب برادلي حيث كان مقررا أن يلعب المنتخب ثلاث مباريات في برج العرب مع السنغال والكاميرون وبنين لكن قبل التوجه للسفر اعتذرت السنغال وفور الوصول إلى برج العرب اعتذرت الكاميرون، ولم يتبق سوى بنين التي قررت أيضا الإلغاء والجميع التزم الصمت.. فهل يتكرر المشهد الهزلي ويصمت الجميع عن هذه الروائح الكريهة والنسمات الفاسدة، وعدم كشف المستور.
الأخطاء فادحة ومتكررة والمحاسبة غائبة، والمطلوب من أعضاء الاتحاد ونحن على مشارف توقف الدوري لدخول معسكر مغلق للمنتخب الأول استعدادًا لمباراتيه مع نظيره التشادي في 14 و17 تشرين الثاني/ نوفمبر في الدور الثاني لتصفيات كأس العالم المؤهلة لنهائيات البطولة التي تستضيفها روسيا عام 2018 توفير الإمكانات وتذليل الصعاب أمام الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر لدعمه وإعادة الأوضاع إلى مسارها الصحيح … قول يارب !!!