توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرى إيه يا "عرايس"؟!

  مصر اليوم -

جرى إيه يا عرايس

محمد القاعود

ضحكات متقطعة (ليست شريرة)، وهمهمات فهمت من فحواها أنها سخرية من شيء ما، تعالت أصوات الأصدقاء والزملاء: بص شوف أبو عرايس بيعمل إيه .. وكاتب إيه عن الأهلي!

دفعني الفضول لمعرفة ما يتم تناقله عن هذا "العرايس" متوجسًا خيفة أن يكون ناقدًا رياضيًّا مرموقًا قد ظهر في غقلة مني أو تقصير ناجم عن عدم المتابعة، فوجدت الحديث عن فوز الأهلي على الشرطة 7 - 3  في الدوري، فوجدت أن هذا الشخص بعد بحث سريع واستقصاء أسرع لا علاقة له بالرياضة من قريب أو بعيد، ووجدته يقدم نفسه على أنه ناشط سياسي، والمنسّق السابق لحملة عمر سليمان في انتخابات الرئاسة، ومؤسس حركة "أبناء مبارك"، ورئيس للجمعية العربية للمحللين الفنيين (لا أعلم ماذا يحللون بالظبط !!) .. والغريب أن أبو العرايس صفحته الشخصية على "فيسبوك" ـ  يتابعها حوالي 54 ألف شخص منهم إعلاميون وشخصيات معروفة، كما أنه دعا إلى مذهب ديني جديد: دين "حورس"!!

الأغرب من هذا، أن "سيدنا" أبو عرايس يتم استضافته في الكثير من القنوات الفضائية، ويفتح المجال أمامه لبث سمومه، وللأسف رغم حملات السخرية منه ومن أفكاره، إلا أنه يشكل خطرًا داهمًا على محدودي الثقافة والتفكير وما أكثرهم في بلدنا، وقد نفاجأ في النهاية أن دين أبو عرايس قد انتشر، وصار له أتباع ومريدون بما أن الكثير من علامات الساعة قد بدأت في الظهور فعليًّا.

هذا "العرايس" كتب خرافات عبر حسابه الخاص على "فيس بوك" حول فوز الأهلي على الشرطة جاء نصه كالتالي:" فوز النادي الأهلي على نادي الشرطة بنتيجة 3 - 7 وعلى استاد الجيش مش صدفة، لكن رسالة من الماسونية العالمية، وبيرمز لأن الماسونية هتنتصر على الشرطة وتسقط دولة 3 - 7. النادي الأهلي بيرمز للماسونية لأن اللي أسسه الماسوني ادريس راغب، وبيسموه الشياطين الحمر رمزا للشيطان لأن الماسونيين بيقدسوا الشيطان، وبيسموه لوسيفر وبيعتبروه إلههم والتراس الاهلي بيسموا نفسهم ديفلز رمز للشيطان "ديفيل" والنادي الأهلي بترعاه شركة فودافون الماسونية، اللي شعارها الشهاب الساقط رمز الشيطان، وبتعمل اعلانات المارد الأحمر تقديسا للشيطان. باختصار النادي الأهلي بيرمز للماسونية العالمية. ونادي الشرطة بيرمز للشرطة والداخلية المصرية. والنتيجة 3 - 7 ترمز لإسقاط المؤامرة الماسونية على مصر بإسقاط الاخوان يوم 3 - 7. واختيار استاد " الجيش " للمباراة مش صدفة لكن علشان يرمز انها رسالة للجيش. يعني الرسالة من الماسونية للدولة المصرية بأنهم هيسقطوا الشرطة ويقضوا على دولة 3 - 7 اللي أسقطت الاخوان والمخطط الماسوني. ازاي عملوا النتيجة دي بيكون باستخدام ترتيبات س
رية وباستخدام السحر الأسود والجن كمان. الموضوع مش مجرد مباراة ولا نتيجة عادية، لكن رسالة ماسونية ونتيجة مباراة تم تجهيزها مسبقًا"!!

قد يتعامل البعض مع الكلام بمنطق السخرية، والبعض الأخر يعتبره مادة للتندر والتفكه، لكني أنظر إليه من زاوية مختلفة تماما .. فلم يعد لديّ شك أن هذا "العرايس" صاحب الأفكار الشاذة، ما هو إلا نموذج وتجسيد لمرحلة الاضمحلال الفكري والانهيار الأخلاقي التي نمر بها منذ سنوات ليست قصيرة، وهناك قوى خفية تدعم هذا النموذج المشوه وتحركه لينتشر ويثير الجدل، ويشتت الانتباه عن أشياء لا يراد لها أن تكون في الحسبان.

أربط بين هذا النموذج المشوه وما سبقه من نماذج ساقطة وتافهة من عينة "ريهام سعيد" مفجرة ثورة الجن والعفاريت في العصر الحديث، وما يتبع ذلك من إعلانات منتشرة بكثافة وبشكل غير منطقي عبر مختلف الشاشات ووسائل الإعلام الأخرى، حول شيوخ وشيخات يبرعون في فك الأعمال السفلية، وتقريب الحبيب وأكل الزبيب وإخضاع الجن والعفاريت، وغيرها من العبارات الرنانة التي للأسف يصدقها قطاع ليس بالهين من هذا الشعب، وكما يقول المثل الشعبي القديم "الزنّ على الودان أمرّ من السحر".

نحن جميعا مطلبون بالتصدي لهذا الـ"عرايس" وأمثاله، طالما أن ما يقوله يلقى صدى إيجابيًّا لدى البعض ، قبل أن يتحول إلى كارثة حقيقية تهدم المجتمع وتأتي به رأسًا على عقب.

 

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 00:27 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

GMT 16:10 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 16:17 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

عشق مصر ...في عيون السعدي وأبوظبي الرياضية

GMT 15:12 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

الوداد والأهلي و"دونور"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرى إيه يا عرايس جرى إيه يا عرايس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon