محمد عادل فتحي
ملف الجماهير مهم وشائك في الوقت ذاته وعودتهم إلى المدرجات على قدر أنها أمنية لي شخصيًا ولمحبي كرة القدم عمومًا إلا أنها أصبحت من الأشياء التي تحتاج إلى أمور كثيرة بعد التجارب التي شاهدناها الفترة الأخيرة والحديث عن إمكانية استحداث شيء جديد في العالم وهو دخول أعضاء الجمعيات العمومية فقط وهو أمر خطير لابد من رفضه والبحث عن الحلول والطرق التي نستعيد بها الجماهير العادية بعيدًا عن الروابط التي كانت السبب فيما نحن فيه الآن أو أعضاء الجمعيات العمومية.
سبب رفضي لهذه الفكرة يتمثل في الحساسية التي ستكون بين الجماهير العادية التي من المفترض أنها الأولى بالتفكير في عودتها وبين أعضاء الجمعيات العمومية وسنشاهد كما حدث في مباراة "الأهلي" الأخيرة أمام "أورلاندو" تدفقًا جماهيريًا ربما لا يستطيع الأمن السيطرة عليه.
موضوع الجماهير لا يمكن أن ينتهي فقط بالكلام حتى نأتي في وقت نتحدث فيه عن العودة دون أن نضع القواعد ونعمل على أرض الواقع على ذلك.
يمكن طرح سؤال هنا عن الخطة التي يضعها المسؤولون سواء في اتحاد الكرة أو وزارة الشباب والرياضة وما هي التحركات على الأرض للتمهيد لذلك، الإجابة أن أحدًا لا يهتم أو يفكر ولا توجد أي نية للعمل بشكل احترافي ولو لمرة واحدة.
تحدثنا من قبل عن البدء في تنفيذ اشتراطات بديهية لعودة الجماهير منها الماكينات الممغنطة وبطاقات الحضور وترقيم مقاعد الملاعب وتركيب أنظمة مراقبة وكاميرات في الملاعب حتى عندما تعود الجماهير تجد الأمر مختلفًا ونلتزم جميعا بالقواعد التي سيتم وضعها بشراء التذاكر مثلا عن طريق الرقم القومي وغيرها من الأمور.
المؤكد أنّ الجميع لا يعمل على تنفيذ ذلك ولا يمكن عودة الجماهير هذا الموسم إلى المدرجات ولكن هل نود أن تعود الموسم المقبل، إذا كانت الإجابة بنعم فلابد من البدء من الآن في تنفيذ هذه الخطوات والإعلان أنّ هذا الموسم مهلة وفرصة لتجهيز الملاعب والتأمين على أن يكون الموسم المقبل بداية العودة الحقيقية.