عبد الفتاح أحمد
تعاطفت وبقوة مع مهاجم الزمالك الدولي باسم مرسي بعد الهجوم الغير مقبول عليه من مرتضى منصور الموسم الماضي على خلفية مساندته للالتراس واعتراضه على عقوبة زميله علي جبر في مباراة النجم الساحلي التونسي بالبطولة الافريقية .
ووقتها قلت كيف لرئيس نادي ينتقد ويسب ويصف لاعب في فريقه كان سببا مباشرا في تتويج الزمالك بالدوري والكأس بعد سنوات عجاف طويلة ، لم اكن اتوقع ان يجيء اليوم الذي يخذلني فيه باسم مرسي ويؤكد انه اختار الطريق الخطأ واختار سكة الندامة واختار بكامل حريته ركوب قطار سكة الندامة الذي سبقه اليه نجوم لا حصر لهم وكانوا اكثر منه مهارة وقوة وحب جماهيري ، حتى انقلب السحر على الساحر وتحول بقدرة قادر الحب الى سخط وغضب وبالطبع كراهية .
باسم مرسي لم يحاسب نفسه لم يشعر بالندم لم يتوقف ويعترف بخطأه وتراجع مستواه وابتعاده عن مهمته الاساسية " التهديف " لم يطور من نفسه وقدراته ، لم يقدر قيمة التي شيرت الابيض الذي قدمه لجماهير مصر ومنتخبها الاول ، ويبدو انه لم يحمد الله على نعمه فقد احرز الموسم الماضي 18 هدفا ليكون وصيفا لهداف الدوري المصري في حين انه وبعد 21 جولة من الموسم الحالي لم يحرز الا هدفين يتيمين فقط .
باسم مرسي ابن قرية " شوبر " بطنطا وصاحب الـ 24 عاما والذي لم يحالفه التوفيق في الانضمام لنادي طنطا ولعب لنادي مقاولون طنطا ولم يحالفه التوفيق في الانضمام الى نادي المقاولون العرب ووجد ظالته في بتروجيت ومنه الى الانتاج الحربي ولم يكن احد يعرفه حتى انضم الى الزمالك احد اكبر اندية الشرق الاوسط ، نسى فضل الله عليه ، نسى حب الجماهير له ، نسى مساندة الادارة حتى اصبح احد اهم مهاجمي مصر ، فتطاول على خالد الغندرو كابتن الزمالك وثاني كابتن حمل بطولات للقلعة البيضاء ليصفه بـ " فطوطة " .
باسم مرسي يبدو انك اخترت الطريق السهل وقررت الرحيل مبكرا باختيارك قطار سكة الندامة وهو الاقصر في العالم كله لانه لا يتعدى المحطة الواحدة فاما ان تنزل فورا واما ان تنضم الى كتيبة لاعبين معروفين للجميع قضت عليهم عقولهم الصغيرة وندوموا في وقت لا ينفع فيه الندم .