محمد عادل فتحي
مرت فترة طويلة على تواجد الجهاز الفني لمنتخب مصر وكل المسئولين يعلمون اهمية الفترة المقبلة بالنسبة للمنتخب في مشوار التصفيات الافريقية المؤهلة لكاس الامم او تصفيات كاس العالم وهانحن على ابواب مواجهات مصيرية في التصفيات الافريقية امام منتخب نيجيريا القوي ولكن رغم المعرفة المسبقة بهذه المواجهات الا انني اشعر بعدم وجود منتخب قوي لمصر يستطيع تحقيق طموح الجماهير الطامحة في استعادة امجاد الفراعنة على مستوى البطولات الافريقية والعودة مجددا للبطولة بعد غياب 6 سنوات باضلاافة الى تحقيق الحلم الاكبر بالتاهل للمونديال.
لا اريد ان اكون قاسيا ولكن شعوري كان غالبا بعد المباراة الاخيرة امام اولاد بوركينا فاسو فلم المس طوال الفترة الماضية وجود قوام او شكل للمنتخب واتحدى اي مسئول فني او اداري للكرة المصرية ان يذكر لي 14 لاعبا قوام الفريق في مباراتي نيججيريا رغم التجارب الكثيرة والمباريات التي خاضها المنتخب فمن المفترض ان تعلم الجماهير القوام الرئيسي ولم اجد اجابة على عدة تساؤلات من هو الظهير الابمن مثلا للمنتخب هل هو عمر جابر ام احمد فتحي ام حازم امام او محمد هاني وقس على ذلك كل المراكز فعلى الرغم من توافر العناصر الجيدة في الدوري المصري في كل الاندية وليس الاهلي والزمالك فقط ووجود المحترفين الا ان الشكل المميز للمنتخب لم يظهر بعد واتمنى ان يدرك الجميع ذلك قبل فوات الاوان ونجد انفسنا بعيدين عن البطولة الافريقية ونظل كمن يمثل مسرحية جيدة داخل غرفة مغلقة فالبطولة المحلية هذا الموسم قوية وافرزت العديد من العناصر بالاضافة الى المحترفين ولكن اتمنى ان تخطئ ظنوني ويدرك الجميع حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم فنيا واداريا حتى يعود منتخب مصر لسابق عهده واعتقد ان حالة الخوف التي تسيطر علي موجودة لدى قطاع عريض من الجماهير قبل مواجهتين مصيرتين امام نيجيريا ولا اتمنى ان نكتفي بالدعاء ونظل ننتظر حتى اللحظة الاخيرة لاصلاح امور من المفترض انها بديهية فلدينا جهاز فني جيد ولاعبين على اعلى مستوى المطلوب الان ان ندرك حجم المهمة القادمة ونضع خطة عاجلة لاصلاح ما افسدته الظروف السابقة حتى لا نتعرض لاي صدمة نحن في غنى عنها.