حسن المستكاوي
** سجل المصريان محمد صلاح وستيفان شعرواى ثلاثة أهدف لفريق روما فى مرمى فيورنتينا. (شعراوى إيطالى من اصل مصرى، فنعتبره مصريا لأن القرعة تتباهى بشعر بنت أختها؟).. لعب وتلاعب محمد صلاح وتألق وسجل هدفين أحدهما بين قدمى حارس فيورنتينا (كوبرى من كبارى الكرة الشراب للحريفة) وأظن أنى سمعت الحارس يصرخ فى وجه محمد صلاح: يابن الإيه ؟!
** هدف صلاح الثانى من تسديدة قوية، ضربت فى جسد مدافع ودخلت المرمى، بينما مرر الكرة إلى شعراوى ليسجل هدفه، لتنتهى المباراة بفوز روما بأربعة أهداف. ويقول سباليتى مدرب صلاح إن مستواه تقدم بعد أن عرف كيف يستحوذ على الكرة، ويسيطر عليها. وليس ذلك دقيقا ياسنيور سباليتى لأن محمد صلاح يمتلك سلاح السرعة، وهو يستحوذ على الكرة بنفس الطريقة منذ أن كان لاعبا فى المقاولون العرب، وربما قبل ذلك. وبالسرعة يضع صلاح خصومه فى ظهره، ويجعلهم يهرولون خلفه.. هذا هو سره؟
** ونحن نهرول خلف محمد صلاح، لكننا نشجعه، وهكذا ساندناه مع بازل وتشيلسى، ثم فيورنيتنا، ثم روما، فلست وحدك ياصلاح..
** من روما إلى دمياط.. ففى جريدة الأخبار تقرير عن هدم المحافظة لكشك الكابتن رفعت الفناجيلى رحمه الله، وهو أحد نجوم الأهلى فى الستينيات من القرن الماضى. وأطلقت زوجة الفناجيلى صيحة استغاثة بعد هدم الكشك مصدر رزقها وأولادها.. ولا أتناول هذا الموضوع لأن الفناجيلى كان لاعبا ونجما فى الأهلى ومنتخب مصر، وإن كان لذلك فهو يستحق، ففى كل دولة يحظى نجوم الرياضة والفن والأدب والمجتمع كله بالتقدير، وإن تفاوتت درجة الاهتمام بسبب الشعبية، ولكن ما جرى لكشك الفناجيلى يستوقفنى باعتباره مواطنا مصريا عاديا.. فلماذا لم تتوجه المحافظة إلى الأسرة وتخاطبها بهدم الكشك، وتشرح أسباب ذلك.. إن اعتراضى هو على هذا الهجوم على الكشك، بينما القصور التى تبنى فوق طرح النهر فى قلب النيل، لا يراها أحد.. وإذا رآها هذا الأحد فإنه يتظاهر بأنه لا يراها أو مش واخد باله ؟!
** بمناسبة النيل، قرأت أيضا عن اعتراض الناس البسطاء على سعر تذكر التاكسى النهرى، فهى بقيمة 20 جنيها، بينما سعر تذكرة مترو الأنفاق جنيه.. واحد فقط، والفكرة أن التاكسى النهرى للقادرين، كما أن التاكسى العادى للقادرين، كما أن أوبر وكريم للأقدر. ومن حق الإنسان البسيط أن يختار ما يلائم إمكاناته، وأذكر أنى كنت من رواد مترو الأنفاق لمدة خمس سنوات، لأنه الوسيلة الأسرع وحين وجدت أن الزحام يشتد، وأننى أبدأ التحرك للنزول فى محطة المعادى من محطة السيدة زينب، قرأت العودة للسيارة.
** الاعتراض على التاكسى النهرى يكون موضوعيا فى أمر واحد، وهو أن يقول وزير أو مسئول أن هذا التاكسى يحل أزمة المواصلات.. وهو قطعا لا يحل ولا يربط، فلكى يفعل ذلك نحتاج إلى خمسة آلاف تاكسى بسعر جنيه للتذكرة، وهذا يعنى بالتالى الحاجة إلى نهر نيل جديد يستوعب حركة المرور؟!
** اعتراض الناس البسطاء على التاكسى النهرى يجسد لغة الخطاب التى يستعملها المسئول فى مخاطبة الرأى العام.. وكيف تستقبل عقولهم ومنطقهم هذا الخطاب ؟!