خالد الإتربي
من يحمي مرتضى منصور؟ ، سؤال بات رتيبا مملا ، اجابته واضحة ، لكن هناك من يتفنن في ابعاد الناس عن الحقيقة ، واقحامها في وصلات من السفسطة الفارغة ، وإساءة الأدب ، حتى يليهك عن ضعفه وعدم قدرته على الوقوف امامه ، وهناك مايمنعه من اتخاذ موقف صارم حازم لاسباب لايعلمها الا هو ومرتضى ، ومن قبلهم الله طبعا .
خوف الناس من مرتضى منصور ، هو سلاحه الوحيد الذي يستغله في إهانة اي شخص يحول دونه ودون اي مقصد يريده سواء في الرياضة أو السياسة ، وبات أقصى مايمكن فعله هو ان يرد عليه الإهانة بالإهانة ، أو فرد " الملاية " أسف في إستخدام اللفظ ، أو يتبع اسلوبه في التذكير بالهفوات التاريخية ، لكلا الطرفين.
والسؤال ماذنبنا نحن في ان نسمع كل هذه الألفاظ السيئة ، وتخصيص ساعات من الهواء ، أو فرد صفحات في الصحف والمواقع ، من التجريح المتبادل ، والتذكير بالتاريخ سواء الأسود أو الأبيض لمرتضى ، والعكس. يؤسفني ان أقول ان كل من قرر الوقوف امام مرتضى منصور اتبع نفس طريقه ، ليدخلون تحت طائلة مقولة ، "نعيب في الزمن والعيب فينا " ، بالله عليكم اقنوعنا كيف ننكر على مرتضى منصور طريقته في المعارضة بالصراخ والسباب ، وتوجيه الاتهامات للقاصي والداني ، ونفعل نحن ذلك .
السلاح معروف ومتاح امام الجميع ، على من يتضرر من افعال رئيس نادي الزمالك ، اللجوء الى القضاء ، احبسه ان كان لك حق أو أقصد ان كنت تستطيع ، لأن الفيصل هو القدرة ، لأن كثير كان لهم الحق امامه ، لكنه لم يقدروا على تحريك دعوى ضده ببساطة لأن هناك سببا او أخر يمنعهم . لن اقتنع بحجة اي شخص بعدم جدوى اللجوء الى القضاء، لأنه لعبة مرتضى منصور ، أو ان الحصانة تمنع ، سيدي القضاء لو كان لعبته ماكان خسر العديد من القضايا في المحاكم ، ولو كانت الحصانة مانعا ، لعاث معظم اعضاء مجلس النواب في الأرض فسادا ، وماكان لأحمد حسام ميدو ان يلجأ للقضاء ضده .
ولا تكون مقتنع ان مرتضى منصور من النوع الذي تنصحه فيسمع لك ، أو تهادنه فيلتزم بالهدنة ، أو تقاضيه وتتصالح معه ثم نجوت منه ، سينقلب عليك في اول موقف تفكر فيه الوقوف امام رغباته " التاريخ يقول ذلك" . اتذكر جيدا اول لقاءات مرتضى التليفزيونية عقب قضائه مدة الحبس في قضية سب رئيس مجلس الدولة سيد نوفل ، وكيف كان هادئا مستكينا كأنه ولي من أولياء الصالحين ، ثم بمرور الوقت عاد لما كان عليه ، الم يسأل احد نفسه كيف كان وكيف عاد ، نعم عاد بمساعدة الدولة ، لكنه بمساعدة الإعلام ايضا ، وبمساعدة الجماهير .
ساعده الاعلام فتح له ساعات الهواء لسب الجميع ، وساعده المشاهدين في السهر معه حتى الساعات الاولى من الصباح ليشاهدونه ، ولا اعرف حقيقة سبب اللذة في فتح المنابر الإعلامية له وعذرا " للمنابر " ، واللذة لدى المشاهد في سماع كمية السباب بهذه الطريقة ، الموضوع بإختصار " من امن العقاب اساء الأدب " ، وانتم آمنتوه فلا تشتكوا منه .
اعمل في الصحافة مايقرب من 10 سنوات ، وشاهدت مثل هذه الحروب كثيرا في الفضائيات وفي الصحف ايضا ، وبقى مرتضى ، وبقت الصحف والقنوات ، وبقى الخوف مسيطر عليكم ، وماتلوث هو نحن ، ما فسد هو نحن ، ما تأذى هو نحن ، أرجوكم اما ان تكونوا قادرين على مقاضاته أو تصمتوا ، واتركوا لنا ماتبقى من نظافة في المرأى والمسمع ان كان لها بقية .