بقلم حسن المستكاوي
** فى مقترحات تعديل لائحة اتحاد كرة القدم التى كادت تطرح على جمعية عمومية غير عادية ثم ألغيت، هناك مواد مهمة تستحق الدراسة والنقاش، ومنها رابطة الأندية المحترفة التى ستدير مسابقة الدورى وتبيع حقوق البث، وتنظم الدورى كصناعة أساسية فى اللعبة، باعتباره المورد المادى الأكبر والجماهيرى الأهم.
** نعم الصواب أن تشكل الرابطة بالانتخاب وبمرشحين من غير رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الأندية وبعضوية 2 من الاتحاد. ولعله من المناسب لزيادة الموارد أن تباع حقوق البث التليفزيونى بشكل جماعى، وأن يتفق أعضاء الرابطة على المصلحة العامة، وأن يدرك الجميع أن هناك فوارق بين الأندية.
** منذ عام 2007 تعيش كرة القدم فى مصر أزمة البث الفضائى. ومن ينقل ومن لا ينقل ومن لن ينقل. وفى النهاية لا نخرج بحل واضح. وإنما بتعاقدات تنتهك، وبمعارك جعلت العقود حبرا على ورق. ثم ماذا تعنى حقوق الرعاية؟ وكيف توزع؟ وما هى العلاقة بين رعاية الاتحاد ورعاية النادى؟ لدرجة أن المؤتمرات الصحفية تبدو «نكتة مكررة» تطرح فى كل مباراة.. وأرجوكم «غشوا» ماذا يفعل أهل العالم الآخر فى تلك الامور.. كيف تدار عمليات رعاية الحقوق الخاصة بالأندية وبالاتحادات بدلا من تلك الهرتلة الموسمية التى نعيشها.
** المادة 30 / 6 تقول: « يجب أن يتوافر فى المرشح (للاتحاد المصرى لكرة القدم) أحد الشروط التالية: سبق له أن كان عضوا بمجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم أو مجلس إدارة أحد الأندية الأعضاء بالاتحاد الذين لهم حق التصويت ومضت على عضويته دورة.. أما بالنسبة للرئيس أن يكون قد سبق له عضوية مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم».
** لم أقتنع من قبل بمثل تلك الشروط، التى تقيد قاعدة الإدارة الرياضية عموما. وقد كان منها أن يكون لاعبا دوليا وأرى فى هذه الشروط المقترحة فى اللائحة قيودا أكبر واختصار إدارة الكرة فى مصر على شخصيات تتبادل الكراسى كل فترة.. ثم إن هذا منطق إدارى بليد يطرح السؤال القديم: «من يدير المستشفى.. طبيب أم إدارى متخصص؟» وهو خيار يلغى فكرة الجمع بين أن يكون المدير طبيبا وإداريا فى آن واحد.. ثم إن المعيار هو دراسة الإدارة واستخدام الأساليب العلمية فيها، وامتلاك مواصفات المدير.. وهذه الشروط تذكرنى بسؤال فى إصدار الصحف، فهل من حق الصحفى المساهمة فى شركة تصدر صحيفة خاصة؟ هل من حقه أن يمتلك صحيفة ويصدرها أم أن هذا الحق متاح للمهندس وللطبيب وللمخرج السينمائى ولغيرهم من أصحاب المهن والحرف؟
** الأهم من ذلك هو أن تلك الشروط تقطع الطريق على شباب يمكن أن يدير كرة القدم فى مصر حاليا ومستقبلا وهو شباب متصل بالعالم وعنده أفكار جديدة، ويعلم، ولن يعمل فقط من أجل الانتخابات.. ولن تتغير كرة القدم فى مصر وسوف تظل أسيرة عقل مازال يرى أن الكرة المصرية هى أن يفوز المنتخب بكأس إفريقيا ولا شىء إطلاقا بعد ذلك.. فأصبحت صناعة كرة القدم زراعة.
** اللائحة لم تطرح.. والتعديلات المقترحة لم تطرح. وأنصحكم بتعديل التعديلات.. ولا جديد فى هذا، فاتحاد الكرة المصرى فى سنوات سابقة كثيرة برع فى تأجيل المؤجلات..!