توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احتراف اللاعبين ....والشخصية المصرية

  مصر اليوم -

احتراف اللاعبين والشخصية المصرية

شريف حبيب

انتشرت ظاهرة عودة اللاعبين المحترفين في الخارج، بكثرة، هذا الموسم، وبعد مدة قصيرة جدًا من احترافهم في الخارج، مثل "شيكابالا" ورامي ربيعة وحجازي وصالح جمعة وكهربا ومحمد عزت وعلي فتحي وغيرهم، وفي أعوام سابقة هناك حسام وإبراهيم حسن وحازم إمام ...

وهنا نطرح عددًا من التساؤلات، ونتأمل ونحاول تحليل تلك الظاهرة التي تكررت كثيرًا، خلال ربع قرن مضى، عمر الاحتراف في مصر، فلماذا لم يستقروا ويتألقوا في مشوار الاحتراف الخارجي؟ ولماذا لم يقتدوا باللاعبين الأفارقة من عينة دروغبا وصامويل ايتو؟ باستثناء عدد محدود يعد على أصابع اليد الواحدة، مثل هاني رمزي وأحمد حسن وعبد الظاهر السقا ومحمد زيدان، والباقي يعود بعد مدة لا تتعدى عامًا واحدا؛ ليلعب إما فى صفوف "الأهلي" أو "الزمالك".

أقصى أمانيهم !!! ...حتى من كانت بداياتهم في الاحتراف الخارجي؛ ناجحة ومبشرة، مثل أحمد حسام "ميدو" وعمرو زكي؛ سرعان ما حدث لهم تراجع في المستوى، فزكي الذي تألق سريعًا في نادي "ويغان"، وأصبح هدافا في الدوري الانجليزي؛ عاد سريعًا؛ بسب عدم التزامه مقاعد البدلاء، ثم الملاعب المحلية؛ فالاعتزال، وأيضًا "ميدو" الذي زامل دروغبا، وشتان بين ما حققه الاثنان، الأول اعتزل صغيرا، ومن دون إنجازات تناسب الموهبة والطموح، والآخر حقق شهرة عالمية، وأصبح أسطورة في المهارات والإنجازات وفنون ومتعة كرة القدم، ولازال في الملاعب حتى الآن. 

وهنا يقفز السؤال المهم؛ ما السر في نجاح مشوار احتراف عدد كبير من لاعبى افريقيا السوداء وشمال افريقيا في الأندية الأوروبية وتألقهم لأعوام طوال، وتحقيقهم عددًا من البطولات مع أنديتهم الاوربية ومنتخبات بلادهم، وفي الوقت ذاته؛ يفشل لاعبونا – على الرغم من قلة الأعداد التي تحترف- حتى في الاستمرار ضمن التجارب الاحترافية لفترة طويلة؟ ويعودون جارين أذيال الفشل؟
أعتقد بأن السبب يرجع إلى بعض سمات الشخصية المصرية التي يجب أن نراجعها، أبناء وادى النيل المجتمع الزراعي-الذي كان زراعي- ويتسم ببطء الايقاع وعدم حب المغامرة والاستسهال وقلة الطموح، ذلك ما يسيطر على حياتنا وحركتنا، وحتى إننا نجد في تراثنا الثقافي عددًا من الامثلة الشعبية التي تعبر عن تلك الحالة، (امشى عام ولا تخطى أنه (قناة) ) وأيضًا ( اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفهوش)، مع أنّ الأفضل والأحسن يأتي من تبادل المنافع  الحضارية والحياتية والفكرية مع "اللي منعرفهوش".

وأيضًا (على أد لحافك مد رجليك) بدل أن يجتهد ويعمل "لحافا جديدا كبيرًا" على مقاسه، "يكش رجليه ويسكت"، وفي الارتباط بالأرض وعدم تحمل الغربة والخوف منها، ومن تبعاتها فالمثل يقول (من خرج من داره اتقل مقداره) و(الغربة كربه)، كل هذا الموروث يجعل من يسافر ليس فقط اللاعبين؛ ولكن أيضًا المهندسين والمدرسين والعمال أو أي مهنة ثانية، يفكرون منذ أول يوم سفر في السؤال الأكبر؛ متى يعود إلى مصر أمنا الحبيبة؟

وهذا الفكر المبتور؛ يجعل طموحه محدود، وينحصر في تجميع ثمن شقة ومصاريف زواج وتعليم الأولاد و...، وإذا كان من لاعبي "الأهلي" أو "الزمالك"؛ فحصل على الشهرة واشترى "الفيلا والعربية وفلوس فى البنك" وعقده في مصر لا يقل عن الخارج؛ "فعلى إيه الغربه والبهدلة" !

إنها الشخصية المصرية بحلوها ومرها، بجذورها الممتدة لآلاف السنين الذي يريد النجاح يجب أن يتغير ويتعلم، وأعتقد بأن الأجيال الجديدة ستتغير؛ لأنها شاهدت عبر الفضائيات والانترنت؛ ما حققه الآخرون، وكيف الأمل بدأ مع محمد صلاح ومحمد النني أبناء "المقاولون العرب"، وأتمنى لهما مزيدًا من النجاح والتألق؛ لتشجيع غيرهم على التغيير.

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 00:27 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

GMT 16:10 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 16:17 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

عشق مصر ...في عيون السعدي وأبوظبي الرياضية

GMT 15:12 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

الوداد والأهلي و"دونور"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتراف اللاعبين والشخصية المصرية احتراف اللاعبين والشخصية المصرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon