ضياء الدين علي
وصلنا للحظة إسدال الستار على الموسم الكروي الطويل والمشحون والمثير 2015- 2016، والوعد صريح وصادق وأكيد بأن يكون نهائي مسابقة كأس رئيس الدولة هو "مسك الختام" بإذن الله.
كل ما بين أيدينا من معطيات يعد بنهائي فوق العادة، إطار المشهد من أربعة أضلاع: العين والجزيرة، والجمهور واتحاد الكرة، وكلهم عينهم على الكأس الغالية التي تحمل اسم رئيس الدولة ، تلك الكأس التي سيشرف الفريق الفائز اليوم باستلامها في زفة تليق بها، وتليق بختام الموسم الذي توزعت ألقابه السابقة ما بين العين (السوبر) والأهلي (دوري الخليج العربي) والوحدة (كأس الخليج العربي).
- الضلع الأول.. للزعيم الذي لا يمكن اعتباره في أحسن حالاته، أو أنه يقدم موسماً من مواسمه الاستثنائية، ومع ذلك فقد ظفر بكأس السوبر في مطلع الموسم، وحصل على وصافة الدوري، ولسان حاله يقول الكأس الغالية هي التعويض المقنع عن بطولة الدوري، لاسيما وأن جمهوره أصبح يفصل بين المحلي والدولي، فللبطولة الآسيوية التي بلغ دور الثمانية فيها اعتبار، ولبطولات الموسم المحلي اعتبار آخر، وعلى الزعيم إثبات أن اللعب على جبهتين امتياز تفوق وليس ضريبة إخفاق.
- والضلع الثاني.. لفخر العاصمة الذي ينهي الموسم بصورة أفضل كثيراً مما بدأ، وهو عمليًا وواقعيًا وتاريخيًا أكثر عطشًا وشوقًا وتطلعاً للقب الكأس، لا لينقذ موسمه الحالي فحسب، وإنما ليستعيد حضوره كبطل متوج، حيث كانت آخر علاقته بالبطولات عندما انتفض عاليًا في موسم الاحتراف الثالث 2010-2011 ففاز بطولة الدوري وحقق لقب الكأس واحتفظ به للعام الثاني، ولكن منذ ذلك التاريخ، الجزيرة محلك سر، ينافس ويناوش محليًا وخارجيًا، بلا إنجازات وبلا تتويج، ولسان حاله بدوره يقول آن الأوان لكتابة سطر جديد في كتاب التاريخ، وأتصور أن مشواره في المسابقة ينذر بالخطر ويعد بهذا السطر الجديد أكثر من أي وقت مضى، لأنه أطاح بأشهر بطلين للكأس في تاريخ كرة الإمارات الشارقة والأهلي اللذين ينفردان بتحقيق 8 ألقاب.
- وبالنسبة إلى الجمهور، والكلام لا يخص جمهوري الناديين فقط، فليس هناك عذر لأحد بعد أن تم توفير التذاكر بالمجان عن طريق مصرف الهلال، وكل من يريد المتعة الحقيقية عليه أن يتحمل فقط كلفة الانتقال.
أما بالنسبة إلى اتحاد الكرة فهو يلعب من خلال لجنته التي كلفت بالتحضير لنهائي الموسم الدور الأكبر في الجانب الاحتفالي للمناسبة من حيث الإخراج والتنظيم والديكور في استاد مدينة زايد الرياضية، والعينة بينة ولم تبرح الذاكرة من خلال الدورات الماضية للبطولة.
وفقط أتمنى أن تكون السيطرة كاملة على لحظات مراسم التتويج ليحتفل البطل بالكأس كما يجب بلا تداخل أو تزاحم من جمهور الفريق الفائز، وحتى يتمكن المصورون من تسجيل تلك اللحظة الفارقة والمهمة بعدساتهم للذكرى والتاريخ.