توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرقص على جثة إكرامي

  مصر اليوم -

الرقص على جثة إكرامي

خالد الإتربي

مصائب قوم عند قوم فوائد ، هي حقيقة لمسناها في مواقف كثيرة ، لكنني شخصيا لم اعتد  ان تكون مصيبة فرد واحد فائدة لقوم ، بوصفها شيئ فوق طاقة اي بشر ايا كانت قدرته على التحمل ، وعندي يقين ان من يمر بهذا الموقف سرعان ماسيبدل الله حاله رحمة به ، وردا لكيد المستفيدين من مصائبه او الشامتين فيه .

ان تكون لاعبا في اكبر اندية القارة الافريقية فبالطبع لابد ان تتوافر فيك العديد من المقومات الفنية والشخصية ، وفي حالة فقدان إحداها ستفتح على نفسك ابواب الانتقاد الجماهيرية ، والفنية ، و "  المفتية " الى ان تستعيد مافقدته ، او تفقد المزيد لتصبح غير جدير بالمكان الذي تمثله ، وتكون النهاية معروفة للجميع .

هذه هي المعادلة البسيطة المفترض ان تكون في اي نادي في العالم ، لكن ماحدث مع حارس الاهلي شريف اكرامي في أزمته الاخيرة بتراجع مستواه ، يعد استثنائا صارخا للقاعدة ، للعديد من الاسباب الهامة التي وضحت مباشرة بعد انتهاء مباراة امام اسيك ابيدجان الايفواري .

تابعت معظم ردود الافعال التي كان اغلبها  غاضبة اوشامتة او " راقصة "  منذ خطأ شريف اكرامي في مباراة اسيك ابيدجان في الهدف الثاني وبالتالي خسارة الاهلي مباراة هامة قد تكلفه الخروج من دوري أبطال افريقيا ، وأتمنى ألا يحدث ذلك .

وبتحليل ردود الافعال سيكون من الطبيعي ان يكون الغضب هو السمة السائدة لجماهير الأهلي التي لم تعتد ان يأتي ناديها في المركز الثاني او يتذيل مجموعته الافريقية او يودعها مبكرا ، وبالمناسبة من حقها الغضب من اي لاعب او الهجوم عليه في حالة الخطأ المتكرر ، لانها هي نفسها التي ترفعهم على الاعناق في حالة التتويج بالبطولات ، فمن يفرح ويفتخر باعتلائه الاعناق ، عليه قبول النزول من عليها في بعض الاوقات ، خاصة اذا كان هو صاحب اليد العليا في هذا النزول .

مايحزنني بشكل شخصي حالة الشماتة غير العادية من بعض الصحفيين في مايمر به اكرامي من هبوط في مستواه ، والتشفي فيه بعدما اعلن اعتذاره عن الاخطاء التي وقع فيها ، هل يعقل ان ننتقل من دور الموجه والناصح والناقد الى هذه الدرجة من التدني ، اعتقد ان مايحدث ضد الاخلاق والمبادئ والدين .

و مايثير الاشمئزار ايضا هو الرقص على جثة اكرامي ، واستغلال الموقف للوصول الى مأرب يعلمها الجميع ، وهو ماتجسد في صورتين واضحتين ، الاولى هي لجوء الهولندي مارتن يول المدير الفني للهجوم الشرس على اكرامي بعد المباراة ، وتحميله المسؤولية ، وذلك لالهاء الجميع  عن اخطائه الكارثية في التعامل مع المباراة سواء في الاستعداد لها او وضع تشكيلها ، او ادارتها حتى نهايتها .

هل اكرامي المسؤول عن التشكيل الخاطئ  ، هل هو المسؤول عن عدم الضغط على حامل الكرة في الهدف الاول ليسدد بكامل الاريحية  ، هل اكرامي المسؤول عن ارتباكك بعد الهدف ، هل هو المسؤول عن تغييراتك الغير مبررة ، هل هو المسؤول عدم الاعداد النفسي للاعبين ، هل اكرامي الذي فتح المجال للاعبين للاحتفال بالدوري والتمادي فيه  قبل مباراة في غاية الاهمية بساعات قليلة ، هل اكرامي من يحصل على 140 الف يورو شهريا ولم يقدم اي بصمة تذكر  ، العديد والعديد من الاستفسارات التي لن تجد لها اجابات ، الا عند مريديه "  والمطبلاتية"  الذين بدأو بترويج شائعات عن تعرضه لمضايقات من محمود طاهر رئيس النادي وعبد العزيز عبد الشافي مدير قطاع الكرة .

اما الصورة الثانية هو استغلال عصام الحضري حارس الاهلي السابق ووادي دجلة ، ودراويشه للأزمة ، والامعان في " الإجهاز" على اكرامي لتمهيد الطريق لعودة الحضري من جديد لموسم او اكثر ، لحين تجهيز حارس جديد ، او استعادة اكرامي لمستواه ، وذلك بتسريب اخبار عن دراسة مجلس النادي الاهلي لعودة الحضري . 

لست مؤيدا او رافضا لفكرة عودة الحضري للاهلي ، فهو امر لايعنيني ولست مستفيدا في حالة حدوث ايا من الحالتين ، لكن مايهمني هو عدم الوصول الى هدفك على جثة شخص اخر ، وعلى الحضري اذا ما اراد العودة ان يأتي من الباب الكبير ، ليس كثلما غادر من الباب الصغير .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقص على جثة إكرامي الرقص على جثة إكرامي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon