يونس الخراشي
جامعة الكرة الجديدة، التي بشرت الناس بكثرة الفلوس، حسب تعبير الراحل الدغمي في مسرحية "المعلم عزوز"، لم نحصد منها شيئًا، سوى الديون المتراكمة هنا وهناك، إذ أن كل الفرق، تقريبا، تغرق في الديون. مثال ذلك فريق المغرب الفاسي، الذي يعاني غياب الشفافية، حتى إن حافلته تعرضت للحجز، ولاعبون يسألون عن مستحقاتهم، وعدد من منخرطيه ينضوون في شيك واحد، وهلم جرًا من مشاكل ثقيلة نزلت به إلى القسم الثاني.
فريق الرجاء البيضاوي يعاني بدوره، ورئيسه الجديد وجد نفسه إزاء ديون لا يعلم قدرها إلا الله، وما زال العاطي يعطي، بفعل توافد أصحاب المستحقات من كل حدب وصوب، ممن كانوا ينتظرون المال ليظهروا. أما فريق الوداد فدار بناقص كاع، فطلب رئيسه منحه الثقة، ياك أسيدي، ليصادق على التقرير المالي، وهو على ثقة بأن الجامعة لن تقول شيئًا، رغم أن رئيسها فوزي لقجع أكثر واحد كيفهم فهدشي ديال الفلوس، بحكم الوظيفة ديالو فالدولة. فعلا بلد الاستثناء العظيم المعظم.