توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحقيقة سلعة رخيصة

  مصر اليوم -

الحقيقة سلعة رخيصة

خالد الإتربي

الحقيقة سلعة رخيصة ، نعم باتت كذلك في زمننا هذا ، حينما حاولنا أن نطوعها لأهدافنا الشخصية الباطلة فهي رخيصة ، حينما جملناها وزيناها بإلباسها ثوب يزيفها فهي رخيصة ، حبنما حولناها من شيئ نفيس الي شيئ بلا قيمة ولايجذب أي شخص حتى يعرفها فهي رخيصة ، حينما لوثنا الذوق العام والمزاج العام بإقناعهم بأن كل شيئ خفي هو الحقيقة ، لنحصل على جائزة الإنفراد فهي رخيصة ، للأسف باتت الشيئ الأسمى والمفترض أن يكون الأنفس هو ارخص شيئ في هذا البلد 
.
حينما تتأمل بشكل يومي كم الأخبار المزيفة في كافة المجالات سياسة إقتصاد فن رياضة ، ستدرك أن الحقيقة باتت لاتعني الصحفي أو الاعلامي أو المتلقي ، لأن الغالبية العظمى  باتت تلهث خلف الشيئ المخفي وإن كان زائفا ، ولااعلم مااللذة في هذا الأمر. وهنا لابد من تنقسم المسؤولية  إلى شقين الاول خاص بالإعلام والثاني بالمتلقي سواء قارئ أو مستمع أو مشاهد .

ولان جلد الذات من أقرب طرق الاصلاح للأسوياء ، فلابد أن نبحث بأنفسنا عن سبب البحث عن شيئ يماثل الحقيقة ، أو مصبوغ بها ، أو قريب منها ، وليس هي في حد ذاتها ، من قال ان الحقيقة شيئ غير مثير ، من صاحب هذه المدرسة في الصحافة أو الإعلام ، حتى صارت نهجا وطريقا للغالبية . من صاحب نظرية الهجوم على الشخصيات بنشر حقائق فعلية  حتى تستأنس ، ثم نلون نفس الحقائق بألوان أخرى لتلميع نفس الشخصيات لأنها باتت مصادر لأشياء عديدة ، إعذروني إن قلت أن هناك العديد من الخطايا ترتكب بشكل دوري بإسم الحقيقة أو البحث عنها .

اما عن الشق الثاني ، لماذا يسمح المتلقي أن يسلم نفسه فريسة بشكل دوري لكل الأشياء المغلوطة التي يتلقاها ،  لماذا لايحكم عقله وضميره ويقينه فيما يتلقاه ، وبات يصدق معظم مايقال بل ويجري خلف بعض المزيفين المعروفين ويستمع لهم على مدار الليل ثم يخرج ويسب فيهم عقب حلقاتهم ، وينتظرهم في الحلقة التالية ويشعر بالفراغ يوم اجازتهم ، وفي المقابل حينما تقال الحقيقة " الحقيقية "  تجدها غير مستثاغة بالنسبة له ، وغير مقتنع بها  .

حقيقة ودون تنظير لا أعرف هل نحن أصحاب المسؤولية في تشويه الذوق العام ، أم نوعية الرأي العام  وثقافته هي التي دفعت الغالبية العظمى للتزييف  ، ام المسؤولية مشتركة ،  لكن ما اعرفه ان الحقيقة لابد ان تكون نفيسة على الجميع فالحق أحق أن يتبع. وختاما لاننا في زمن تاهت فيه المفاهيم الحقيقية ،  أعرض عليكم تعريف الأصوليين للحقيقة  ،  ليكون أساسا قويا ومرجعا لمن لايعرفه ، او من يحاول تجاهل معرفته ، وحجة امام الله  على من قرأه ولم يعمل به . الحقيقة وبعد بحث طويل توصل الفقهاء لتعريف بسيط لها وهو  الصدق في تعارضه مع الكذب ، وهي الواقع في تعارضه مع الوهم .

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 00:27 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

GMT 16:10 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 16:17 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

عشق مصر ...في عيون السعدي وأبوظبي الرياضية

GMT 15:12 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

الوداد والأهلي و"دونور"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقيقة سلعة رخيصة الحقيقة سلعة رخيصة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon