توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أولمبياد ريو وحقيقة الرياضة المغربية

  مصر اليوم -

أولمبياد ريو وحقيقة الرياضة المغربية

محمد خالد

تساقط الرياضيون المغاربة كأوراق الخريف في ريو دي جانيرو وخرجت الرياضة الوطنية بميدالية برونزية "يتيمة" جادت بها الملاكمة عن طريق محمد الربيعي الذي كنا نمني النفس بأن يكون صاحب المعدن النفيس، عطفا على كونه بطل العالم في وزن 69، وودع الرياضيون المغاربة بلاد "السامبا" كما دخلوها بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها، وبقيت "دار لقمان" على حالها بين دورتي لندن وريو لتنتصب مجموعة من الأسئلة الجوهرية حول واقع الرياضة المغربية التي باتت تعيش حالة من الركود غير المسبوق.

طبعا لم نكن نطمع في منافسة دول المقدمة في سبورة الميداليات، لكن آمالنا كانت كبيرة جدا جدا في رؤية بعض الأسماء بعينها تطوق عنقها بالمداليات الأولمبية، كودار وأيكيدير وديسلام ونيانغ، غير أن الفشل الذريع كان قاسما مشتركا بين هذه العناصر وغيرها ممن حملوا العلم الوطني خلال الاولمبياد، والأدهى والامر أنه في الوقت الذي كنا ننتظر فيه أن يذكر اسم المغرب ضمن الدول التي تألق رياضيوها ونجحوا في البصم على مشاركة مشرفة، ارتبط اسم بلدنا بفضيحة جنسية لأحد ممثلي الملاكمة الوطنية لا ندري في الحقيقة إن كانت تهمة ملفقة أو حدثت بالفعل، لكنها في مجمل الأحوال اساءت للمغرب ولرياضييه.

إن صفحة ريو قد طويت الآن،  ولكي لا نقع في نفس الأخطاء التي سقطنا في شركها بعد دورتي بكين 2008 ولندن 2012، يجب أن نقف وقفة تأمل وأن ننظر لوجهنا في مرآة الحقيقة الساطعة التي تكشف بالملموس أننا تراجعنا رياضيا بصورة مخيفة، وتحولنا من بلد لطالما كان لاعبا أساسيا في الملتقيات الأولمبية الدولية من خلال أبطاله في ألعاب القوى والملاكمة، إلى "كومبارس" يشارك من أجل المشاركة فقط، دون أن يترك ولو أثرا قليلا على تواجده.

دروس ريو عديدة يجب أن نستوعبها جيدا، لعل أبرزها أن إعداد بطل أولمبي لا يتم بين ليلة وضحاها وإنما بعد سنوات طويلة من العمل، وأن أقل مدة لصناعة رياضي قادر على الصعود إلى منصة التتويج في الأولمبياد لا تقل عن أربع سنوات، لهذا إن كنا نريد تفادي سيناريو مكرر للإخفاق في طوكيو سنة 2020، يجب أن نبدأ من الآن العمل الجاد.

إن الأموال وحدها لا تصنع الأبطال، والدليل أن الموارد المالية كانت متوفرة للرياضيين المغاربة من خلال الاعتمادات المالية المرصودة لبرنامج الرياضيين من المستوى العالي، لكن رغم ذلك الحصيلة كانت سلبية، لهذا يجب أن نعطي أهمية أكبر للعنصر البشري والمواكبة النفسية والاجتماعية للرياضي، بهدف إعداده ليكون في قمة الجاهزية للدفاع عن الراية الوطنية.

لقد باتت الرياضة المغربية مثيرة للشفقة فلا ألعاب جماعية قادرة على فرض نفسها قاريا ودوليا، بعد أن غابت كلها عن الأولمبياد، ولا ألعاب فردية تمكنت من تقديم نفسها بصورة جيدة، وبين كل هذا وذاك لازال المسؤولون عن الشأن الرياضي الوطني يكررون نفس الكلام ويجترون نفس المبررات التي لطالما تذرعوا بها بعد كل إخفاق، دون أن يعوا أن المشكل فيهم وفي سياستهم وتدبيرهم لقطاع حيوي بات مقياسا لمعرفة مدى تقدم الشعوب.

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 00:27 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولمبياد ريو وحقيقة الرياضة المغربية أولمبياد ريو وحقيقة الرياضة المغربية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon