محمد نور
بالرغم أن عماد متعب حقق العديد من الإنجازات وتاريخه كبير سواء مع الأهلي أو مع منتخب مصر لكرة القدم إلا أن اللاعب أصبح في حاجة ماسة إلى الإعتزال والابتعاد عن المستطيل الأخضر حتى لا يفقد التاريخ الذي صنعه على مرور سنوات طويلة بعد الفترة الكبيرة من التجاهل التي يعيشها داخل جدران النادي الأهلي بمرور العديد من المديرين الفنيين بالنادي واعتمادهم عليه في اللحظات الأخيرة من المباريات أو تجاهله تمامًا الأمر الذي أدى باللاعب لجعله دائم التوتر والغضب والشكوى.
وكان آخر المواقف التي تؤكد تجاهل اللاعب عندما رفض الجهاز الفني بقيادة مارتن يول الدفع به فى مباراة روما الودية التي فاز بها الأحمر 4/3.
يبقى متعب هو "قناص ومنقذ" الأهلي وأحد أفضل مهاجميه على مر العصور لكن ذلك لا يشفع له الاستمرار داخل الملاعب في الفترة المقبلة لأكثر من سبب.
أول هذه الأسباب هي توتر علاقته بمديره الفني وقيام الأخير بإلزامه بالجلوس على الدكة في مباريات الدورى مؤخرا بل وتجاهله تماما في ودية روما التي شهدت مشاركة 99% من دكة الفريق الأحمر، وهو قرار يدل على عدم رضاء مارتن يول على المهاجم الدولي ورغبته في استبعاده نهائيا من التشكيل خلال المباريات المقبلة.
متعب التزم الصمت طوال رحلة عودة بعثة الفريق الأحمر من الإمارات، وظهرت عليه علامات غضب شديدة لدرجة منعت بعض زملائه بالفريق والذين كانوا يجلسون بالقرب منه داخل الطائرة من الهزار والتزام الصمت حتى لا يثيرون غضبه أو تقديرا لمشاعره خصوصا وانه يرتبط بعلاقة وطيدة مع الجميع.
ومسألة بقائه على الدكة أو عدم الاعتماد عليه الفترة المقبلة ستجبره على الصدام مع الجهاز الفني وهو ما حدث مؤخرًا بينه وبين مارتن يول بسبب تجاهله الأمر الذي تم التكتم عليه ولم يظهر للإعلام وربما يؤثر ذلك على مسيرة الفريق ، وربما يرغب مارتن يول في تطفيش متعب من الأهلي فالفريق يضم حاليًا 3 مهاجمين، كما أن هناك رغبة في التعاقد مع مهاجم رابع أفريقي فى فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ونصيحة لمتعب الآن بعيدًا عن رغبته في الاستمرار بلعب كرة القدم وعشقه لها حتى الآن مراجعة حساباته جيدا والخروج للإعلام والإعلان عن اعتزاله فى نهاية الموسم والسير على درب زملائه وأصدقائه المقربين أبو تريكة ومحمد بركات وسيد معوض، حتى يحافظ على رصيده الكبير فى قلوب الجماهير خصوصا الأهلاوية، أو الرحيل لأي نادٍ آخر ولكن ليس داخل مصر حرصًا على مشاعر جماهيره.