توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عماد متعب!

  مصر اليوم -

عماد متعب

بقلم: حسن خلف الله

ماذا تفعل لو كنت مكان عماد متعب؟!.. هل تعتزل ؟!.. هل تكتفى ببلوغ ٣٥ عامًا في الملاعب؟!.. أم يكون لديك إصرار على الاستمرار؟!.. وما هو الموعد الذي تراه مناسبا للنهاية؟!.. هل من الأفضل لمن بدأ كبيرًا أن يختم كبيرًا أم أنه لا فارق؟!.. هل تترك الأهلي؟!.. وأي سبب يدفعك للبقاء.. الرغبة في اللعب أم المال؟!.. وإذا كنت تريد اللعب.. فهل أنت قادر؟!.. هل ما تفعله يساعدك فنيًا؟!

طرح هذه الأسئلة مرتبط بالحالة التي يعيشها عماد متعب حاليا، داخل النادي الأهلي، لا يلعب، خارج أية حسابات فنية لحسام البدري، كثير الغياب عن التدريبات لدرجة تعرضه لعقوبات مالية، ينصحه البعض بالاعتزال، وبعض أخر يدفعه للانتقال لناد أخر، وأمام ذلك كله تحزن الجماهير التي أحبته لما يحدث، معتبرة أن الجهاز الفني للأهلي يقضي على متعب، وترفض أي صوت، يطالبه بالاعتزال، ولا تنظر لأية عوامل أخرى من المفترض، أن يعمل عليها متعب نفسه، إذا أراد الاستمرار.. فالبقاء في هذه السن له شروط!!

لا يستطيع أحد أن يحدد الطريق الأفضل لمتعب سوى متعب نفسه، لأنه هو من يعرف تفاصيل الحكاية كاملة ويعيشها عن قرب، والأمر يتوقف على قراره، واعتقد أنه لا يمتلك خيارات كثيرة، وربما هذا سر أزمته، فالوضع في الأهلي، ويفرض عليه واقعًا لم يعتاد عليه، تجديد تعاقد غير واضح، مشاركة في المباريات تحكمها الصدفة والظروف، وربما تكون نادرة، علاقة غير مستقرة مع الجهاز الفني، وهو ما يدفعه لبعض التصريحات التي خرجت منه عبر أوقات مختلفة، وكذلك التمرد على التدريبات أحيانا من واقع رفض داخلي، لما يتعرض له، ورغبة في البقاء لا تدعمها الظروف، وهذا الوضع -بالتأكيد- يأخذه إلى نهاية واحدة، أي يعجل من قرار الاعتزال!!.. وتلك هي "ألام" متعب، ولكن ماذا عن اختيار قرار الاستمرار؟!

 وفقا للواقع، يتضح أن متعب لا يريد الابتعاد الأن عن المستطيل الأخضر، وبالتالي هو أمام مفترق طرق حقيقي، لم يكن يأمل يوما أن يصل إليه، لذلك وجد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما، أولهما بذل جهدًا فنيًا مضاعفًا في التدريبات حتى يكون المستوى في تصاعد وليس العكس، ومن الواضح أن الظروف لا تساعده على ذلك، وأقصد هنا الظروف المعيشية للاعب المصري بشكل عام، حيث لا يستطيع "في الغالب"، أن يعطي كرة القدم كل شيئ في حياته على حساب الاستمتاع بالعيش وممارسة كل ما يرغب فيه، لأنه يريد أن يوازن بين كرة القدم، وبين أمور أخرى، وبعيدًا عن الخوض في تفاصيل حياتية خاصة بمتعب، من الواضح -مثلما ذكرت مسبقا- أن الظروف لا تساعده على تعويض فارق تقدم السن فنيًا، ولهذا فلن يتغير حال اللاعب داخل الأهلي، وبذلك يتبقى الخيار الثاني!!

 وهذا الخيار المطروح حاليا أمام متعب يتمثل في ترك الأهلي، والانتقال لناد أخر، مع العلم بأن خبراته كمهاجم قد تظهره في تجربة مختلفة، ولكن ما هو ذلك النادي الأخر؟!.. وهذا السؤال هو الأهم في الحكاية، لأن عماد متعب اعتاد أن يلعب في مصر في النادي الأهلي، وقد يجد صعوبة في التأقلم بمكان أخر، لأنه أسلوب حياة، فلن يجد أشياء كثيرة في أي ناد أخر محليا، وإذا لجأ لطرح العروض الخليجية، والتي بها صعوبة حاليا بعض الشيئ لعدم مشاركته، وقد يخشى في الحالتين الخروج من الأهلي، لصعوبة العودة، لهذا تراوده مخاوف مزعجة للغاية!!.. إذا فماذا يفعل؟!.. وكيف يختار؟!.

 ومن هذا الواقع.. وتلك الحيرة، يولد ذلك الجدل المحيط بمتعب، ولهذا بدأت الحديث بتلك التساؤلات التي طرحتها في المقدمة، وتبقى نصيحتي لعماد متعب، وهو يتخذ قراره، عليه أن يتذكر أنه أصغر الحاصلين على لقب هداف الدوري في تاريخ مصر، وأن من بدأ مشواره كبيرًا يجب أن يختمه كبيرًا، لا صغيرًا.. ولا حتى نصف كبير!!

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الوزراء والكرة

GMT 10:22 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أسقطوك يا "عميد"

GMT 00:12 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وداد الأساطير

GMT 06:26 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

استثناء في غابة الرياضة المصرية

GMT 18:04 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا الخطيب ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عماد متعب عماد متعب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon