محمد نبيه
المتابع لأوضاع الكرة المصرية هذه الأيام يشعر بشيء غريب لم يكن يحدث من قبل يتمثل في خوف وقلق عشاق الفانلة الحمراء على فريقهم الذى منى بهزيمة بنتيجة واحدة في مباراتين في أقل من أسبوع أمام النادي المصري في الدوري وزيسكو بطل زامبيا في دوري الابطال بنتيجة واحدة ثلاثة اهداف مقابل هدفين وهو الامر الذى احدث قلقا كبيرا داخل القلعة الحمراء خاصة ان الفارق مع الغريم التقليدي نادى الزمالك اصبح خمس نقاط كما ان عشاق الأحمر لم يعتادوا على مثل هذه البدايات في دوري الابطال.
هذا الامر دفع جماهير الأهلي للانتفاضة والحث على دعم فريقها خوفا من ضياع بطولة الدور العام حيث ان الفريق سيواجه خصما قويا الجمعة المقبل وهو النادي الإسماعيلي واي نتيجة سيحققها الفريق غير الفوز ستجعل موقفه يزداد تعقيدا في البطولة خاصة ان المنافس التقليدي ادرك طريق الفوز والآمال تزداد لديه للحفاظ على لقبه .
هذا الامر يكشف التناقضات الغريبة في الدوري المصري فعشاق الفانلة البيضاء اصبحوا يشعرون بان بطولة الدوري لن تخرج من ميت عقبة رغم ادراكهم صعوبة الموقف الا ان نجاح الفريق في تحقيق الفوز جميع المباريات السابقة سواء محليا او قاريا جعلهم يشعرون بقرب تكرار سيناريو موسم ٢٠٠٢_٣٠٠٣الذى خطف فيه الفريق اللقب من القلعة الحمراء في المباراة الأخيرة وما يزيد تفاؤلهم تشابه الظروف سواء من حيث القيادة الفنية الهولندية للأهلي او فارق النقاط فجميع هذه العوامل تدفعهم للتفاؤل والثقة .
مما لا شك فيه ان المنتخب الوطني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر سيكون السعيد الوحيد من هذه المنافسة لأنها ستعود بالقطع بالإيجاب على الفراعنة الذين يستعدون للتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا ٢٠١٨.