توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكم بالقطعة

  مصر اليوم -

الحكم بالقطعة

بقلم – احمد عوض

آفة من آفات المجتمع المصري عدم التخطيط للمستقبل واستعجال النتائج الإيجابية حتى وأن كانت خادعة.

بدأ الموضوع معي منذ ستة أعوام بعد نهائي أمم أفريقيا 2010 أمام غانا، عندما فاز المنتخب المصري 1/ 0 ،  وقتها شعرت بإحباط شديد وأخبرت من شاهد المباراة معي بذلك فاتهمنا بالتشاؤم والجهل.

وأبدًا لم اكن متشائم ... فقط اعتدت أن احسب للمستقبل .. وعندما حاولت أن احسب مستقبل المنتخب بالورقة والقلم بعيد عن التكهنات أو الغيبيات شعرت بكارثة قادمة لا محاله. والمعطيات لدي كانت تقول إن منتخب غانا في هذه المباراة تسيد الأحداث ..تناقل الكرة بشكل أفضل ..نسبة الاستحواذ كانت أفضل .. معدل اللياقة البدنية أعلى .. كل الأمور كانت تصب في مصلحة المنتخب الغاني.. ماعدا عامل واحد فقط وهو الخبرة .. الخبرة التي حسمت اللقاء.

كل هذا لا يقلق في حد ذاته لأنه من الوارد أن يتبادل فريقين تسيد المباراة خلال لقاءات مختلفة حسب جاهزية اللاعبين .. لكن ما اقلقني وقتها أن إعمار المنتخب الغاني كانت تتراوح ما بين الـ 20 والـ 22 عامًا .. بينما تخطى منتخب مصر بكامل لاعبيه تقريبًا حاجز الثلاثين عامًا .. هذا يعني أنه في  خلال عامين أو ثلاثة سيكون منتخب غانا أكثر خبرة .. وأكثر فاعلية ..بينما منتخبنا .. لن يكون للأسف.

ولن يكون هنا ليست مبالغة، تخطى جميع اللاعبين السن الذي يسمح لهم بالعطاء .. وعندما بحثت عن اللاعبين الشباب لم أجد لاعب واحد يمكن أن يكمل المسيرة ..لذلك انتظرت كارثة إذا ما تقابل المنتخبان بعد عامين مره أخرى ..فمنتخب غانا سيصبح أكثر شراسة ومنتخبنا أكثر وهنَ.  مخطئ من يظن أن توقف النشاط الكروي فقط هو السبب فحتى لو كان الدوري في أفضل حالاته لانهزم المنتخب المصري

ما الدافع لكتابة مقال كهذا مضى عليه زمن ؟؟

الحقيقة هي حالة لم تنته بعد فمازلنا نفكر بهذا المنطق العقيم رغم تبدل الظروف، وفما كان في الماضي يحدث اليوم ولكن عكس ما كان .. فقد أصبح لدينا منتخب واعد مبشر بمستقبل قوي جدا .. لدينا منتخب معدل إعمار لاعبيه ثلاث وعشرون عامًا ..  لدينا لأول مره لاعبين محترفين في أفضل أندية العالم .. لدينا مدرب كبير .. ولدينا جيل أصغر يستطيع أن يكمل الحلقات المفقودة أن وجدت.

 لكن ... لدينا نفس العقليات التي تبني الوهم  الكاذب وتحطم الواقع الجميل، كثيرًا ما أجد هجوم على المنتخب .. فإذا فاز يقولون كان يلاعب فريق ضعيف، وهل يعقل أن نهاجم المنتخب بعد الفوز على نيجيريا وندعي أن نيجيريا فريق ضعيف ؟ّ!!!!!

وتكرر الأمر الأربعاء والثلاثاء، عند لقائي الأهلي والزمالك .. فلأول مره لدينا مديرين فنيين عالميين بشهادة أكبر أندية العالم ..حتى نحن عندما كنا نشاهدهم من بعيد نقول أين نحن منهم ..والان نهاجمهم .. بل أن الأغرب من هذا أن تجد شخص لا يعلم شىء عن كرة القدم يقول لك أن هذا المدرب لا يعلم شيء عن التدريب .. ولا تدري وقتها ما هو الرد الأنسب على هذا البغبغان.

لقد تابعت طريقة ماكليش الدفاعية خارج أرضه التي نفذها بعبقرية ..حتى أشد ما هاجمه الجمهور عليه أن لعب بكهربا في مركز رأس الحربة ويلومونه لأن كهربا قد أضاع فرصتين .. أي عقل هذا .. المدير الفني غير مسؤول عن عدم توفيق لاعب ..لكنه مسؤول عن توصيل اللاعب للمرمى وفعل مره واثنتان أثناء اللقاء . حتى كهربا الذي يسجل من أنصاف الفرص نجد من يتهمه بأنه لاعب فاشل لمجرد أنه لم يكن موفق في هذه المباراة رغم أنه أفضل المهاجمين المصريين في الوقت الجاري والجميع يعلم ذلك وعلى رأسهم من يهاجمه ... لاعب سريع يجيد الالتحام واللعب بالرأس والقدمين ويجيد داخل وخارج منطقة الجزاء .. لماذا لا أجربه كرأس حربه وحيد في مباراة كهذه .. والله أني لأكاد اجزم أن هذا أفضل ما فعله ماكليش في هذه المباراة .. ومن يتابع بدقه أكبر كيف أوقف كهربا تقدم المساكين بسبب خوفهم من سرعته سيفهم ذلك بشكل أكبر ..ولو وفق كهربا في الفرصتين لاختلف الحكم تمامًا فنحن جمهور تعودنا أن نحكم بالقطعة.

أما مارتن يول فتجد الهجوم عليه على استحياء بسبب اسمه الكبير .. لكن الذي يهاجم لم ينظر لتميز يول في تطبيق بعض الجمل مثل اللاعب السنيد الذي يستطيع أن يعمل كمحطة لنقل زميله الذي يمتلك الكرة .. قام اللاعبون بتنفيذ هذه الجملة كثيرًا بشكل جميل لكن اللاعبين بشكل عام لم يكونوا موفقين بالأمس ولم يكونوا في فورمة المباراة.. لكن الجمل التكتيكية تظهر حتى وأن انهزم الفريق ..هنا يقوم الجمهور الواعي بحساب ما تغير في أداء الفريق قبل وبعد تولي المدير الفني .. حتى وأن انهزم الفريق كما قولت لا تسأل هل انهزم أم فاز ولكن اسال هل تغير الأداء أم لا ..وإن تغير فهل معدل التغير هذا يسمح له في المستقبل القريب أن يكون فريق قوي أم لا ... هذا فقط ما اتمناه من الجمهور .. أن يفكر من منظور أوسع وأعمق عندما يشاهد فريقه يلعب .. لعل المستقبل الكروي يكون رائع أن تركناهم يعملون الآن . وإنى لأراه كذلك بإذن الله.

فقط اتركوهم يعملون

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 00:27 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

GMT 16:10 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 16:17 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

عشق مصر ...في عيون السعدي وأبوظبي الرياضية

GMT 15:12 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

الوداد والأهلي و"دونور"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكم بالقطعة الحكم بالقطعة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon