توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا كره المصريونِ.. كرة كوبر؟؟

  مصر اليوم -

لماذا كره المصريونِ كرة كوبر

بقلم : طارق الادور

لم أتعاطف طيلة حياتي الاحترافية في التعامل مع كرة القدم مع الكرة الدفاعية الانزراعية التي تفقد اللعبة جمالها وإثارتها، حتى لو حقق فريق بطولة بهذا الأسلوب. لأن الكرة من وجهة نظري خلقت لإمتاع الجماهير بالمهارات واللعب الهجومي الشيق. ولكني أجد نفسي للمرة الأولى متعاطفا مع منتخب مصر في مشواره في تصفيات المونديال حتى يتحقق الحلم ونصعد لكأس العالم وبعدها يكون لكل حادث حديث. 

نعم كوبر أضاع بهجة الكرة المصرية وأفقدها إثارتها وجمالها ولكننا نريد استكمال المسيرة والتأهل لكأس العالم تحت أي ظروف لكسر الحاجز النفسي العملاق الذي تولد لدينا من هذه البطولة جراء الفشل المتكرر. ففي عام 1994 أجرت إحدى الصحف الشهيرة جدا في البرازيل استفتاء واسعا أرادت به اختبار تذوق الشعب البرازيلي للكرة، وكان مضمون الاستفتاء بعد فوز السامبا بكأس العالم 1994 في أميركا للمرة الرابعة في تاريخها هو أن يقوم كل مواطن باختيار المنتخب الذي يراه الأفضل في تاريخ البرازيل، والأسوأ أيضا في تاريخ البلد العاشق للكرة حتى النخاع من خلال بطولات كأس العالم.
 
وكانت المفاجأة المدوية أن اختار الشعب البرازيلي المنتخب الفائز لتوه بأكبر بطولة على وجه الأرض "كأس العالم" كأسوأ فريق في تاريخ البرازيل!! هل تعلمون لماذا؟؟.. لأن الشعب البرازيلي يكره الكرة الدفاعية التي قدمها منتخب البرازيل بقيادة دونجا وماورو سيلفا وبرانكو والداير ومازينيو وروماريو في ذلك الوقت ، حتى لو كان الهدف كأس العالم التي فازوا بها عام 1994.

أما المنتخب الأفضل فكان أكثر مفاجأة في نتيجة الاستفتاء حيث اختيار الشعب البرازيلي فريق عام 1982، كأفضل منتخب كروي في التاريخ وتفوق حتى على منتخبات بيليه وريفيلينو وجارينشيا وتوستاو وغيرهم، لأن هذا الفريق أمتع العالم حتى رغم خروجه من الدور الثاني لكأس العالم وعدم وصوله حتى إلى المربع الذهبي. والسبب طبعا أن فريق سقراط وزيكو وفالكو وشيريزو وآدو وأوسكار وغيرهم أبهر العالم بالمهارة ومتعة الكرة حتى لو كانت الضريبة أمام تلك المتعة هي عدم الوصول للمونديال. 

وأضرب هذا المثال لأن الشعب المصري ذوَّاق لكرة القدم لا يحب الكرة الدفاعية ويعشق المهارة والمتعة أسوة بالشعب البرازيلي لذلك فهو كاره لما يفعله هيكتور كوبر مع المنتخب حتى لو كان الثمن هو بلوغ كأس العالم. 

والواقع أنني أختلف مع هؤلاء بعض الاختلاف في الوقت الراهن الذي نحتاج فيه للتكاتف من أجل الهدف الأسمي وهو المونديال. رغم أنني متأكد تماما من أن كوبر لن يغير أسلوبه حتى لو وصلنا المونديال، وستظل استراتيجيته كما هي في النهائيات وهي البحث عن النتيجة قبل مستوي الأداء. وما يعمق حزن المصريين على مستوي الأداء هو توافر نخبة من اللاعبين في تشكيل منتخب مصر لم تتوافر منذ فترة طويلة بهذا الكم من المحترفين وأصحاب الأداء الجمالي أمثال محمد صلاح وتريزيجيه وعبدالله السعيد والنني وحجازي ورمضان صبحي وكهربا وغيرهم. 

وأعود لتلك الكرة الدفاعية العتيقة التي ينتهجها كوبر والتي تذهب فيها فنيات اللاعبين أدراج الرياح أمام القيود التي يضعها المدير الفني على كل لاعب، مما يجعله مكبلا بتلك القيود وغير قادر على الإبداع وإظهار قدراته المهارية.  باختصار كنت أطالب بالصبر عندما كان أسلوب الأداء هكذا منذ عام عندما تغلبنا على الكونغو وغانا وتصدرنا مجموعتنا في تصفيات المونديال باعتبار أن تلك فترة انتقالية جراء ما عانته الكرة المصرية من توقف ما بعد ثورة يناير. ولكن الآن بعد أكثر من عامين أؤكد أن الطريقة لن تتغير وأن كوبر سيبقي على الأداء الدفاعي ولكني أطالب الآن بالمزيد من الصبر حتى يتحقق حلم المونديال.

GMT 20:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 01:50 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عموتة يغادر والناصري يتحمل

GMT 01:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نقطة نظام

GMT 23:00 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هادي فهمي ودمار كرة اليد المصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا كره المصريونِ كرة كوبر لماذا كره المصريونِ كرة كوبر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon