بقلم: رشيد زيدون
مرة أخرى نتجرع مرارة الإخفاق ونحن نودع الكان من الدور الثاني ونتابع بأم أعيننا المنتخب المصري الشقيق على بعد خطوة من التتويج باللقب الثامن بعد غياب ثلاث دورات كاملة.
المنتخب المصري يجني ثمار منتوجه المحلي بينما لم تستطع بطولتنا إفراز لاعبين متميزين بسبب التدبير العشوائي لمسيرين رهنوا مصير فرقهم بالميركاطو بذل التكوين.
أزمة كورتنا هي أزمة تسيير بالدرجة الأولى ولن يرتقي مستوى مسيري أنديتنا ما دام التدبير بجامعة الكرة تطبعه الهواية ويميزه الفساد.
لن يتحسن الشأن الكروي ما دام رئيس الجامعة ونائبه يتراشقان تهم الفساد على القنوات التلفزية.
لن تتحسن أمور كورتنا ما دام فوزي لقجع يتورط في فضائح الشيكات وفي الصفقات المشبوهة، وما دام الإعلام الفاسد يطبل للذي يدفع أكثر. وما دامت إذاعة القوادة الإعلامية تتورط مع الجامعة في فضيحة 300 مليون دون حسيب أو رقيب، وما خفي أعظم.
لن تتحسن أمور كورتنا ما دام لقجع يشتكي الصحافيين الشرفاء للمحاكم ويصادر حريتم في التعبير.
لن نحلم بأكثر مما كان ما دامت "لجنة الأخلاقيات" تكيل بمكيالين وما دامت ودادية المدربين تصادر حق المدربين الغيورين في التعبير.
لن نحقق أكثر مما كان ما دام رئيس الجامعة لا يحترم بنود العقد الذي يربطه بمدرب المنتخب.
تواجد لاعبين من أكاديمية محمد السادس في المنتخب بأهمية العمل القاعدي والتكوين بهذه المؤسسة.
كنت أتمنى أن يعترف لقجع بفشل الأكاديمية في إعطائنا منتخبات تنافسية لجميع الفئات بعد ما يناهز عقدا من الزمن وبعد ما رصد لها من إمكانيات هائلة.
كنت أتمنى أن يعترف لقجع بالإخفاق بدل الترويج لإنجازات وهمية لأن الاعتراف بالخطأ وحده يمنحنا جرعة من الأمل في تصحيح الأخطاء والانبعاث من جديد.