حسام نور الدين
كشفت احداث اشتباكات أولتراس أهلاوي مع أمن مطار القاهرة عن وجود حالة من الاصرار لدى الجروب على استدعاء العداء مع قوات الشرطة المصرية في أي مكان دون مبرر حقيقي لهذه المواقف السلبية التي لا تخدم أي أهداف وطنية على الاطلاق ، والدليل على ذلك ارتباط الجروب بأحداث العنف والتخريب ، وهو ما يتنافى تماما مع كل المبادئ التي يتشدق بها المنتمين اليه مما قد يمنح الفرصة للسلطات في نهاية المطاف الى اللجوء لحلول أمنية لتفكيك هذه الجروبات التي تسببت في مجزرة ستاد بورسعيد وحريق مقر اتحاد الكرة ونادي الشرطة واتلاف الممتلكات العامة وتهديد المواطنين بشكل متواصل جعل من الصعب على أي طرف التعاطف معهم كشباب يمثل فصيل كبير في الشارع المصري .
ولا أعراف سببا حقيقيا وراء اعتناق مجموعة من الشباب لفكر عدائي مع قوات أمن من المفترض ان واجبها الأساسي يتمثل في حماية أرواحهم في المقام الأول ، ولا أعرف سببا لحالة تضخم الذات التي صورت للكثير منهم انهم التيار الأنقى والأفضل بين تيارات الشباب والذي يدفعهم الى مهاجمة كل ما يختلف معهم فكريا في بعض المسائل الجدلية وبالتالي تكون النتيجة ان فكرة العداء مع المنافس والاستيلاء على متعلقاته والتعصب أساس التشجيع لديهم . وما حدث في المطار يوجب التحقيقي الجنائي وبكل حزم مع محاولة مجموعة من الشباب التجمهور واقتحام صالة مطار دولي واشعال ألعاب نارية على الرعم من أن قواعد الأمن والسلامية تمنع التدخين داخل الصالة التي غالبا يتواجد بها الاف المسافرين الاجانب والعرب والسياح الذين لم يبالي الأولتراس بالصورة الذهنية التي سوف تتكون لديهم عن العنف في مصر ، في وقت تبذل فيه الحكومة وكل طوائف الشعب مساعيها من اجل تنشيط السياحة التي تعتبر أحد عناصر الدخل القومي في مصر .