توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سفر إلى الواقع

  مصر اليوم -

سفر إلى الواقع

بقلم : محمد فؤاد

في عز الحصار وفي خضم التهديدات من كل حدب وصوب، وأمام فوهة النيران والعراقيل من الإخوة كما الأعداء، تخلصت قطر من الرهبة والإنغلاق وفتحت أبوابها الأسبوع الماضي للعالم، حيث نظمت ملتقى إعلامي دولي حضره أكثر من 30 صحافيا، يمثلون أشهر المنابر الصحافية الرياضية العالمية، والذين لبوا دعوة اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022.

وحضرت كممثل للمغرب وجريدة "المنتخب"، لأكون الأفريقي الثاني بعد ممثلة تونس، والعربي الخامس في هذا الملتقى الضخم بعد زملاء من الأردن وسلطة عمان ولبنان وقطر، إلى جانب موفدين عن يوميات أوروبية شهيرة من طينة ماركا، لاغازيتا ديلو سبور، ليكيب، تايمز، والعديد من القنوات التلفزية ووكالات الأنباء العالمية المعروفة بوزنها وثقلها في المنظومة الإعلامية الدولية.

كان البرنامج مكثفا طيلة 3 أيام بداية من الساعة الثامنة صباحا وإلى غاية المساء، و جاءت التغطية لمختلف المشاريع والورشات الرياضية وغير الرياضية، حيث تردننا على زيارات مسترسلة لبعض الملاعب قيد التشييد والمرتقب إحتضانها لمباريات مونديال 2022، ومعها مراكز دراسات وتكوينات في مختلف المجالات، ومحطات الميترو والمواصلات، مع عقد بعض المؤتمرات الصحفية وطاولات النقاش مع مسؤولين كبار قطريين في مقدمتهم حسن الذوادي العقل المدبر والمسؤول الأول عن كأس العالم بقطر.

وللأمانة الإعلامية فقطر أثبتت لنا جميعا كوفد صحافي دولي وأقنعتنا بأنها مرشحة لتنظيم إحدى أفضل البطولات على الإطلاق، فما تفعله وتنجزه من مشاريع خرافية من بنيات تحتية ومرافق ينبئ بدورة مونديالية "في أي بي"، ستدهش بلا شك العالم وتؤكد أن العرب لهم القدرة على إحتضان أكبر التظاهرات بميزة مشرف جدا.

بعد المعاينة والتقييم والرصد الميداني، تذكرت متأخرا بأن بلدي المغرب مرشح لتنظيم البطولة الموالية أي نسخة 2026، وإنتابتني قشعريرة الخوف والقلق من الذي شاهدته بقطر وما أشاهده يوميا بالمغرب، وسقطت في عقد مقارنات لا تصح بين البلدين للفوارق الشاسعة بينهما على كافة الأصعدة، والفقر المالي المؤثر لوطني مقارنة مع الغنى الفاحش لقطر.

عقل المنطق وإحساس الواقع يشير أن تنظيم المغرب للمونديال مباشرة بعد قطر صعب إلتحقق ومعقد لكنه غير مستحيل، فإبتعادا عن العواطف والأحلام فيلزمنا الكثير والكثير لإقناع أكثر من 200 إتحاد بالتصويت علينا كملف أضعف على الورق وأخف من ثقل ملف الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، إلى جانب الشروط الدقيقة والضوابط الصارمة التي تخضعها الفيفا للدول الراغبة في تنظيم كأس العالم، والتي باتت تولي أهمية رئيسية وقصوى لمجالات التنمية البشرية وحقوق الإنسان والرعاية الإجتماعية وباقي القطاعات البعيدة تماما عن القطاع الكروي والرياضي.

لست متشائما ولا فاقدا للأمل، لكنني على يقين تام بأن على المسؤولين المغاربة أن يتخلوا عن جانب الوعود وربطها بالتنفيذ شريطة نيل الثقة وربح الرهان، عليهم أن لا يحلموا كثيرا ولا يبالغوا في بيع الوهم حتى لا نُصدم مجددا، لا يجب أن نسلك طريق إستغلال الصداقات فقط مع إتحادات قارية وأجنبية، ومحاولة كسب تعاطف المجتمع الدولي وأعضاء من أوروبا وأمريكا اللاتينية خاصة، لأن أغلبية هؤلاء لا يقتنعون إلا بالأرقام والمشاريع والمنجزات، بغض النظر عن عدم نزاهة بعضهم وميلهم للعنصرية وتصفية حسابات.

يجب الإستفادة من الدرس القطري الذي لن يزيده كأس العالم غنى ومالا، وإنما سيكسبه نماءا وشهرة وسيشفي غليله كبلد رائد في تنظيم أكبر التظاهرات في كل المجالات، يجب ربط جسور التواصل والإنفتاح مبكرا للتزود بالخبرات والنصائح والدعم من جميع الدول والجهات، كما ينبغي الشروع في إنجاز المشاريع وفق الزمن المحدد وبالضوابط الموضوعة سلفا، مع تعزيزها بدعم لوجيستيكي كبير يخرج إلى حيز الوجود ليُربحنا نقاطا ثمينة.

أنا على يقين بأن قطر الدولة الصغيرة والغنية والجريئة ستغير نظرة العالم للعرب لما قامت وتقوم به من أعمال وإستراتيجيات ضخمة، وأنا على يقين أكثر بأن المغرب بإمكانه أن يحاكي الدوحة نسبيا في التنظيم وبعض المشاريع، لكن شريطة المرور من الأقوال والتصميم إلى الأفعال والتطبيق، فالمونديال لا يُكسب بالإرادة والطموح وتكرار المحاولات، وإنما بالإستفادة من سابق العثرات والأخطاء وتغيير العقليات.

GMT 12:58 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بنعطية للنيسان

GMT 11:24 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

بوفال وآخرون

GMT 11:21 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

«الكاو» للخونة..

GMT 01:24 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

من المشعوذ يا منصور

GMT 10:01 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

Come back

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفر إلى الواقع سفر إلى الواقع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon