محمد نبيه
المتابع الدقيق لأوضاع النادي الاهلي خلال القترة الاخيرة يؤكد ان النادي ككل يسير في اتجاه خاطئ وليس فريق كرة القدم وحده فالإدارة تتعامل بأسلوب سلبي مع الازمات والمشاكل التي يتعرض لها النادي سواء من ناحية ما يفعله الألتراس في المدرجات خلال المباريات الافريقية التي يخوضها النادي في البطولة الافريقية وهو ما جعل الفريق مثل الكعب الداير الذي يبحث عن ملعب في شتي انحاء الجمهورية لكي يخوض عليه مبارياته او تعاملها مع ازمات الفريق واسلوب الصفقات التي ابرمها النادي استعدادا للموسم الجديد .
بلا شك اشعر بالحزن شأني شأن كل مصري علي الخروج المهين للنادي الاهلي من دوري الابطال الافريقي وعي البطولة التي خرج منها النادي منذ اللقاء الاول في دوري المجموعات وهزيمته علي يد زيسكو ثم الهزيمة من اسيك في الاسكندرية والتعادل مع الوداد في برج العرب وبالتالي فالفريق خرج من الدور الاول للبطولة وليس في المباراة الاخيرة التي تعادل فيها مع زيسكو في السويس حيث ان صعود الفريق للدور قبل النهائي اصبح في يد غيره وهو ما لم نعتد عليه من النادي الأهلي.
اقدر حزن الجماهير الحمراء لخسارتها بطولتين في اقل من اسبوع واحد الاولي خسارة بطولة كأس مصر امام الزمالك الغريم التقليدي والثانية توديع البطولة الافريقية ولكن هل الحل في رحيل الهولندي مارتن يول كما تطالب الجماهير اعتقد ان هذا الحل لوحده ليس كافيا ففريق الكرة يحتاج لجراح ماهر يستطيع بمشرطه ان يتدخل في الخلايا التي اصابها المرض في الفريق واصبح العلاج وحده لا يكفي ولابد من بترها كي يستطيع الفريق النهوض فالنادي يحتاج لثورة شاملة سواء ادارية او فنية برحيل اللاعبين الذين لا يستحقون ارتداء الفانلة الحمراء والتعاقد مع لاعبين يعرفون ويدركون شعبية النادي ثم يبدأ النظر في اختيار جهاز فني جديد لان تغيير المدير بمفرده لن يكون مجديا في ظل استمرار بعض العناصر مع الفريق.