لحسن البيضاوي
لا احد يختلف على ان الجنرال لا يرضى بغير الالقاب . ففلسفته الفكرية تعتمد الكرة الحديثة والواقعية.
الجنيرال مدرب يعتمد في هده الفلسفة عامل الخبرة والتجربة بانتداب مجموعة من اللاعبين المخضرمين .
وتسنى له ذلك مع رجاء بودريقة الذي لم يكن يبخل في تحقيق طلبات الجنرال لوجود سيولة مادية ساعدت على القيام بأربعة عشر انتدابا قبل انطلاق موسم سنة 2013 ,فتوج الفريق بالازدواجية وتأهل لكاس العالم للأندية البطلة .
اليوم مع رجاء حسبان وما ليس مخفيا على احد هو عدم وجود سيولة مادية لتسيير النادي والوفاء حتى بالالتزامات المالية الداخلية ، فما بالك القيام بانتدابات وازنة مع ارتفاع قيمة اللاعبين في السوق الكروي .
بل ويعيش الفريق ازمة مالية خانقة . مما يضطر الرئيس الحالي لنهج سياسة تقشفية محضة مع انعدام الموارد المالية القارة للفريق .
والسيد الجنرال عودته المحمودة للبيت الاخضر ما هي إلا لإعادة ترتيب النهج التقني للفريق ولم شمل لاعبيه وتوحيدهم خاصة بعد ما اصاب الفريق من شتات وتفرقة ابان الطاقم التقني السابق .
وما وجب ان يعلمه السيد الجنرال ان الرجاء ليست لبودريقة او حسبان او غيرهم بل لجماهيرها وأنصارها .
وعلى الجنرال ان يعمل للصالح العام وان يكون واقعيا في عمله لأنه يدرك ان رجاء الامس مع بودريقة ليست رجاء اليوم مع حسبان .
ولهذا هو مطالب من اجل رجاء الشعب ان يتنازل بما امكن عن فرض انتدابات لا يقوى على تحقيقها المكتب الحالي بسبب العجز المالي ، وان لا يعمل على تطبيق سياسة لوي الاذرع . لان لا قدر الله ان حصل عدم توافق بين منهجه الفكري او سياسته و سياسة المكتب قد يحصل ما لا يفيد كلا الطرفين ومن خلالهما تترتب نتائج وخيمة على كل الجسم الرجاوي .
فعلى الجنرال ان يظهر خبرته وحبه للنادي بواقع اليوم . فلا شيء مستحيل وفي الشدائد يظهر الرجال .
ولأنه يحب الأمثلة في خطاباته اصرب له مثالا بالدارجة يلخص معنى والفكرة العامة لمقالي : كاين العسل الحر نبقى نغمس معاكم مالقيتوش نبرد في حالي .
ودائما وأبدا نموت وتحيى رجاء الشعب نفديها بالدماء والمال ولن ندعها تنكسر .
الجنرال هو من يصنع من لا شيء كل شيء