توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبده مُستاء

  مصر اليوم -

عبده مُستاء

بقلم - أسامة دعبس

"عبده مشتاق"، شخصية ابتكرها بطريقة رائعة الكاتب الصحافي الكبير أحمد رجب من عشرات السنين، والـ "المشتاق" موجود بيننا وسيستمر وجوده إلى نهاية العالم، ففي كل مكان سنجد بعض أفراد عائلة "عبده مشتاق"، همهم الوصول إلى المناصب والوسط الرياضي يكتظ بالمشتاقين، ويقدمون أنفسهم على أنهم حاملو لواء الإصلاح، وفي الحقيقة هم لا يقدمون شيئًا للوطن، ودائما ما يصطادون في الماء العكر، وهدفهم الأساسي البقاء في مناصبهم مهما كانت النتائج.

تطورت الشخصية مع تطور الزمن من "عبده مشتاق"، إلى "عبده مُستاء" وتطور هدفه من الوصول للكرسي، إلى المحافظة عليه، حتى لو كان ذلك ضد اللوائح والقوانين، وهو ما وضح خلال الفترة الأخيرة بعد حل أكثر من اتحاد العوار في العملية الانتخابية بسبب قانون رياضة تم "سلقه" بمعرفة الوزارة وهشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية – اللي ماحصلش فيها انتخابات أصلا – كان الاتحاد المصري لكرة اليد احد هذه الاتحادات، التي تم حلها بعد أن تقدم احمد النحاس بطعن على نتيجتها ورغم محاولات هشام حطب لتسويف القضية – بتعليمات من ولي نعمته - إلا أن القضاء انتصر للحق وقرر إلغاء الانتخابات وما ترتب عليها من آثار، هنا ظهر "عبده مُستاء" في صورة بيان رسمي صادر عن ثاني أهم اتحاد رياضي مصري فالبيان شن هجوما شديدا على احمد النحاس وكأنه ارتكب جريمة رغم انه بحث عن العدل وفقا للقانون والدستور ودافع عن حق أصيل في دولة من المفترض أنها دولة مؤسسات .. بيان الاتحاد الذي جاء في أكثر من خمسمائة كلمة تكرر فيه لفظ الاستياء أكثر من مرة، واتهم الباحث عن العدل باتهامات غريبة منها إثارة البلبلة وانه يسعى لمصلحة شخصية رغم ان الاتحاد نفسه سبق وقرر استبعاد النحاس ومرشحين آخرين من الانتخابات وتم عودتهم بحكم قضائي فهل هذه الخطوة لم تكن إثارة للبلبة وبحث عن مصلحة شخصية ؟ الاتحاد أيضا قام بتأخير موعد الانتخابات لمصالح شخصية وارتكب العديد من المخالفات – قبل وأثناء العملية الانتخابية - في محاولة للبقاء في مناصبهم.

البيان أكد أن حل الاتحاد يهدد استضافة مصر لمونديال 2021 وكأن تنظيم المونديال كان منّة من الاتحاد الدولي لأشخاص بعينهم داخل اتحاد اليد وليس لبلد بحجم وتاريخ مصر، سبق ونظمت العديد من البطولات الدولية والقارية في مختلف اللعبات، وكان التنظيم على أعلى مستوى، لكن تشعر من البيان ومن حديث المهندس هشام نصر رئيس الاتحاد "المحلول" في احد البرامج انه يهددنا "لو مشينا من الاتحاد مصر مش هتنظم كأس العالم"، على الرغم من أن هشام نصر نفسه ومعه عضوان آخران لا يحق لهم دخول الانتخابات المقبلة والتي ستأتي قبل كاس العالم بعام وذلك حسب بند الـ 8 سنوات الذي تم وضعه لحرمان البعض من الدخول في الانتخابات الماضية – "عارفين كلنا ان اللايحة هتتغير" - .

جاء في البيان أيضا ما معناه أن النتائج ستتأثر بالسلب وكأن الاتحاد الحالي يدير لعبة منتخباتها في المراكز الأولى عالميا ولم يخسر بطولة أفريقيا في كل الأعمار السنية ناشئين وشباب ومنتخب أول أمام تونس ومراكز متأخرة أيضا عالميا لكل المراحل السنية، وجاءت هذه النتائج في عهد الاتحاد السابق الذي ضم ثلاثة أعضاء من الاتحاد الحالي وهم رئيس الاتحاد نفسه ومعه مصطفي شوقي ومنى أمين.

وحاول الاتحاد في بيانه اللعب على نغمة الانتخابات المقبلة بتوجيه اللوم لمقدم الطعن على جزئية عدم احقية 40 هيئة من حضور الانتخابات الباطلة لعدم مرور عام كامل على انضمامهم للجمعية العمومية وهو البند المذكور في اللائحة التي وضعها الاتحاد نفسه والذي اكدد في البيان استمراره في تقديم الدعم لهذه الهيئات وهنا يأتي سؤالا ما هو الدعم الذي قدمه المجلس الحالي لهذه الهيئات خلال الخمسة شهور الماضية ومنذ فوز المجلس الحالي ؟ - الدعم كان قبل الانتخابات بس وماكنش دعم رسمي طبعا وحصل عليه خناقات كتير - .

الاتحاد لم يحالفه التوفيق في بيانه والذي كنا نتمنى الاكتفاء فيه بفقرة احترام الاتحاد لحكم القضاء وأحقية المجلس الحالي في الاستئناف على الحكم لكن جاء البيان للوقيعة بين مقدم الطعن والجمعية العمومية وتوجيه اتهامات لا تصح ان تخرج من مسئول خاصة أن الاتحاد الحالي قام بنفس الفعل ومما زاد الطين بلة، أن رئيس الاتحاد لم يكتف بالبيان بل خرج علينا مهددا في برنامج تليفزيوني بأن المدربين الذين تم التعاقد معهم لتدريب منتخبات الناشئين سيتركون المنتخبات في حالة رحيل الاتحاد الحالي وقالوا للبشمهندس " انتم لو كملتم إحنا مكملين" – أي مدرب قال هذا الكلام الفارغ لا يستحق شرف تدريب أي منتخب – بل وهدد رئيس الاتحاد بأنه في حالة إقامة انتخابات جديدة وأي عضو من المجلس الحالي لن يحالفه التوفيق سيقوم بالطعن على الانتخابات وهنا نسأل البشمهندس من ذا الذي يبحث عن كرسي ومصالح شخصية؟ وأضاف رئيس الاتحاد وبتأثر شديد وفي مشهد سينمائي عظيم كاد أن يبكي فيه خلال برنامج تليفزيوني يوم حكم بطلان الانتخابات، بأن المدرب الاسباني تشافي سباتيه الذي زار مصر للتفاوض لتدريب المنتخب الأول عندما علم بالحكم، وتشعر هنا بأن المدرب الاسباني "كان واقف" أمام اللجنة الاوليمبية ينتظر الحكم – وبعده اتصل المدرب برئيس الاتحاد يعتذر عن المهمة قائلا له "هو انا هروح اتحاد محلول طب هيشتغل معايا ازاي طب هقبض منين"، وكأن المدرب جاء لتدريب منتخب هشام نصر ومجلسه وهم من سيعطونه راتبه من جيوبهم وليس للتعاقد مع منتخب عريق في اللعبة يحمل اسم دولة كبيرة للاسف يقلل منها مسئولون رياضيون في تصريحاتهم وكأن هشام نصر يسير على درب هشام آخر وهو هشام حطب رئيسه في اللجنة الاوليمبية عندما قال في تصريحات بعد اوليمبياد ريو بأن ثمن حصان قطري واحد يساوي ما تم صرفه على البعثة المصرية بالكامل .. ايها السادة اللامسئولون كفى اهانة لمصر واحترموا اللوائح والقوانين .. ويا أيتها الجمعيات العمومية في عموم أرض المحروسة ارحمونا من "عبده مشتاق" و"عبده مُستاء" .

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

GMT 16:45 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبده مُستاء عبده مُستاء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon