توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدرس الألماني

  مصر اليوم -

الدرس الألماني

بقلم - منعم بلمقدم

نحتاج على مايبدو قرونا أخرى كي نلحق بركب قوم سنوا لأنفسهم مبدءا يقوم على الفضيلة والأخلاق، وخاصة إقامة ميزان العدل.. والشعب الألماني لربما كان أكثر من يجسد هذه الخصال فوق هذه الأرض.

شعرة واحدة فقط تكفي لتقود لمقارنات بحجم الجبال، بين من يربط المسؤولية بالمحاسبة الحقيقية وبين من يترك حبل الفوضى والفتنة على الغارب ..ولعل ما قام به مسؤولو فريق شالك الألماني مع حمزة منديل هو درس مجاني لكنه بوقع كبير فيه من المرارة والشعور بوخز الضمير الشيء الكثير.

كارل هاينز هايدل المدير الرياضي لهذا الفريق الألماني، لم يترك فرصة لمنديل كي يرتاح وأخبره وهو يصل المطار عائدا من جزر القمر أنه سيكون في ضيافة لجنة تأديبية، ستسائله ليس على سلوك طائش أو سياقة متهورة أو عربذة بالشارع العام، وهي أمور تتكرر كل يوم هنا ولا أحد يحرك الساكن، بل قرر مساءلته على كلمة كتبها بالدارجة عبر صفحته على أنستغرام، والطامة الكبرى أن المقصود بها لم يكن مشجعا ألمانيا ولا مناصرا لشالك وإنما مشجع للفريق الوطني.

الألمان  بجديتهم التي أكسبتهم تقدير العالم، لم يعيروا اهتماما لاعتذار منديل، لأنهم يدركون أن البصقة حين تخرج من الفم لا يمكن أن تعيدها إليه، لذلك قررت اللجنة الألمانية تأديب لاعب مغربي علي سبه مشجع مغربي.

الألمان أيضا حين يختارون لاعبا للتوقيع معه، فإنهم يراقبون حركاته وسكناته، وحتى نشاطه في عالمه الإفتراضي بل ويلزمونه بشروط اللباقة وعدم تجاوز الخطوط الأخلاقية المسموح بها مهما بلغت درجة الإستفزاز الممكن أن يتعرض لها، لأن المشجع عندهم دائما على حق كما هو حال الزبون.

المخزي في هذه الخطوة الألمانية أنها ليست درسا موجها لمنديل فحسب، بل درس للمسؤولين عن الكرة عندنا الذين لا يعيرون للمناصر إهتماما، كما لا يشكلون لجانا تتولى التهذيب والتأديب لمن يزيغ من اللاعبين عن الصف.

قبل منديل ساءل مسؤولو نفس الفريق اللاعب أمين حارث عن ظروف حادث السير الذي تورط فيه، وحقيقة ما راج بخصوص هذا الموضوع وخصوا اللاعب بمعالج نفساني ليتجاوز صدمة الحادث.

في حالة اللاعبين معا وخاصة منديل، كان الأجدر أن تتحرك الجامعة فور تدوين التغريدة المقززة لمعاقبته بل وحرمانه من اللعب في المباراة التالية، كما كان يجدر برونار الذي يسكن في أنستغرام أن يعلن نفسه مربيا ويعاقب لاعبه المدلل على إساءة  لا تليق بقيمة القميص الذي يحمله.

الدرس الألماني يحيلنا لوقائع عاشها عدد من لاعبي المنتخب الوطني دون حراك أو تدخل، ولعلكم تذكرون شهادة. هيفتي الذي تحدث عن مراقبة لاعبي الفريق الوطني في أروق الفنادق واعترافه بتناولهم الشيشة في زمن ما.

تذكرون حادث حرق سجاد أحد الفنادق بماربيا في غرفة كان يتواجد فيها تاعرابت والشماخ بسبب جمر الشيشا ولاأحد تحرك.

تذكرون ظهور لاعبين يتعاطوا الشيشة في فندق بمراكش، فأدى العرابي وحده الفاتورة في وقت أفلت فيه بوطيب صاحب «السناب» ليدافع عنه العميد بعطية في حواره مع السيباوي عبر الجزيرة ويصف ما حدث بالحرية الشخصية.

تذكرون يوم نادى جمهور أكادير وهتف باسم زياش وكيف تلفظ اللاعبان درار وبلهندة بالسوء في حقهم ودافع عنهما رونار ولم يعرض أي منهما على لجنة تهذب الأخلاف وتؤدب اللاعبين.

فقط نذكر أن التحرك كان يوم تورط بعض لاعبي منتخب الشبان في مقطع مصور وهم يتناولون الشيشا فتم توقيفهم، لأن ميزان العدل فيه مكيال أعوج لا يحمل الصنع الألماني يستقوي فقط على الأشبال ويمنح الأسود حصانة الغابة...

عن صحيفة المنتخب المغربية

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 16:45 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة

GMT 14:03 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة اللاجئين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدرس الألماني الدرس الألماني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon