توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولو كانت القنبلة فى ملعبنا؟!

  مصر اليوم -

ولو كانت القنبلة فى ملعبنا

بقلم حسن المستكاوي

** حين اقتربت إجازة عيد شم النسيم قلت إنها فرصة لأن أحصل على راحة من الكتابة اليومية التى أمارسها بشكل منتظم على مدى 40 عاما.. والكتابة اليومية مثل التدريب اليومى، فإن لم تواظب عليه تفقد لياقتك. وهكذا الكتابة.


** لكن ما الذى استفزنى أو يحفزنى اليوم على الخروج من شرنقة الإجازة؟


** إنه ما حدث فى مباراة مانشستر يونايتد وبورنموث فى الأسبوع الأخير من الدورى الإنجليزى. ولا أعنى إلغاء المباراة بسبب الشك فى عبوة ناسفة، وإنما كيفية التعامل الأمنى والإدارى مع الحادث واتخاذ القرار بإخلاء مدرجات يحتشد بها ما يقرب من 76 ألف متفرج. فقد تابعت عمليات الإخلاء على الهواء مباشرة. فغادر الآلاف بنظام والتزام، ولم يحدث تدافعات، وتعاملت السلطات الأمنية باحتراف عميق وحقيقى.


** العبوة المشبوهة فجرتها وحدة ازالة الالغام التابعة للجيش، وأعلن نادى مانشتسر يونايتد أنه سيجرى تحقيقا فيما جرى لأنه عرض حياة الناس للخطر دون أى داع، لأن إخلاء ملعب أولد ترافورد المحتشد بآلاف المتفرجين كان أمرا خطيرا، لكن الحادث مضى بسلام للتعامل الجيد من جانب الجماهير. وكنت أتابع المشاهد التى تجرى أمامى كأنها بيان عملى على كيفية إخلاء ملعب به 76 ألفا و600 متفرج بالضبط، دون وقوع إصابات أو حدوث هرج ومرج، يسفر عن تدافعات وسقوط ضحايا.


لكن النكتة فى هذا كله أن صحفا بريطانية وصفت إلغاء المباراة بأنها فوضى!


** فوضى؟.. هذه فوضى؟.. بالطبع تخيلت ماذا لو أن مواطنا أو ضابطا صاح أو أعلن «عبر الإذاعة الداخلية» بملعب من ملاعبنا مكتظ بالجمهور، بأن عليكم إخلاء الاستاد لوجود قنبلة؟!!!!


** المشاهد التى تخليتها كما يلى:
** 1ــ « صراخ وهرولة.. وناس تقفز بلا وعى. وناس تجرى بغضب. وناس تبكى خوفا. وناس تسب فى الأمن.. 
** 2ــ «ناس تلعن كرة القدم واللى لعبها، واللى شافها، واللى يشوفها». 
** 3ــ الذين فى مدرج الدرجة الأولى يصابون بالفزع، فهى مؤامرة عليهم، ويجرون نحو الذين يحتلون مدرجات الدرجة الثالثة فهم ليسوا من المستهدفين. والذين كانوا فى مدرجات الدرجة الثالثة يقفزون نحو الذين كانوا فى مدرجات الدرجة الأولى ظنا أن تلك درجة الأمن والأمان. 
** 4ــ كاميرات التليفزيون التى كانت تستعد لنقل المباراة، ترتبك، وتنقل صورا للنجيل، وصورا غير واضحة ومشتتة. فيما تنهمر مياه من السماء قادمة من خراطيم الحريق التى أطلقها متطوعون لأطفاء حريق لم يبدأ. 
** 5ــ وسط هذا الزخم العامر بالفوضى يصيح مسئول الإذاعة الداخلية مطالبا الجمهور بالتزام مواقعه، فى نفس الوقت الذى يأمر فيه هذا الجمهور بمغادرة مواقعه على وجه السرعة. 
** 6ــ تجد وسط هؤلاء مئات ينظمون حركة الجماهير، يحركون أيديهم فى كل الاتجاهات، كمن ينظم المرور فى ميدان الجيزة، مشيرا إلى جميع السيارات للتحرك، نحو مسار ونحو عكس هذا المسار»!
**
تنتهى المشاهد بصوت سارينات سيارات الإسعاف والحماية المدنية والشرطة، التى تمتزج بصوت المذيع فى الإذاعة الداخلية وهو يصيح قائلا: مفيش قنبلة. مفيش قنبلة. نرجو الهدوء. ثم صوت شادية وهى تشدو: يا حبيبتى يا مصر..يا مصر.

GMT 02:34 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

الأهلى فى قلب السباق

GMT 02:38 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

الله أكبر فوق كيد المعتدى..

GMT 03:30 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

عن بيراميدز والأهلى..!

GMT 02:28 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تحلوا بالروح الرياضية من فضلكم!

GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الكرة المصرية تعيش فى زمن مضى..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولو كانت القنبلة فى ملعبنا ولو كانت القنبلة فى ملعبنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon