بقلم - أسامة دعبس
السيد المهندس/ هشام نصر رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد
تحية طيبة وبعد،،
في البداية أهنئكم ومجلس إدارة اتحاد كرة اليد بحصول المنتخب الوطني الأول على المركز الثامن في بطولة العالم بألمانيا والدنمارك، وهو مركز متقدم أعاد المنتخب المصري ضمن الثمانية الكبار مرة أخرى وبعد فترة غياب طويلة وهو الأمر الذي تحقق بسواعد اللاعبين.
عزيزي هشام.. أعلم جيدا أن التوفيق جزء لا يتجزأ من الرياضة بصفة عامة، ومن كرة اليد بصفة خاصة، لذا أتقبل ومعي كثير من أسرة كرة اليد أن تأهل منتخبنا للدور الرئيسي من المونديال أسهم فيه نتائج الآخرين بل أتقبل جدا أن يكون حصولنا على المركز الرابع في الدور الرئيسي بمساهمة أيضا من بعض المنافسين فهو أمر لا غضاضة فيه على الإطلاق وحدث في أكثر من بطولة مع منتخبات أخرى بل يحدث كثيرا في كل فروع الرياضة، لكن أتمنى أن لا يكون صوت "المطبلاتية" عاليا وأن لا تلتفت إلى عزفهم الذي تلخص في أن الحكام كانوا ضدنا، وأننا حققنا إنجازا غير مسبوق وأن تجربة المدرب الإسباني ناجحة وأنه عبقري تدريب، فأنت رجل مارست اللعبة على مستوى دولي وأيضا إداري منذ فترة ليست بالقصيرة، وتعلم أن هناك من يتخذ التطبيل عملا يقتات منه أو هواية اعتادها ولا يستطيع العيش بدونها، ويقبل ضميره قلب الصورة لمصالح شخصية.
أود أن ألفت نظركم أن المنتخب المصري خاض 9 مباريات في البطولة فاز في ثلاث منها على الأرجنتين بصعوبة وهو تصنيف ثان في أميركا وعلى أنجولا وهو تصنيف ثالث في أفريقيا وعلى تونس وهو المنتخب الأفريقي الذي نتقاسم معه الصدارة الأفريقية ونفوز عليه دائما في بطولات العالم وتعادلنا مع المجر وهو منتخب بعيد عن الصدارة الأوروبية في حين خسرنا من بطل آسيا ومن ممثلي أوروبا السويد والدنمارك والنرويج وإسبانيا.
السيد رئيس الاتحاد
نعلم أن المدربين في أوروبا والدول المتقدمة يجمعون بين تدريب المنتخب وأحد الفرق وهو أمر يحدث داخل الدولة الواحدة "مش بيدرب فريق في قارة ومنتخب في قارة تانية"، وهو أمر حاولتم تقليده وذهبتم للتعاقد مع مدرب لم يسبق له تولي المسؤولية الفنية كرجل أول مع أي منتخب وواصلتم نهج الاتحاد السابق بأن جعلتم منتخب مصر مدرسة لتعليم المدربين وصنع سير ذاتية لهم، وهو أمر لا يليق بمنتخب بحجم مصر بل وافقتم للمدرب الشاب بالتعاقد لتدريب فريق فيسبريم المجري وأصبحت مصر "ترانزيت" للمدرب يأتي إليها للاستجمام، ولأن المدرب لم يكن لديه وقت قررتم إقامة معسكر للمنتخب في الدولة التي يعمل بها المدرب "لحد باب بيته" ورغم ذلك لم تظهر أي بصمة ملحوظة للمدرب وفشل في قيادة المنتخب في معظم المباريات بل كان عائقا لتقديم أفضل من ذلك ووقع في أخطاء فنية فادحة في كل المباريات "على فكرة فيه لاعبين في المنتخب المدرب ما يعرفش اسمهم حتى الآن".
باشمهندس هشام
أمامنا فرصة ذهبية لاستثمار هذا المركز المتقدم واستغلاله في الإعداد لمونديال 2021 الذي يقام بمصر ومن الممكن أن نذهب بعيدا في هذا المونديال بشرط اختيار مدير فني كبير يتفرغ للمنتخب من الآن وتوفير معسكرات واحتكاك أوروبي له وعدم الانشغال بأي شئ آخر، مثل التجهيز لتغيير اللائحة لإلغاء بند الـ8 سنوات، وأن يقوم المدرب باختيار اللاعبين بنفسه ولا يتم اختيارهم من أحد الأعضاء ولا يتم فرض أي لاعب عليه، هناك أحد اللاعبين لا يتم ضمه للمنتخب إلا في وجود أحد أقاربه داخل مجلس ادارة الاتحاد"، يقينا لو حدث ذلك سنذهب بعيدا في مونديال 2021.
وختاما
يقول الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي "شر المنافقين قومٌ لم يستطيعوا أن يكونوا فضلاء بالحق؛ فصاروا فضلاء بشيء جعلوه يشبه الحق".