بقلم : عبد اللطيف اسماعيل
لم تنل بطلتنا الأوليمبية عبير عبد الرحمن، صاحبة الميداليتن الأولمبيتن في بكين 2008 (برونزية) وفي لندن 2012 (فضية) التكريم اللائق، رغم أن عبير أعطت وثابرت وكافحت من أجل إحراز ميداليات أولمبية وعالمية، لأنني أعرف عبير عن قرب، وأعرف مدى معانتها من اتحادها، خصوصًا بعد إصابتها في دورة البحر المتوسط 2013، فلم تجد الرعاية الكافية من اتحادها، برئاسة محمود محجوب، لدرجة أن العلاج الطبيعي للاعبة تكفل به والدها، عبد الرحمن خليل، وليس عبير فقط، بل إن هناك البطل العالمى والأولمبي الأبرز في اللعبة، محمد إحسان، الذي يعاني إهمال الاتحاد له في علاجه ، إحسان الذي أعطى لمصر الكثير، تأخر قرار سفره للعلاج في الخارج بسبب مماطلة رئيس الاتحاد والمدير المالي في التوقيع له بالموافقة على السفر، لأن رئيس الاتحاد مشغول بسفرياته الدائمة، فقد سافر رئيس الاتحاد إلى قطر وشارك ببعثة في بطولتها.
وجاءت مشاركة بطلنا الأولمبي محمد إيهاب، صاحب الميدالية البرونزية في أولمبياد ريو، ليحرز مركزًا ثالثًا في قطر، تحمل الكثير من علامات الاستفهام، وليس هذا فقط، بل كانت هناك محاولة لتجنيس أحد لاعبي المؤسسة العسكرية، ده يبقى معناه إيه؟ ألا يوجد في بلدنا من يفتش وينقب ويبحث، بعيدًا عن الوزارة واللجنة الأولمبية، عن سر تصميم محمود محجوب على السفر إلى قطر، وسر حقيبة المنشطات التي عادت من مطار القاهرة لتسافر إلى بلد آخر لتدخل من جديد قبل كشفها، وحساب من سافر بدون تأشيرة وتسبب في إهانة لاعبينا، والنوم في المطارات على الأرض، هل يمكن أن تعود أسرة الأثقال من جديد لأيام الدكتور شكري والعميد فتحي زريق، أتمنى ذلك ومبروك لعبير وصول ميدالية لندن وعقبال تكريم السيد الرئيس.