توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خيبة "أم الألعاب" بريو

  مصر اليوم -

خيبة أم الألعاب بريو

جمال اسطيفي

منذ سنة 1984 اعتادت رياضة ألعاب القوى الصعود إلى منصة التتويج الأولمبي، وبرغم أن الغلة لم تكن في العديد من المرات في مستوى التطلعات، إلا أن "أم الألعاب" كانت تترك بصمتها، وتضع المغرب ضمن خانة المتوجين، لكن هذا الأمر لم يحصل في دورة ريو دي جانيرو 2016، فقد خرج المغرب خاوي الوفاض، مسجلا أسوأ حصيلة لهذه الرياضة على المستوى الأولمبي.
لم تتوقف الحصيلة المخيبة عند حدود عدم انتزاع ميداليات فقط، بل إنها طالت حتى عدد العدائين الذين تأهلوا للمسابقات النهائية، فضمن 20 عداء وعداءة مثلوا ألعاب القوى المغربية، فإن أربعة منهم فقط هم الذين ضمنوا التأهل إلى الدور النهائي، ويتعلق الأمر بعبد العاطي إيكيدير في 1500 متر ورباب عرافي في المسافة ذاتها وسفيان بقالي وحميد الزين في 3000 متر موانع، علما أن الأخير لم يكمل السباق النهائي وانسحب منه.
بعض الانتهازيين ممن يتمسحون بأعتاب رئيس جامعة ألعاب القوى لم يجدوا أمام هذه الحصيلة المخيبة سوى أن يفتحوا النقاش حول الأنواع الرياضية التي لم تشارك في دورة ريو، مشددين التأكيد على أن ألعاب القوى ليست الوحيدة التي شاركت في الأولمبياد وأن هناك 13 نوعا رياضيا مثل المغرب في هذا الحدث.
الذين يروجون مثل هذا الكلام يحاولون إخفاء الشمس بالغربال، وإيجاد المبررات لفشل ذريع خيم على "أم الألعاب" منذ مدة، دون أن تتمكن من إيجاد الوصفة الملائمة للعلاج، علما أن المكتب الجامعي الحالي قضى عشر سنوات في تدبير شأن هذه الرياضة. وبدل أن تتجه الأمور نحو الأحسن فإنها تسير إلى الخلف.
إن المنظومة الرياضية في المغرب أثبتت فشلها، وأكدت لمن يحتاج إلى تأكيد أنها في حاجة إلى مراجعة شاملة، ووضع النقاط على الحروف، وإسناد الأمور إلى أهلها والاستفادة من تجارب الآخرين، بدل الاستمرار في إنتاج نفس الأخطاء في انتظار أن تتحقق المعجزة.
لقد قلنا هذا الكلام عدة مرات، ولا بأس من ترديده مرة أخرى على وعسى أن يفهم القائمون على الشأن الرياضي ما الذي يحتاجه ليكون عند أفق انتظار ملايين المغاربة.
لقد فشلت العديد من الرياضات في تحقيق نتائج إيجابية، وهو أمر كان منتظرا، فلا أحد كان يتوقع أن يحرز المغرب ميداليات في الكانوي كاياك أو الدراجات أو السباحة، لكن في ألعاب القوى فإن الأمور تبدو مختلفة فهذه الرياضة لها تقاليد عريقة في المغرب، فقد حصلت على نصيب الأسد من الميداليات التي حاز عليها المغرب، وظلت دائما تفرخ الأبطال، بيد أنها اليوم تعيش الانهيار وهو على أية حال ليس مفاجئا، ففي غياب رؤية واضحة وعدم وجود إدارة تقنية قوية، فضلا عن عدم تحمل بعض العدائين لمسؤولياتهم فلا يمكن للنتائج إلا أن تكون على هذا النحو..
لقد ارتكبت الجامعة أخطاء كثيرة، فأن تكون كل الصلاحيات بين يدي الرئيس فهذا أمر ليس مقبولا، كما أن تتحول الإدارة التقنية إلى صدفة فارغة، فهذا لا يحدث إلا في المغرب وأسبابه ليست مفهومة في رياضة لا يمكن أن تكون دون قائد يخطط ويراقب ويضع الاستراتيجيات.
عشر سنوات من تدبير هذه الجامعة دون تحقيق نتائج تفرض أن يتحمل الرئيس وأعضاء مكتبه الجامعي مسؤولياتهم، وأن يعترفوا بفشلهم، فلم تعد هناك مساحة للصبر.

 

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 00:27 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيبة أم الألعاب بريو خيبة أم الألعاب بريو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon