توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة العصبية والتجاوزات الأخلاقية

  مصر اليوم -

قمة العصبية والتجاوزات الأخلاقية

بقلم - محمد الراعي

لم يقدم لاعبو الأهلي والزمالك أي فنون في كرة القدم خلال المباراة رقم 116 بينهما بالدوري، ولم يقدموا أى شيئ يستحق أن نطلق عليه قمة، باستثناء بعض اللكمات، والعنف المتعمد، والتجاوزات الأخلاقية التي تستحق أن نطلق عليها "قمة العصبية وقلة الأدب"، وفشل التحكيم المصري فى أن يقدم نفسه أمام الجماهير العربية، ولايستحق أن يدير أي مباراة بين الأهلي والزمالك، ولا بديل عن الحكم الأجنبي لإدارة القمة، ولا أتهم الحكم محمد الحنفي بالفشل، أو تعمد ظلم أي من الفريقين ولكنه كان يريد عمل توازن لإرضاء اللاعبين وكاد يُفسد المباراة ويتسبب في كارثة بعدما تحولت المباراة إلى حالة من الفوضى بسبب الاشباكات والخناقات المتكررة من لاعبي الفريقين.


أيا كانت نتيجة المباراة فهي غير مؤثرة ولن تقدم ولن تؤخر في ترتيب الفريقين بجدول الدوري، ولكن فوجئنا بحالة تشنج وعصبية وتجاوزات أخلاقية غير عادية من بداية المباراة سواء من اللاعبين أو الجماهير القليلة في المدرجات بطريقة أساءت للقطبين، والنتيجة جاءت خسارة الفريقين.


وشهدت القمة 116 أحداثا لا يمكن تجاهلها: محمد الحنفي من الحكام المميزين ولكنه تأثر بالحملة الإعلامية ضده في مجلة الأهلي واتهامه بالحكم الملاكي، وتغاضي عن احتكاكات وعنف وتجاوزات، وجاءت بعض قراراته عكسة لعمل توازنات لإرضاء اللاعبين بطريقة كادت تفسد المباراة، وبعد هذا المشهد المؤسف أصبح لا بديل عن الحكم الأجنبي لإدارة مباريات القمة حتى لا يحدث هذا الهرج.

حسام البدري أخطأ في التشكيل خاصة في مشاركة كريم نيدفيد من البداية ولم يقدم صانع لعب مميزا يملك مهارات خاصة أو حلولا فردية للربط بين الوسط والهجوم، وافتقد الأهلي الكرة الجماعية وكان الأداء فرديا عشوائيا، ولم يستطع البدري أن يحافظ على طريقة الأهلي بسبب تغييراته في التشكيل خلال المباريات الأخيرة والدفع بالبدلاء، ولم يقدم المفاجأة في التشكيل التي تستطيع أن تربك حسابات مدرب الزمالك.


 خالد خلال نجح في إعداد لاعبيه نفسيا فاستخرج أفضل ما لديهم، ولعب بتشكيل متوازن لتأمين نص الملعب وعدم المغامرة الهجومية، وركز على إغلاق مفاتيح لعب الأهلي، واعتمد على سرعة كاسنجو وقوة أوباما ومهارة حفني لإرهاق دفاعات الأهلي ونجح في مهمته بجدارة، ولعبت الأهداف المبكرة دورا في حسم المباراة وإعطاء ثقة للاعبي الأبيض وتوتر لاعبي الأحمر دون داع.


عبدالله السعيد "الغائب الحاضر في القمة" ولا يوجد له بديل في الأهلي ولا بد أن يبحث البدري عن بديل بنفس الكفاءة والخبرة، وانكشف الفريق في اول احتكاك قوي أمام فريق له خبرات جيدة مثل الزمالك، وظهر الأهلي فاقد توازنه ولا يوجد العقل المفكر ولا يوجد صانع الألعاب الذي يستطيع أن يصنع الفارق ويعطي الثقة للفريق، وسيظهر غياب السعيد جيدا في مباراة الأهلي القادمة أمام الترجي بالبطولة الإفريقية.

لاعبو الزمالك كان لديهم الإصرار والعزيمة للفوز بـ"البطولة الخاصة" ولعبوا بعزيمة ورجولة وكانوا في حالة تركيز شديدة لتعويض "موسم الفشل" وخروجهم من كل البطولات، عكس لاعبى الأهلي الذين كانوا في غير حالتهم وظهروا بشكل متفكك وفي حالة عدم تركيز، ووضح عليهم العصبية والتوتر، وتفرغوا للاعتراض على الحكم والاحتكاك العنيف بشكل جعل الفريق يخسر جهود "آجاي" في مباراة الأسيوطي القادمة بكأس مصر بحصوله على الإنذار الثالث.

 باختصار مباراة الأهلي والزمالك 116 بالدوري جاءت قمة في العصبية والتجاوزات الأخلاقية، وأثبتت الحاجة للتحكيم الأجنبي الذي يتقبل الجميع قراراته. القمة تحتاج إلى حكم أجنبي حتي لا نظلم التحكيم المصري، وحتى يتفرغ اللاعبون للكرة وليس للعنف والتجاوزات.

 

GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة العصبية والتجاوزات الأخلاقية قمة العصبية والتجاوزات الأخلاقية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon