محمود حرب
قالت العرب قديمًا: من تربى وكبر على شيء من المستحيل أن يتخلى عنه ولو وقف العالم أجمع أمامه. وهذا ما حدث مع رجل النصر الأول فصيل بن تركي فقد حاكّ قصة عشقه لكيانه منذُ الصغر في ذهن كُل نصراوي أصيل.
في ذات يوم اضطر إلى أن يتخلى عن أهم جزء في حياته كونه رئيس النصر بعد أن هاجموه بعضٌ من أعضاء الشرف فقرر أن يتخلى عن منصبه ليتسنى للآخرين أن يأخذوا فرصتهم ويفعلو بضعًا مما فعله.
وجاء ابن الكيان ليقول بأن النصر ليس مُلكًا لأحد فخرج وهوَ مكسور القلب وعيناه تفيضان من الدمع فتقدم اشباه الرجال ببعض البيانات عن الديون ليزعزوا البيت النصراوي ولكنه تصدى لهم.
وكان بن تركي أول من يُسدد جزءٌ من الديون التي شكلت عائقًا امام اعضاء الشرف فقُسمت الديون عليهم ليظهروا عجز الرئيس السابق ولكنه ألجمهم وسدد الجزء الذي قُسّم له وانسحب من دعائه للاستقالة.
مضت الأيام والنصر بِلا رئيس كالليل بلا قمر وانعقد اجتماع لأعضاء الشرف لتحديد الرئيس القادم لكنهم لم يجدوا شخصًا كفؤ ليتولى هذه المهم سوى فيصل بن تركي وها هو العاشق الذي تربى منذُ صباه على حُب النصر عاد ليُفيق الجواد من كبوته يعود ليُعانق المنصات، لقد عاد الرجل المناسب للمكان المناسب، ولن تجد رجُلًا أحق برئاسة النصر سوى فيصل بن تركي.