جلال أحمد
بالإجماع اتفق الأحباء والأصدقاء والمنافسين والأعداء على فشل الهولندي مارتن يول في قيادة الأهلي، وأن فكره الكروي متدني إلى أبعد درجة ولا يرقى لتدريب فريق عريق ويتمتع بشعبية طاغية مثل الأهلي، وأن تدريبه لأندية في انكلترا ليس دليلاً على عبقريته الفذّة في التدريب، ولذلك فقد ثقة وتعاطف الجماهير والخبراء الكرويين والاستراتيجيين أيضاً.
تسلّم الهولندي مارتن يول مسؤولية تدريب الأهلي من سابقه البرتغالي بيسيرو والفريق متصدّر لبطولة الدوري بفارق 3 نقاط عن الزمالك، وأنهى المسابقة بطلاً بفارق 7 نقاط، وخسر الأهلي المباراة النهائية لكأس مصر أمام الزمالك، وفشل في تحقيق الفوز على ملعبه في 3 مباريات بدور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، بل خسر مرتين وتعادل مباراة واحدة، ولم يفز إلا في مباراة واحدة خارج ملعبه على الوداد المغربي، ليصبح رصيده 5 نقاط، قبل أن يلعب مباراته الأخيرة أمام أسيك في أبيدجان.
ويرى الهولندي أنه قام "بالواجب وزيادة" وأنه " عدّاه العيب وأزح " بعد أن حقّق المطلوب منه وهو الفوز بالدوري، كما قال عقب مباراة زيسكو الزامبي أنه لم يُطالب من قبل قادة القلعة الحمراء بالفوز بكأس مصر أو أفريقيا، وأن الإدارة " راضية ومبسوطة وكده 100 فل وعشرة واحنا كنا فين وبقينا فين "، لذلك لايشعر العم يول بأي حرج أو ألم لخسارة بطولتين بعد أن حقّق المعجزة المستحيلة بالحصول على درع الدوري التي لم يفز بها الأهلي إلا 38 مرة بس.
مشكلة مارتن يول الحقيقية أنه لايعرف أنه يدرب فريق الكرة بالنادي الأهلي الذي لا يرضى جمهوره سوى الفوز بالألقاب ويعتبر تحقيق المركز الثاني في أي بطولة فشل ذريع يستحق العقاب، ولذلك رقص الهولندي بعد المباراة النهائية للكأس ردًا على تحية الجماهير للاعبين ظنًا منه أن الهزيمة في النهائي شرف كبير يستحق التهنئة، ولذلك العيب على من تعاقدوا معه لأنهم لم يُعرفوه يعني إيه الأهلي؟، وتصريحه الأخير يؤكد براءته من الفشل والدليل " قالوا له " أنهم لا يريدون سوى الدوري وأي بطولة أخرى تُعد رفاهية ومن الكماليات أو ربما لتوفير نفقات المكافآت في زمن التقشف.