محمد نبيه
بمجرد سوء نتائج الفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي، بدأ الجميع يشكك في قدرات المدير الفني الهولندي للفريق مارتن يول، وردد البعض أنه ضعيف الشخصية ولا يصلح لقيادة فريق كبير بحجم النادي الأهلي على الرغم من أن هذه الأصوات هي من قامت بالتهليل لهذا المدرب ووصفته بالعالمي وأنه سيحدث نقلة نوعية في صفوف الفريق الأحمر.
وبنظرة تحليلية لشخصية هذا الرجل نجد أنه قام بدراسة النادي الأهلي جيدًا قبل الموافقة على طلب قيادته الفنية، والدليل على ذلك لعبه المستمر على وتر الجماهير والإشادة الدائمة والمستمرة بهم وكأنه يعلم أن مفتاح النادي الأهلي جمهوره الكبير، كما أن هذا المدرب يساير الجماهير في كل شيء فبمجرد خسارة الفريق لمباراة أسيك في دوري الأبطال الإفريقي وإداراكه عدم رضا الجماهير الحمراء عن حارس الفريق شريف إكرامي خرج سريعًا ليؤكد الأمر ويحمل حارسه مسؤولية الهزيمة في صورة لم نعهدها من قبل ولو كان فعل هذا الأمر مدربًا مصريًا لما كان سلم من الانتقادات والهجوم لتحميله لاعبًا مسؤولية الهزيمة ولكن كالعادة عقدة الخواجة مازالت مستمرة لدينا فما يقوله الأجنبي حلو علينا وما يردده المصري مرفوض لدينا حتى وأن تكرر الأمر.
أما فيما يتعلق بالأداء الخططي لهذا المدرب فالجميع أدرك حقيقة واحدة أنه يبني خطته على لاعب واحد فقط وهو رمضان صبحي الذي يعد أفضل اللاعبين في الدوري المصري حاليًا لذلك يرفض احترافه بأي صورة من الصور والدليل على ذلك عندما غاب صبحي عن المباريات الأخيرة غابت خطورة النادي الأهلي وافتقد الفريق الأداء الجمالي وغابت معه الانتصارات، الحقيقة التي يجب أن يعلمها الهولندي يول أن جمهور النادي الأهلي يتمتع بالذكاء وأدرك خطة المدرب ولن يصبر عليه كثيرًا حال الاستمرار سوء النتائج.