توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منطق الاحتجاج ضد "الفيفا"

  مصر اليوم -

منطق الاحتجاج ضد الفيفا

بقلم - محمد الروحلي

تقدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، باحتجاج رسمي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، على القرارات التحكيمية التي أضرت في نظرها بمصلحة المنتخب الوطني خلال مشاركته بنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.

وتضمنت المراسلة صورا ومقاطع فيديو، توضح الظلم التحكيمي الذي استهدف الفريق الوطني خلال هذا الحدث العالمي الذي يعرف بالمناسبة الكثير من الجدل بسبب استخدام تقنية "فار" لأول مرة في كأس العالم، واتهام طريقة استخدام هذه التقنية بالتحيز لخدمة مصالح المنتخبات الكبرى.

ووقفت رسالة الجامعة المغربية على حالات معينة لم يتم فيها اللجوء لتقنية الفيديو للتاكد من صحتها، موثقا مجموعة من الحالات في مباريات معينة، والتي أثرت كثيرا على نتيجة مباريات المغرب بالتحديد، إذ تم اللجوء إليها فقط، في الحالات التي كانت ضد الأسود، حسب مسؤولي الجامعة المغربية.

وينتظر أن يكون هناك رد من طرف (الفيفا) على هذه المراسلة التي تتضمن اتهاما صريحا بالتحيز، لتعزز بذلك اتهامات مماثلة صدرت من طرف باقي مكونات الكرة المغربية.

فالمدرب هيرفي رونار دعا الحكم الأمريكي مارك غيغير الذي قاد المقابلة ضد البرتغال إلى إعادة مشاهدة بعض اللقطات، ومحاولة التأكد من بعض قراراته التي منحت في نظره أفضلية لأصدقاء العميد كريستيانو رونالدو، مشيرا إلى أنه لا يريد إطلاق أحكام على الطاقم الذي قاد اللقاء حتى لا يتعرض لعقوبات من الاتحاد الدولي.

كما أن مجموعة من لاعبي المنتخب المغربي انتقدوا بشدة قرارات الحكام خلال قيادتهم المقابلات التي خاضوها سواء ضد إيرانأو البرتغال أو اسبانيا، وهو ما رد عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم بسرعة، رافضا اتهامات بعض لاعبي المنتخب المغربي، بشأن الأداء التحكيمي لغيغير الذي قاد مباراة "أسود الأطلس" أمام البرتغال.

ولم تكتف (الفيفا) بالرد أو التوضيح، بل عبرت عن إدانتها الشديدة لادعاءات لاعبي المنتخب، والتي جاءت مباشرة بعد المباراة ضد "الملاحين" والتي عرفت إقصاء المنتخب المغربي رسميا من الدور الأول من منافسات كأس العالم.

كما تابع الجميع دخول رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع أرضية الملعب للاحتجاج على قرار حكم المباراة ضد إسبانيا، عندما أشار بيديه إلى سوء استخدامه لتقنية الفيديو.

احتجاجات الجامعة واللاعبين والمدرب، عززتها أيضا الاحتجاجات التي قام بها الجمهور المغربي، حيث ردد المئات شعارات ورفعوا لافتات احتجاج على (الفيفا) خلال مباراة المغرب أمام إسبانيا بمدينة كالنينغراد، ينددون بالظلم الذي تعرض له المغرب، وتعمد (الفيفا) تغييب تقنية الفيديو خلال المباراة ضد البرتغال، وقد كشفت قنوات بريطانية وإيطالية "شرعية" ثلاث ضربات جزاء لصالح المنتخب المغربي.

وقد تطور الأمر إلى حد اعتقال المشجع المغربي ياسين عميري، هذا الأخير اختار الاحتجاج بطريقة حضارية، بسبب عدم تدخل الاتحاد الدولي في الانحياز الواضح للحكم الأمريكي الذي أدار مباراة المغرب والبرتغال، إذ ارتدى قميصا كتب عليه: "عار عليك يا فيفا.. عذرا للمغرب".

دام اعتقال المشجع المغربي حوالي ساعة ونصف، وبعد التحقيق معه، وتدخلت مصالح السفارة الأمريكية بموسكو، بحكم أنه يحمل أيضا الجنسية الأمريكية، أطلق سراحه، وطلب منه مغادرة التراب الروسي في ظرف لا يتعدى 48 ساعة.

كل هذه الأحداث المتتالية، وفي ظرف قياسي تظهر اتسام العلاقة بين مكونات الكرة المغربية والاتحاد الدولي بنوع من عدم الثقة، وجاءت لتنضاف إلى التوتر الشديد الذي عرفته حملة ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2026، خاصة بعد إنشاء لجنة "تاسك فورس"، مما اعتبره المغرب رغبة من إدارة (الفيفا) في إقصاء الملف المغربي قبل الوصول إلى مرحلة التصويت.

في هذا الملف بالذات كان الرد والرد المضاد، إلى أن انتهى الأمر عن طريق تصويت يعرف الجميع حيثياته وظروفه ونتيجته التي جاءت لصالح الملف الثلاثي بنتيجة ساحقة.

هذا المنطق الاحتجاجي الذي دشنه المغرب في علاقته بالاتحاد الدولي، يعتبر تعاملا مغايرا لما سبق، فلأول مرة تتجرأ دولة على الاحتجاج على أكبر هيئة دولية تشرف على كرة القدم بالعالم وبهذه الكثافة وهذه الحدة التي فاجأت المتتبعين خاصة وأنها تأتي من طرف دولة صغيرة لم يكن صوتها مسموعا بهذا الشكل وهذه القوة.

ننتظر رد الاتحاد الدولي، والذي يتوقع أن يذهب إلى حد اتخاذ عقوبات في حق الجامعة المغربية، والمطلوب هو أن يكثف المغرب علاقاته مع كل دولة لديها نفس المواقف ونفس المؤخذات على قرارات (الفيفا) في عهد جياني إنفانتينو، كما أنه من المصلحة الشروع مستقبلا في التنسيق مع أطراف أخرى تطمح إلى تعامل أكثر إنصافا وأكثر عدلا مما نراه اليوم في عالم كرة القدم.

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

GMT 16:45 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطق الاحتجاج ضد الفيفا منطق الاحتجاج ضد الفيفا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon