توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حبيبي يا عمّ الناس..!!

  مصر اليوم -

حبيبي يا عمّ الناس

بقلم: حسن خلف الله

هذا هو عصام الحضري، هذه هي طبيعته، وهذه لغته وردوده، فليس غريبا أن يرد، على إشادة كاسياس حارس ريال مدريد السابق بعبارة "حبيبى يا عمّ الناس"..لأنها طريقته في الكلام ولغته في الرد والشكر، ورغم أن هذه العبارة نالت الكثير من سخرية البعض، إلا أنها تحمل بلاغة في التعبير عن الإنسان البسيط الذي لم يتغير رغم سنوات من النجومية والجلوس تحت الأضواء بما فيها من انتصارات وانكسارات في بعض الأحيان.

لم يكن مستغربا لديّ أن يكون رد الإشادة من الحضري بهذه الكيفية، لأنه لا يعرف كيفية غيرها، ولا يختلف لديه التعبير الخاص عما هو عام أمام الجميع، وأنه كان من الأفضل أن يستعين بأحد يكتب له ردا أفضل من ذلك، ولكن هذه أشياء قد لا تمثل فارقا لديه، لأنه يريد أن يعيش بطبيعته، وهذا ليس أمرا يدعو للسخرية، وإنما بالإشادة، وكذلك التحية، لأنه يثبت مع الأيام سبب استمرار هذا الحارس بهذا النجاح حتى هذا السن، ويكشف العمق في حكاية الحضري مع كرة القدم، وسر "جامايكا" أو "شمهمورش" الذي يحرسه حتى الآن، فهي بالفعل حكايات مضحكة، لأنه لو كان الأمر كذلك لما رأينا تلك الأهداف الكوميدية التي تتهاوى من بين أقدامه في مباريات الدوري، وإلا كان العفريت الذي يستعين به ليس شمهورش، ولكنه "خورمورش" .. مشتقة من كلمة "خرم"!!

الحضري يكشف كل يوم أنه رجل يتوكل على الله فيرزقه، ويجتهد فينجح، لأنه لو كان السحر سلاحا في كرة القدم، لفازت دول بكأس العالم رغم ضعف مهاراتها، وتواضع مستوى لاعبيها، ولمنعت تعاويذ الساحر أهداف المسحور. إنه يمثل نموذجا للمصري البسيط، وقد كتبت قبل بطولة الأمم في الغابون عن ذلك اللقاء الذي جمعنى به وقتها، وكيف شعرت أنه شابا منتعشا بما قدمه مع المنتخب في مباراة غانا بتصفيات كأس العالم، وللأمانة، فقد تحمل الحضري كثيرا في السنوات الأخيرة، وظن الكثيرون أنه انتهى على مستوى المشاركات الدولية مع المنتخب الوطني، ولم يعد هناك فرصة لظهوره من جديد، في ظل وجود حارسين شابين هما أحمد الشناوي وشريف إكرامي، ولكن عزيمته كانت أقوى من كل شيء، ليعود.. ويتألق، ويرقص من جديد فوق الشباك، وليضرب أمثلة كثيرة (وليس مثلا واحدا) في أن تقدم العمر ليس مقياسا على انتهاء العطاء.

 ويمثّل الحضري نموذجا لهولاء الأبطال الذين كتب عنهم الكاتب البريطاني توماس كارلايل في كتابه "الأبطال وعبادة البطولة"، وتحدث عنهم وآمن ببطولاتهم على مدى التاريخ، من الذين علموا أنفسهم بأنفسهم، فالتاريخ في أي لعبة هو تاريخ ما أنجزه النوع الإنساني فيها، وكيف أن الإيمان والعمل كانا بالنسبة للكاتب هما الأساس المهيمن على حياة أبطاله، ولاسيما حين يقول: "إن الإنسان يعيش لأنه يؤمن بشيء ما، لا لكي يجادل ويساجل حول الكثير من الأمور، وربما هذا ما يفعله الحضري، وربما يكون أيضا سر نجاحه حتى الآن، لأن لديه هدف يؤمن به ويعمل من أجله، وبالتالي لا يشغله الجدل الذي يحيط به في أحيان كثيرة، ولا السخرية من طريقته في التعبير.

 وبعيدا عن الكلمات الإنشائية التي قيل الكثير منها عن الحضري بعد ظهوره الجيد في مباريات كأس الأمم الأفريقية، أعتقد أن الحكمة الوحيدة التي أقف عندها مع الحالة التي تحيط بالحضري حاليا، أن من يركز في هدفه سيصل إليه، لأن الله شاء، ولهذا فهو يستحق حاليا ما ناله خلال الأيام الماضية من اهتمام إعلامي، فهكذا تكون المكافأة، والتي تنبع من إشادة الناس أولا، ولكن .. للأسف سيحدث العكس مع أقرب اهتزاز لمستواه!!.. وسيقولون وقتها أن صاحبه "جامايكا" تخلى عنه!!.. ولكن لا يهمك "يا عمّ الناس"!!

GMT 08:31 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

تعلمت درسًا من "الحضري"

GMT 01:09 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اتصال من عصام الحضري

GMT 13:13 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب الساجدين وثورة الغلابة

GMT 12:47 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

جوزيه ابن مين في مصر؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبيبي يا عمّ الناس حبيبي يا عمّ الناس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon