توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قتال الخطيب

  مصر اليوم -

قتال الخطيب

بقلم - صبري علي

لم يكن والدي عليه رحمة الله مشجعا لكرة القدم بالشكل المعروف، لكنه كان يحب الكرة ويعشق لاعبا واحدا، يتحدث عنه بحب غريب كأنه ابنه، هذا اللاعب كان هو "الأسطورة" محمود الخطيب.

ويبدو أنني مثلما ورثت عن والدي بعض الصفات، قد ورثت أيضا حب هذا الرجل، فهو عندي أعظم من داعب الكرة من بين المصريين والعرب، ومن أجله ارتديت الرقم 10 طوال مراحل ممارستي للعبة، رغم أنني طبعا لم أكن على الإطلاق في مثل مهارته الفذة.

وعندما عملت بالصحافة وتوليت تغطية أخبار  النادي الأهلي منذ عام 1994، كان من بين أمنياتي أن أجلس مع "بيبو" وأن أحاوره، وبالفعل تكرر ذلك أكثر من مرة، وفي كل مرة كنت أزداد حبا واحتراما وتقديرا له.

بعد فترة من الابتعاد عاد الخطيب إلى الساحة من جديد، ومن حسن حظنا أنه في الأيام الماضية عاش بيننا لبعض الوقت في الإمارات بحكم العمل في برنامج "القاهرة أبوظبي"، وبالتزامن مع ذلك تجدد الحديث على الساحة الرياضية المصرية عن قرب ترشحه لرئاسة النادي الأهلي في الدورة المقبلة كحلم آن أوان تحقيقه.

رئاسة الخطيب للأهلي هي حلم الجماهير الحمراء قبل أن تكون حلم الخطيب نفسه، وهو الذي قال لي في حواري معه لجريدة الوفد عام 2007 أن أمنيته الوحيدة قبل موته "أطال الله في عمره" أن يشاهد مباراة للأهلي من مدرجات ملعبه الجديد.  رئاسة الأهلي حلم مشروع لابنه البار وللجماهير العاشقة أيضا للكيان والاسم اللامع.. الأهلي يليق بالخطيب، كما أنه يليق به.

كل هذا لا مشكلة فيه، لكن المشكلة في أن الخطيب قد لا يليق بهذا الزمان الذي نعيشه، فهو الذي منحه الله موهبة كروية فذة، لكنه لا يملك مهارة شراء الأبواق الإعلامية "الرخيصة" إن كانت هذه أشياء يمكن أن تسمى مهارة.

وما استفزني بشدة هو ما سمعته على لسان الكابتن مصطفى يونس في تسجيل عبر "يوتيوب" وهو يتحدث عن انتخابات الأهلي، وكيف أنه يرى مصلحة النادي في بقاء واستمرار محمود طاهر، وهذا بالطبع حقه كعضو جمعية عمومية له حرية الاختيار، لكن صدمتي كانت في طريقة كلام يونس عن زميله وصديقه محمود الخطيب، عندما قال بالنص: لا يهمني من ينجح، سواء محمود طاهر أو محمود الثاني.  تخيلوا يقول عن زميله وصديقه محمود "الثاني"، رغم أن الكابتن مصطفى وغيره يعلمون أن "بيبو" هو محمود "الأول" في كرتنا المصرية والعربية.

وكذلك عندما قال نصا أيضا: سبق وأن فشل الراحل صالح سليم أمام الفريق مرتجي، وهو صالح سليم وليس "عبدالحليم حافظ"، وكان الكابتن مصطفى يقصد أيضا هنا الخطيب.

  يمكن لمصطفى يونس وغيره أن ينحاز لمن يريد، لكن دون الوصول إلى هذه المرحلة الفجة في الحديث عن الطرف الذي لا ننحاز إليه، أو من لا نجد مصلحتنا عنده، فكيف وهو يتحدث عن زميل وصديق! 

  كل الآراء الخاصة لا تعنيني فهي ملك لصاحبها ولا تدينه إن كانت خالصة دون أهداف، وإن كنت أرى في الحديث بهذه الطريقة "خيانة"، حتى وإن أصاب الكلام "كبد الحقيقة" وهو بكل تأكيد غير ذلك.

لا يمكن لأحد أن "يقاتل" من أجل فوز اسم ما في أية انتخابات، دون أن تحكمه مصلحة بعيدا عن الكلام "الهلامي" عن الخوف على مصلحة النادي، وأرى أن من يقاتلون ليبقى طاهر، ومن أجل أن يتعثر الخطيب كل يوم في ازدياد لسبب واحد مشترك بينهم، هم يعرفونه جيدا.

وعن نفسي مثلا رغم حبي واحترامي وتقديري لشخص محمود الخطيب، لا يمكن أن أقاتل من أجل فوزه برئاسة الأهلي، وإن كنت أتمنى ذلك بكل صدق.. وذلك لأن الخطيب نفسه لن يقاتل من أجل هذا الكرسي الذي يتمناه ويستحقه، وأثق أنه سيتعامل مع الأمر في النهاية بتقدير كبير لإرادة أعضاء النادي، فإن اختاروا أن يكونوا معه فألف أهلا وسهلا وفخرا  برئاسة النادي العريق، وإن كانت إرادتهم عكس ذلك فلن ينقص ذلك من حبه للكيان الكبير ومن ينتسب إليه مثقال ذرة.. هذا هو "القتال" الذي تعودنا عليه من الخطيب، والذي لا يعرفه يونس وشركاه! 

GMT 21:31 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

هل سلم الخطيب جماهير الأهلي ؟

GMT 17:48 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"استاد الأهلي" وعد من لا يملك

GMT 23:21 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

انتخابات الأهلي.. أبيع نفسي

GMT 18:04 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا الخطيب ؟

GMT 08:13 2017 الإثنين ,13 آذار/ مارس

متى يظهر الخطيب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتال الخطيب قتال الخطيب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon