توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصداقيتنا في مرآة العالم

  مصر اليوم -

مصداقيتنا في مرآة العالم

بدر الدين الإدريسي
بقلم: بدر الدين الإدريسي

هناك فرق شاسع بين أن نتق شر «الفيفا» وقد لدغنا لمرات من جحور كثيرة، من دون أن يرف للضمير العالمي رمش، وبين أن نجرد هذه «الفيفا» من صدقية الخطاب ومن حسن النوايا لطرد كل الأرواح الشريرة من عرين مؤسسة كرة القدم العالمية، وقد عتت فسادا في القيم الرياضية والإنسانية، فما دلنا عليه التقرير التقني المعد في 224 صفحة من قبل فريق العمل «طاسك فورص» حول زيارات التقييم والمعاينة التي شملت مدنا مدرجة في الملفين المغربي والأمريكي الشمالي والمتاح أمام عموم الناس حول العالم، يقول أن «الفيفا» احترمت بالكامل تعهداتها بخصوص نسب الصدقية والشفافية والنزاهة التي تريد أن تصل إليها في تدبير الملفات الكبرى، وفي مقدمتها طبعا ملف إسناد تنظيم كأس العالم لهذا البلد أو ذاك، بل إنها في طريقها أيضا لتفعل ما توافقت عليه مع مكونات الجمعية العمومية، أن تأخذ كل القرارات المصيرية طابع الجماعية.

هذه الصدقية التي تجعلنا نثق نسبيا في «الفيفا» ونبقي على كل تحفظاتنا إلى حين اكتمال مسلسل تسمية البلد الذي سيستضيف نهائيات كأس العالم 2026، والمؤشرات كلها تقول أن «الفيفا» موضوعة أمام اختبار صريح لاستقلاليتها أولا ولكينونتها ثانيا ولعدم خضوعها ثالثا للإملاءات السياسوية، تقابلها أيضا درجة الصدقية والمصداقية التي بات المغرب يتمتع بها وسط دول العالم، كبلد جدي وجاد وكبلد لا يزايد ولا يساوم وكبلد مصر على أن يحقق حلمه بل وحقه في تنظيم كأس العالم، وهو من يرى في ذلك تحقيقا لطفرة نوعية على كافة الأصعدة.

هذه الصدقية يدلنا عليها تقرير فريق عمل «الفيفا»، الذي منح المغرب نقطة 2،7 من 5، كمؤشر قوي على أن المغرب بالملف الذي قدمه وبالتعهدات التي وقع عليها وأيضا بما هو موجود على أرض الواقع، يكون قد استجاب للحدود الدنيا من شروط تنظيم كأس عالمية قوامها 48 منتخبا من القارات الست، وأكثر من هذا وذاك لا يجد أدنى حرج في منافسة ثلاث دول تقودها القوة الإقتصادية والسياسية الأقوى في العالم.

أبدا لم يفاجئ أحدا، أن يتحصل الملف الأمريكي الشمالي على نقطة 4 من 5 والتي ترمز إلى أن الدول الثلاث هي في مستوى جيد من خلال مؤشرات التنظيم، إلا أن المفاجأة كانت في حصول المغرب على رصيد عال من النقاط بخلاف ما حاول تجار اليأس تمريره عبر أخبار زائفة نشرت على الملأ أن المغرب سيقصى عند هذه العتبة، والمفاجأة الأكبر هي أن الملف المغربي تفوق على الملف الأمريكي الشمالي في نقاط جوهرية ألحت «الفيفا» على إضافتها لدفاتر التحملات المرتبطة بأي ترشيح لتنظيم كأس العالم، بعد الذي تداعى من سلبيات في تنظيم آخر نسختين لكأس العالم بجنوب إفريقيا سنة 2010 وبالبرازيل سنة 2014، وأبرز هذه النقاط كلفة تنظيم كأس العالم، إذ استحق وضوح وعقلانية الرؤية المغربية نقطة الإجادة، بينما الأمر لم يرتفع عند الملف الأمريكي الشمالي عن المستوى المتوسط، ما جعل التقرير يشير إلى أن درجة المجازفة في الملف الأمريكي تصل لمستويات عالية في نقطة كلفة المونديال ودرجة إلتزام المدن المرشحة لاستضافة المباريات بالتعهدات، من دون إغفال جانب الإرث وكل ما يرتبط بحقوق الإنسان، وهنا أشار التقرير إلى نقاط سلبية عديدة لها ارتباط بالسياسات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وبمستوى التدفق البشري على أمريكا خلال المونديال.

وفي تجاوز الملف المغربي للحاجز الأكبر، برغم ما كان من ضغط عالمي على «الفيفا» بعدم تمتيع لجنة «طاسك فورص» بصلاحيات كبيرة جدا، ما يقول بأن نصف الطريق قطعناها نحو تحقيق حلم تنظيم المونديال، على أن نصف الطريق الأخرى تتمثل في حيازة ثقة نصف أعضاء مجلس الفيفا الذي سينعقد يوم 10 يونيو القادم بروسيا، وسيكون هو من يقرر مرور الملفين معا أو أحدهما أو لا أحد منهما، لمرحلة التصويت الختامية المقرر لها يوم 13 يونيو بموسكو خلال الجمعية العمومية للفيفا.

أتصور أن كل ما كان يحتاجه ملفنا المونديالي من مبادرات، ليصبح قوة منافسة أمام أرمادا عالمية تم بالفعل، بقي شيء واحد عليه يتوقف المصير، إنه التصويت على أحد الملفين في كونغرس الفيفا، والمهم هو أن لا ينتاب أي مغربي شعور في تلك اللحظة، بأن العمل الفني والترويجي لم ينجز على الوجه الأكمل.     

GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصداقيتنا في مرآة العالم مصداقيتنا في مرآة العالم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon