توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عين العدل

  مصر اليوم -

عين العدل

بقلم :بدر الدين الادريسي

لم تُظهر كرة القدم في جوهر قوانينها مقاومة ضد شيء، وأكثر ما أظهرته هو اللجوء للفيديو لتصحيح ما يبدر عن الحكام، أربعة كانوا أم ستة، من أخطاء تغير مجرى المباريات، وتؤثر في النتائج، وتصيب فرقًا بعينها بظلم كبير.

ويوم اشتد الجدل وقوي على كرة لم تتخط خط المرمى، واحتسبت هدفًا، أعطى التفوق للمنتخب الإنجليزي في مباراة "هيتشكوكية" أمام ألمانيا، ليفوز الإنجليز بكأس العالم سنة 1966، لأول وآخر مرة في تاريخهم، قال البعض لا بد من الاجتهاد قانونًا للحيلولة دون أن تكون أخطاء الحكام جالبة للظلم ومعادية للعدالة، ومنذ ذلك الحين والقائمون على شأن القانون التحكيمي "البورد" يكثرون من المحاولات.

ويوم استعان دييغو مارادونا، أسطورة الكرة الأرجنتينية، بيد الشيطان ليسجل هدفًا في مرمى الإنجليز، خلال نهائيات كأس العالم التي توج منتخب "التانغو" بطلاً لها، سنة 1986 في المكسيك، من دون أن تضبطه عين الحكم التونسي في حالة تلبس، اشتد النقاش بشأن الآليات التي يمكنها مساعدة الحكام على التقليل من هامش الخطأ.

ويوم قادتنا الثورة التكنولوجية في الاتصال والمعلومات إلى اختراعات غيرت وجه العالم، طالب الكثيرون بإدخال هذه التكنولوجيا في مجال كرة القدم، لوقف ما كانت أندية ومنتخبات تتكبده جراء أخطاء مكلفة، إما بعدم احتساب أهداف مسجلة من وضعيات قانونية لا لبس فيها، وإما بعدم احتساب ضربات جزاء لا غبار عليها، أو إشهار قرار بتسللات لا وجود لها. وأذكر أنه في داخل "فيفا" كانت هناك مقاومة كبيرة لشرعنة التكنولوجيا بهدف مساعدة الحكام، وكان المناصرون لإبقاء كرة القدم على طبيعتها يتعللون بأن أخطاء الحكام هي جزء من الفعل الإنساني، ولا تختلف عن أخطاء اللاعبين والمدربين، والحقيقة أن هناك فارقًا كبيرًا بين خطأ تكتيكي يستوجب عقابًا تقنيًا، وبين خطأ قانوني يكون السكوت عنه أشبه بالفعل الشيطاني.

والحقيقة أن التكنولوجيا التي طورت وسائل الاتصال هي ما فرض سقوط جيوب المقاومة، ما دام أن لا شيء يضر إذا ما كان تدخل التكنولوجيا سيرفع ظلمًا ويحقق عدالة، وكانت البداية أولاً باللجوء لتقنية الفيديو لمعاقبة كل فعل مشين لم يره حكم المباراة، ثم كانت ثانيًا بتمكين الحكام من وسائل اتصال تسمح لهم بمخاطبة بعضهم البعض، لصنع القرار الجماعي بشأن حالة من الحالات، وكانت ثالثًا بإحداث تقنية الكشف عن الكرات التي تعبر خط المرمى، ولا تُرى من الحكم المساعد بالعين المجردة، أو ما أصطلح عليه بعين الصقر، إلا أن ما سيمثل انقلابًا نوعيًا في تحكيم المباريات هو الاجتهادات التي تقوم بها بعض الاتحادات للتشجيع على اللجوء للفيديو للحسم في الظواهر المثيرة للجدل.

وسُجلت التجربة الأولى والمثيرة حقًا باسم الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، في المباراة الودية التي جمعت المنتخب الفرنسي بنظيره الإسباني، على ملعب "دو فرانس"، الثلاثاء. ومن حسن الطالع أن المباراة كانت غنية بالحالات التي استوجبت استعمال الفيديو، فغير بعيد من ملعب "دو فرانس" كانت تقف حافلة مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا، في داخلها أربعة من كبار مهندسي الاتصال، ومن هؤلاء صدرت إشارة لحكم الوسط الألماني، زفايير، بإلغاء هدف للفرنسي أنطوان غريزمان، احتسب أولاً ثم رُفض بعد ذلك لوجود حالة تسلل "ميلليمترية" لم يتمكن الحكم المساعد من ضبطها، ثم أعقب ذلك رفض هدف سجله دولوفو للمنتخب الإسباني، بإشارة من الحكم المساعد قبل أن يتدخل حكم الفيديو، فيقر مشروعية الهدف لوجود المهاجم الإسباني في وضعية قانونية.

GMT 20:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 01:50 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عموتة يغادر والناصري يتحمل

GMT 01:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نقطة نظام

GMT 23:00 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هادي فهمي ودمار كرة اليد المصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عين العدل عين العدل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon