توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجبنة الحلوة !

  مصر اليوم -

الجبنة الحلوة

محمد القاعود

بمجرد أن أعلن النادي الأهلي عن تعاقده مع إحدى الشركات المصنعة لنوع شهير من "الجبنة" حتى سارعت الآلة الإعلامية الحمراء للترويج والمباركة بتحقيق نصر جديد وفتح مبين في مجال الرعاية والتسويق وإضافة راعٍ جديد لسلسلة الرعاة للفانلة الحمراء وتحقيق إنجاز غير مسبوق بالتعاقد مع 11 راعٍ على مقدمة و"مؤخرة" الفانلة والشورت ، تذكرت على الفور تلك الحملة المسعورة التي تعرض لها الزمالك بعد تعاقده مع إحدى الشركات المصنعة للجبنة وكمية السخرية المهولة التي تعرض لها النادي ومسئوليه ولاعبيه وحتى جماهيره لم تسلم من السخرية ومحاولة النيل من كل ما ينتمي للزمالك واغتياله معنويا وسألت نفسي : لماذا يحدث ذلك ، ولصالح من ، وما هي نسبة وجود "نظرية المؤامرة" التي نلجأ إليها في أحيان كثيرة لتبرير أي فشل أو إخفاق على مختلف المستويات وليس الرياضة فقط منذ أيام الفراعنة ?! 
بعيدا عن استخدام مصطلحات معقدة أو مركبة ، لاحظت شيئا ليس وليد الموقف ، أو مرتبطا بالجبنة على وجه الخصوص ، وتيقنت من شيء مهم للغاية ، وهو أن كل ما يرتبط بالزمالك تحديدا يتعرض لنوع من التربص والتحفز والتحيز من جانب الطرف الآخر وذلك منذ قديم الأزل ، ومن منا لا يتذكر واقعة "الهلال والنجمة" والتي حدثت في عهد غابر لا رجعة له بهدف إذلال النادي لا أكثر والتطاول عليه ، وقد حدث بسبب الإدارة الضعيفة المهلهلة ، وتحت وطأة أحكام الحل التي كانت تتربص بمجلس الإدارة حتى لا تقوم للزمالك قائمة أبداً خلافا للدور الذي لعبه الملياردير ممدوح عباس في تدمير النادي عن قصد أو بدون ، والإتيان على الأخضر واليابس ، مكتفياً بتصدير دموع التماسيح الشهيرة حيث ترك الزمالك غارقاً في الديون ، بل ورفع دعاوى قضائية للحجز على أرصدة النادي في البنوك وكأنه "لأمنه ولا كفاية شرّه" كما يقول المثل الشعبي . 
العجيب أن الجبنة أصبحت الآن "حلوة" ومحببة إلى القلب ودليل على أن النادي سلعة تسويقية مطلوبة وناجحة ورائدة وما إلى ذلك من العبارات المحفوظة والمعلبة سابقة التحضير والتجهيز للاستخدام الإعلامي من جانب الآلة الإعلامية الحمراء وما يتبع لها ويدخل تحت نطاق السيطرة والنفوذ بالتهديد أحياناً ، أو بالترغيب أحيانا أخرى ، فالآن أصبحت جبنة الأهلي حلوة ولذيذة ، أما جبنة الزمالك فكانت مثاراً للسخرية والاستهزاء رغم أنها سلعة استهلاكية مثل باقي السلع لكن لأن اسمها ارتبط بالزمالك فقد أثار الأمر بعض النعرات التي أراها عنصرية بالدرجة الأولى وهذا أمر مرفوض أخلاقيا أولا ، وتحرمه لوائح وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ثانياً. أعلم تماما أن التنافس والصراع في كرة القدم شيئ أساسي ، لكن لا ينبغي أن يخرج عن الإطار المحدد له ، وألا يتحول الأمر إلى محور للشر وبث الفتنة وتأجيج الصراع القميئ والمقيت أسوة بما يحدث في العالم المتحضر الذي تفصلنا عنه مئات السنوات الضوئية، ولم اسمع في يوم من الايام أن جماهير ميلان تعاير جماهير الإنتر بوضع شعار شركة متخصصة في صناعة اطارات السيارات ، ولم أصادف يوما جماهير مانشستر تعاير أنصار ليفربول بوضع شعار إحدى شركات البيرة على قميص الفريق ، فالأمر إذن يتعلق بالثقافة بالدرجة الأولى ، وبالعقول التي تعتبر الكرة مصدراً للسعادة والاستمتاع والفرحة ، لا سببا للتعاسة والحزن والكآبة ، وهذا الكلام ليس على سبيل التنظير ، لكنه رصد لواقع مؤلم نعيشه واعتدنا عليه دون أن يتحرك أو يبادر أحد لتغييره من أجل القضاء عليه .

 

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 00:27 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجبنة الحلوة الجبنة الحلوة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon